ad a b
ad ad ad

نجاح وترقب.. الجيش الصومالي يدحر حركة الشباب الإرهابية

الأربعاء 01/نوفمبر/2023 - 10:35 م
المرجع
أحمد عادل
طباعة
في الوقت التي تنتظر فيه الصومال، إعلان انطلاق المرحلة الثانية من العملية العسكرية، لتطهير البلاد من الجماعات الإرهابية، المنتشرة في مقديشو، منذ عدة سنوات في البلاد، أعلنت عن نتائج المرحلة الأولى للعملية العسكرية لقوات الجيش الصومال، والتي انطلقت خلال شهر أغسطس 2022.

وفي ذات الإطار، عقد وزير الإعلام في الحكومة الفيدرالية الصومالية داود أويس جامع مؤتمرًا صحفيًّا في مقديشو حول العمليات المستمرة منذ عام ضد حركة الشباب، كشف فيه عن مقتل ما يقرب من 3795 عنصرًا إرهابيًّا، تابعين لحركة الشباب، بينهم 57 من قادة الحركة، منذ انطلاق المرحلة الأولى للعملية العسكرية لقوات الجيش الصومالي في أغسطس 2022.

ووفقًا لما ذكره، وزير الإعلام الصومالي، أنه تمت استعادة أكثر من ألف كيلومتر من الأراضي التي كانت تهيمن عليها حركة الشباب، منذ عدة سنوات، بالإضافة إلى تحرير 120 قرية وبلدة أساسية من حركة الشباب التابعة لتنظيم القاعدة.

وأوضح أن الحكومة الفيدرالية الصومالية، أغلقت 350 حسابًا مصرفيًّا و405 أرقام هواتف و18 حسابًا تجاريًّا كانت مملوكة لحركة شباب المجاهدين.

تأتي النجاحات التي حققها الجيش الصومالي، في المرحلة الأولى، وسط حالة من الترقب الشديد وبخاصة في ظل اقتراب انطلاق المرحلة الثانية، ضد حركة الشباب، والتي تناحر ضد الحكومة الفيدرالية الصومالية منذ 2007.

ويعتزم داود إطلاق المرحلة الثانية من الحملة العسكرية من مدينة دسمريب بوسط البلاد، وتهدف المرحلة الثانية إلى التوغل إلى جنوب الصومال الذي يعد من المعاقل الشهيرة لحركة الشباب.

ففي وقت تستعد فيه الصومال لإطلاق المرحلة الثانية من الحرب على الإرهاب، وبالأخص للقضاء على حركة "الشباب" الإرهابية، الموالية لتنظيم "القاعدة"؛ استبق الرئيس الصومالي حسن شيخ محمود (17 أغسطس 2023)، إطلاق العمليات العسكرية رسميًّا بإبداء رغبة بلاده في القضاء على الحركة خلال فترة خمسة أشهر.

ركزت المرحلة الأولى من الحرب على الإرهاب على طرد عناصر "الشباب" من وسط الصومال، ولكن على الرغم من ذلك فإن الحركة لا تزال قادرة على النفاذ إلى تلك المناطق وتنفيذ عملياتها.

وعلى الرغم من طرد عناصر الحركة من مناطق عديدة في وسط البلاد، فإنه ومع اقتراب المرحلة الثانية من الحرب على الإرهاب، لا تزال "الشباب" تسيطر على منطقتين في ولاية "غلمدغ"، التي شملتها المرحلة الأولى، وهو ما كشفه الرئيس الصومالي، وأكد العمل على استعادة تلك المنطقتين من الحركة.

يعمل الرئيس حسن شيخ محمود والحكومة على حشد الدعم الإقليمي والدولي لمواصلة الحرب على حركة "الشباب"، بعد استعادة السيطرة على مناطق واسعة خلال المرحلة الأولى من العمليات العسكرية.

وسعت الصومال إلى حشد الدعم الإقليمي من خلال استضافة قمة لدول الجوار (جيبوتي، وكينيا، وإثيوبيا)، في فبراير الفائت، من أجل وضع ملامح إستراتيجية للتحرك لإنهاء وجود حركة "الشباب"، إضافة إلى استمرار تدخل القوات الأمريكية في قصف أهداف للحركة، باستخدام طائرات من دون طيار، وكان آخرها (15 أغسطس 2023) وأسفرت عن مقل 5 إرهابيين.

على مستوى مواجهة تمويلات حركة "الشباب"، استقبل الرئيس الصومالي في أواخر يوليو 2023، وكيل وزارة الخزانة الأمريكية لشؤون الإرهاب بريان إي نيلسون، لبحث التعاون بشأن الإجراءات المالية التي أقرتها الصومال لاستهداف مصادر تمويل الحركة الإرهابية.

يعتمد الجيش الصومالي بشكل رئيسي على الميليشيات العشائرية التي شاركت في مواجهة حركة "الشباب" وسط البلاد، إلى جانب القوات الإفريقية والقوات التي تُدربها أمريكا، عقب وصول الرئيس حسن شيخ محمود للحكم في مايو 2022، قبل أن تشارك بفاعلية في المرحلة الأولى من الحرب على الإرهاب خلال أغسطس 2022.


"