كينيا والإرهاب المحتمل.. تحذير أمريكي بمخاطر كبيرة في نيروبي
وجهت السفارة الأمريكية في نيروبي، تحذيرًا عاجلًا، إلى رعاياها الموجودين في كينيا، بضرورة الابتعاد عن العاصمة «نيروبي» ومراجعة الخطط الأمنية الشخصية، مشيرة إلى أن هناك احتمالات وقوع عمليات إرهابية بنسبة كبيرة.
مخاطرة كبيرة
ووفقًا لما ذكره بيان السفارة الأمريكية في كينيا، أن هناك مخاطر كبيرة، قد تحدث في العاصمة نيروبي، بشأن الأنشطة الإرهابية لحركة الشباب المسلحة، والتي تخطط لاستهداف المناطق التي يتردد عليها الأجانب والسباح، في العاصمة والأجزاء الأخرى من البلاد.
ودعت سفارة واشنطن، المواطنين الأمريكيين، بضرورة توخي الحذر، وعدم الوجود في الأماكن الخطرة، خاصة الفنادق والسفارات والمطاعم ومراكز التسوق والأسواق والمدارس ومراكز الشرطة ودور العبادة كالكنائس وغيرها.
من جانبه ذكر مرصد الأزهر، في بيان له، أنَّ السفارة الأمريكية في كينيا أطلقت تحذيرًا من احتمال وقوع هجمات إرهابية في العاصمة الكينية «نيروبي»، مناشدة رعاياها مراجعة خططهم الأمنية الشخصية.
احتمالات واردة
وأوضحت السفارة أن هناك احتمالات متزايدة لحدوث عمليات إرهابية تستهدف المناطق التي يرتادها الأجانب والسياح في نيروبي وأماكن أخرى في البلاد، وطلبت من المواطنين الأمريكيين توخي الحذر وإلغاء التحركات غير الضرورية.
وأشار المرصد، إلى أن الحركات الإرهابية، تحاول استغلال القضية الفلسطينية، والاحتلال الإسرائيلي على الفلسطينيين، للقيام بعمليات إرهابية ضد السياح الأجانب، في إطار الدفاع عن القضية، الأمر الذي يتنافى مع الحقيقة، مؤكّدًا أنَّ استهداف الأجانب والسائحين ممن ينطبق عليهم صفة «المستأمنين» لا يمت للدين بصلة ولا يمكن أن يكون نصرة للدين، إنما هو عدوان لا يقل في إجرامه عن الأفعال الوحشية التي يمارسها الاحتلال الإسرائيلي، ضد الشعب الفلسطيني، منذ فترة من الزمان.
حذرت كينيا من خطر قيام جماعات إرهابية مثل حركة الشباب بتنفيذ هجمات تضامنًا مع حماس، بعد الهجوم الدموي الذي شنته الحركة الفلسطينية المسلحة على الاحتلال الإسرائيلي بحسب وكالة فرانس برس.
ووفقًا لما ذكرته وكالة فرانس برس الفرنسية، فقد عانت كينيا، من مرارة الإرهاب، والذي تنفذه حركة الشباب الإرهابية، والتي ترتكز في الصومال.
وقالت خدمة شرطة مكافحة الإرهاب الكينية على موقع "إكس"، المعروف سابقًا باسم تويتر، إن "الصراع بين إسرائيل وحماس في غزة يؤثر على الأمن العالمي"، وأكدت: قد تقوم الجماعات الإرهابية مثل حركة الشباب بشن هجمات تضامنًا مع حماس لتظل ذات صلة.
وتعد كينيا مساهمًا رئيسيًّا في قوة الاتحاد الإفريقي التي تدعم الحكومة المركزية الصومالية في مقديشو في قتالها ضد حركة الشباب، وقد تعرضت لسلسلة من الهجمات الانتقامية القاتلة.
احتفلت البلاد سبتمبر 2023 بالذكرى العاشرة لحصار مركز "ويستغيت" للتسوق الراقي في العاصمة نيروبي عام 2013 والذي أسفر عن مقتل 67 شخصًا.
وبعد عامين من هجوم "ويستغيت"، هاجمت عناصر حركة الشباب جامعة جاريسا في شرق كينيا، مما أسفر عن مقتل 148 شخصًا. بحسب الوكالة.
وكان هذا ثاني أكثر الهجمات دموية في تاريخ كينيا، ولم يسبقه سوى تفجير تنظيم القاعدة للسفارة الأمريكية في نيروبي عام 1998 والذي أسفر عن مقتل 213 شخصًا. بحسب الوكالة.
وفي عام 2019، قتلت حركة الشباب 21 شخصًا في مجمع فندق دوسيت الراقي في نيروبي. بحسب الوكالة.
وفي عام 2002، أدى تفجير استشهادي بسيارة مفخخة لتنظيم القاعدة في فندق منتجع مملوك ليهودي بالقرب من مدينة مومباسا الساحلية على المحيط الهندي إلى مقتل 13 شخصًا على الأقل، من بينهم ثلاثة يهود، بينما نجت طائرة إسرائيلية بأعجوبة من هجوم صاروخي عند إقلاعها من مطار مومباسا.





