ad a b
ad ad ad

تعز اليمن.. مأساة إنسانية افتعلها الحوثي لحصد مكاسب سياسية

الأربعاء 08/نوفمبر/2023 - 09:04 م
المرجع
آية عز
طباعة
لا تزال مدينة تعز جنوب غرب اليمن تشهد أسوأ أزمة إنسانية في التاريخ الحديث، بسبب الحصار والقصف المستمر من قبل ميليشيات الحوثي المدعومة من إيران، التي تحاول السيطرة على المدينة وإخضاعها لسلطتها.

منذ مارس 2015، سقط أكثر من 17 ألف مدني بين قتيل وجريح في تعز، بينهم آلاف الأطفال والنساء والمسنين، نتيجة للقصف الصاروخي والمدفعي والقنص والألغام والعبوات الناسفة.

كما يعاني سكان تعز نقصًا حادًا في المواد الغذائية والطبية والوقود، وانهارت خدمات الماء والكهرباء والاتصالات، وارتفعت نسبة الفقر والجوع والأمراض.

مدينة تعز هي ثالث أكبر مدينة في اليمن من حيث عدد السكان، وتقع في جنوب غرب البلاد.

وهي معروفة بتاريخها الثقافي والديني والسياسي، وتلقب بـ"مدينة الثقافة".

تعاني منذ 2015

منذ مارس 2015، تعاني مدينة تعز من حصار وقصف مستمرين من قبل ميليشيات الحوثي المدعومة من إيران، التي تحاول السيطرة على المدينة وإخضاعها لسلطتها.

وحسب تقرير حقوقي يمني، سقط أكثر من 17326 مدنيًّا بين قتيل وجريح في محافظة تعز، على يد ميليشيا الحوثي، خلال الفترة من مارس 2015 وحتى نهاية 2020م، بينهم 3916 طفلًا و1527 امرأة و1053 مسنًا.

وأعمال القصف الصاروخي والمدفعي الحوثي على الأحياء السكنية وأماكن التجمعات العامة داخل المناطق المحاصرة في محافظة تعز تسببت وحدها في مقتل 1462 مدنيًّا بينهم 443 طفلًا و180 امرأة و134 مسنًا بالإضافة إلى إصابة 8996 آخرين بينهم 2245 طفلًا و794 امرأة و495 مسنًا.

أعمال قنص

وتسببت أعمال القنص الحوثية في محافظة تعز، في إنهاء حياة 983 مدنيًّا بينهم 171 طفلًا و90 امرأة و80 مسنًا وإصابة 1103 آخرين بينهم 286 طفلًا و142 امرأة و66 رجلًا طاعنًا في السن.

والألغام والعبوات الناسفة التي زرعتها ميليشيا الحوثي في تعز قتلت 486 مدنيًّا بينهم 78 طفلًا و51 امرأة و19 مسنًا، وأصابت 722 آخرين بإعاقات دائمة.

حصار الحوثي على تعز أدى إلى نقص حاد في المواد الغذائية والطبية والوقود، وانهارت خدمات الماء والكهرباء والاتصالات، وارتفعت نسبة الفقر والجوع والأمراض.

من ناحيته قال صدام الحريبي، السياسي اليمني، إن تعز هي مدينة تصارع من أجل حريتها وكرامتها، رغم كل الظروف الصعبة التي تواجهها.

وأوضح لـ«المرجع»، أن سكان تعز يطالبون بإنهاء الحصار والقصف على مدينتهم، وإيصال المساعدات الإنسانية للمحتاجين، وإجراء حوار سلمي يضمن حقوقهم ومطالبهم.

وتابع:"لكن هذه المطالب تقابل بتجاهل شبه كلي من قبل المجتمع الدولي والأمم المتحدة والمنظمات الإنسانية، التي لم تتخذ إجراءات فعالة لرفع الحصار وتقديم المساعدات للمحتاجين".

وواصل:" نأمل أن يأتي يوم يشهد فيه انتصار الحق على الباطل، ويرى فيه سكان تعز ثمار صبرهم وصمودهم".



"