ad a b
ad ad ad

هل تعود العلاقات الدبلوماسية بين مصر وإيران؟.. التزام طهران كلمة السر

السبت 04/نوفمبر/2023 - 06:28 م
المرجع
نورا بنداري
طباعة

متى تعود العلاقات؟ يبرز هذا التساؤل مع كل اتصال هاتفي أو تصريحات أو لقاءات تجمع الطرفين المصري والإيراني.

ترى القاهرة أن عودة علاقاتها مع طهران أو أي دولة أخرى مرهون بعدم التدخل في شؤونها الداخلية، كما يبدى النظام الإيراني رغبته في تحسين العلاقات مع مختلف بلدان المنطقة العربية.

آفاق جديدة في مسار العلاقات

اللقاء الذي جمع وزيري الخارجية المصري سامح شكري ونظيره الإيراني حسين أمير عبد اللهيان في 22 سبتمبر الماضي، على هامش انعقاد الجمعية العامة للأمم المتحدة في مدينة نيويورك، فتح آفاقًا جديدة في مسار العلاقات بين البلدين، إذ وصف الوزير الإيراني محادثاته مع نظيره المصري بـ"المفيدة والإيجابية"، وأكد أن طهران تعتبر مصر دولة مهمة للغاية في العالم الإسلامي وفي المنطقة، وأن تحسن العلاقات بين طهران والقاهرة لن يفيد البلدين فقط، بل سيفيد المنطقة والعالم الإسلامي أيضًا.

كما كشف "عبد اللهيان" استعداد بلاده لإعادة علاقاتها مع مصر، وبناءً على ذلك فقد اتفق الوزيران على "خريطة الطريق" ستمهد لتحسين علاقات البلدين خلال الفترة المقبلة.

وحظي لقاء وزيري الخارجية المصري والإيراني باهتمام الأوساط الرسمية الإيرانية، إذ علق عليه رئيس البلاد إبراهيم رئيسي، قائلًا: "يمكن أن يكون خطوة لبدء تطوير العلاقات بين طهران والقاهرة"، كما أفاد المتحدث باسم وزارة الخارجية الإيرانية ناصر كنعاني، بأن اللقاء كان جيدًا وإيجابيًّا، وركز على مناقشة القضايا التي تهم كلا البلدين وتطلعهم لمستقبل العلاقات خلال الفترة المقبلة.

وكان عضو لجنة الأمن القومي والسياسة الخارجية في مجلس الشورى الإيراني فدا حسين مالكي، كشف في يونيو الماضي، عن وجود محادثات بين القاهرة وطهران تُجرى في العراق، وقد يسفر عنها إعادة فتح سفارتي البلدين ثم لقاء الرئيسين المصري والإيراني.

عودة السياحة

وكشف وزير السياحة الإيراني عزت الله ضرغامي الجمعة السادس من أكتوبر الجاري، أن وزارته بدأت مراجعة ودراسة إعادة العلاقات السياحية مع مصر، وأن القطاع الخاص بدأ بالفعل محادثات مع المصريين لاستعادة العلاقات السياحية بين البلدين، لكنه أكد في الوقت ذاته، أن وزارته لا تزال في انتظار القرارات الدبلوماسية لوزارة الخارجية الإيرانية لإعادة العلاقات السياحية مع مصر.

مصر ركيزة مهمة

يقول الدكتور مسعود إبراهيم حسن، الباحث المختص في الشأن الإيراني، أن اللقاء المصري ــ الإيراني "تشاوري" يأتي في إطار التطورات التي تشهدها المنطقة ولبحث المراحل التالية فيما يتعلق بإعادة العلاقات، خاصة فيما يتعلق بالتقارب العربي الإيراني، وكانت البداية بالمملكة العربية السعودية، ثم الإمارات والبحرين، وذلك على أمل أن تكف إيران عن مساعيها التدميرية بالمنطقة.

ويضيف في تصريح خاص لـ«المرجع»، أن مصر ركيزة مهمة وهدف رئيسي لإيران في توطيد العلاقات، لكن كل ذلك مرهون بالسلوك الإيراني في المنطقة، خاصة أن طهران لديها مشروع توسعي تنفذه الحركات التابعة والموالية لها في دول المنطقة.

الكلمات المفتاحية

"