ad a b
ad ad ad

الحوثي والقاعدة.. المناطق المحررة في اليمن أمام التحدي الأصعب

الأحد 05/نوفمبر/2023 - 10:39 م
المرجع
محمود محمدي
طباعة
يتعاون الحوثيون وتنظيم القاعدة الإرهابي بشكل وثيق في اليمن، حيث تتبادل الجماعتان المعلومات والدعم اللوجستي والعسكري، وقد أكدت الحكومة اليمنية وتقارير الأمم المتحدة وجود هذا التعاون، حيث تم العثور على أدلة على وجود عناصر من تنظيم القاعدة في صفوف الحوثيين، كما تم تسجيل عمليات مشتركة بين الجماعتين.

ويرجع هذا التعاون إلى عدة عوامل، منها التشابه في الأهداف إذ تشترك الجماعتان في أهداف مشتركة، مثل إقامة دولة إسلامية في اليمن، ومقاومة الاحتلال الأمريكي والغرب.

تعاون إرهابي ثنائي

وتستفيد كل جماعة من التعاون مع الأخرى، حيث يوفر الحوثيون الحماية والدعم لتنظيم القاعدة، بينما يوفر تنظيم القاعدة الدعم العسكري واللوجستي للحوثيين.

وساهمت الظروف السياسية والأمنية في اليمن في تسهيل التعاون بين الجماعتين، حيث وفر الصراع الدائر في البلاد بيئة مواتية للعناصر الإرهابية.

وفي إطار التعاون بين الحوثيين وتنظيم القاعدة، شارك عناصر من تنظيم القاعدة في القتال إلى جانب الحوثيين ضد قوات التحالف العربي، فيما توفر الجماعة الحوثية الدعم اللوجيستي لتنظيم القاعدة، بما في ذلك توفير الأسلحة والذخيرة والأموال.

ويشكل التعاون بين الحوثيين وتنظيم القاعدة تهديدًا خطيرًا على الأمن والاستقرار في اليمن، حيث يساهم في تفاقم الإرهاب في البلاد، وعلى الرغم من الجهود الدولية لمكافحة الإرهاب في اليمن، فإن استمرار سيطرة الحوثيين على مساحات واسعة من البلاد يشكل تحديًا كبيرًا أمام تحقيق هذه الجهود.

بيان وزارة الدفاع

إلى ذلك، حذرت وزارة الدفاع اليمنية من خطورة التخادم بين ميليشيا الحوثي الإرهابية، وتنظيمي «القاعدة» و«داعش» لإقلاق السكينة في المناطق المحررة.

وأشار الفريق ركن محسن الداعري وزير الدفاع اليمني إلى مغبة استمرار ميليشيا الحوثي الانقلابية في عملياتها العدائية ضد قوات الجيش الوطني، مطالبة المجتمع الدولي بمزيد من الحزم تجاه التعنت الحوثي الرافض للسلام.

وشدد على ضرورة اضطلاع المجتمع الدولي والأمم المتحدة بدور أكثر حزمًا تجاه الصلف والتعنت الحوثي الرافض لجهود السلام.

بدوره، قال المحلل السياسي محمود الطاهر، إن هناك نوعًا من التوافق بين جماعة الحوثي وتنظيم القاعدة، وإن هذا التعاون الهدف الأول منه هو استهداف التحالف العربي والحكومة اليمنية، بالإضافة إلى تنفيذ عمليات واغتيالات للقيادات العسكرية اليمنية وزعزعة استقرار المناطق المحررة.

ولفت «الطاهر» في حديثه لـ«المرجع»، إلى أن العمليات الإرهابية المشتركة بين الحوثيين والقاعدة، وغيرها من أشكال التعاون مع الجماعات الإرهابية، لن يتوقف إلا باستعادة اليمن إلى حاضنته العربية واستعادة الدولة اليمنية من الأيادي الحوثية.

وشدد على ضرورة تنفيذ عمليات عسكرية شاملة لتطهير البلاد من براثن الإرهاب الراديكالي، مؤكدًا أن الحوثي والقاعدة وجهان لعملة واحدة.

ولفت إلى أنه من المتوقع أن تتفاقم حدة الأوضاع في الأيام المقبلة، وأن يكون هناك العديد من العمليات الإرهابية خلال الفترة المقبلة ضد الحكومة اليمنية خاصة في المناطق المحررة.
"