ad a b
ad ad ad

دعم المكايدة.. الصين تدافع عن إيران ضد «التصفير» الأمريكي

الجمعة 31/مايو/2019 - 10:50 م
المرجع
شيماء حفظي
طباعة

دخلت الصين على خط المواجهة بين الولايات المتحدة الأمريكية وإيران، في ظل توتر العلاقات التجارية بين بكين وواشنطن في وقت تسعى فيه طهران لبناء تحالفات تخفف من وطأة العقوبات الأمريكية على صادراتها النفطية.

دعم المكايدة.. الصين

وحذّرت وزارة الخارجية الصينية الإدارة الأمريكية من التدخل في التعاون النفطي بين الصين مع الدول الأخرى بما فيها إيران، بحسب ما نقلته وكالة إرنا الإيرانية.

 

وأصدر المتحدث باسم وزارة الخارجية الصينية، بيانًا أشار فيه إلى التحذيرات التي وجهتها الحكومة الأمريكية اليوم إلى هونج كونج بشأن التعاون مع ناقلة النفط الإيرانية؛ ووصفها  بأنها «تحذيرات غير قانونية».

 

وقالت الوزارة  في بيانها إن الصين ترفض بشدة الإجراءات الأحادية والحظر وإصدار الأحكام المسبقة من جانب الولايات المتحدة الأمريكية.

 

وفي سياق متصل، أعلنت الدائرة الاقتصادية والتجارية في هونج كونج عبر بيان لها، بأنها لا تستطيع تنفيذ الحظر الأمريكي الأحادي، رغم التزامها بالقرارات الصادرة عن منظمة الأمم المتحدة.

 

وتسعى الولايات المتحدة لإنهاء صادرات النفط الإيرانية، وفقًا لقرار «التصفير»، والذي ألغت فيه الإعفاءات من العقوبات المفروضة على الدول التي ما زالت تشتري النفط من إيران.

 

وردًّا على القرار، علقت إيران العديد من التزامات الاتفاق وهددت برفع وتيرة تخصيب اليورانيوم إذا لم تتصرف الدول الأوروبية لحماية صناعاتها النفطية والمصرفية من آثار العقوبات الأمريكية خلال شهرين.

 

وفي السياق نفسه، التقى السفير الصيني في طهران «بانغ سن» بوزير الخارجية «محمد جواد ظريف" في ختام مهامه الدبلوماسية داخل البلاد».

علي لاريجاني
علي لاريجاني

كما التقى السفير الصيني لدى إيران رئيس مجلس الشورى الاسلامي «علي لاريجاني» مودعًا إياه بمناسبة انتهاء مهامه الدبلوماسية في طهران.

 

وقال بانج سن، إنه حقق تعاونًا جيدًا مع «الاصدقاء الايرانيين» طيلة الأعوام الخمسة الماضية؛ واصفًا العلاقات الثنائية خلال هذه الفترة بأنها شهدت نموًا مستدامًا؛ حيث الزيارات المتبادلة المكثفة والهادفة إلى تعزيز التعاون الاقتصادي والتجاري المشترك.

 

وأشار إلى تراجع قدرات الولايات المتحدة في المستقبل وفوز الجانبين الإيراني والصيني، وأكد «بانج سن» إنه رغم محاولات أمريكا  عرقلة مسار العلاقات بين ايران والصين لكنه متفائل حيال مستقبل العلاقات الثنائية، وإن السفير الصيني الجديد سيواصل الخطوات لتحقيق أهداف البلدين، بحسب بيان الزيارة.

 

وأخطرت إيران الدول الخمس المتبقية في الاتفاق النووي بعد انسحاب الولايات المتحدة، بأنها ستخفض التزاماتها في الاتفاق. وطلبت طهران من هذه الدول وبينها ألمانيا وبريطانيا وفرنسا المساعدة في حماية اقتصادها من العقوبات الأمريكية.

 

ونقلت الوكالة الإيرانية للأنباء تصريحات إيران «بالإمكان حماية (الاتفاق النووي) عن طريق إجراءات عملية وليس من خلال بيانات التأييد فحسب".

 

ووفقا لطهران فإنه «إذا كان المجتمع الدولي يشعر بأن هذا الاتفاق (النووي) إنجازٌ مهمٌ فعليه اتخاذ خطوات عملية مثلما تفعل إيران.. معنى الخطوات العملية واضح تمامًا. يجب تطبيع علاقات إيران الاقتصادية».

 

وقال مسؤول كبير في صندوق النقد الدولي الشهر الماضي: إنه من المتوقع انكماش الاقتصاد الإيراني للعام الثاني على التوالي وأن يصل معدل التضخم إلى 40% فيما تواجه البلاد تداعيات تشديد العقوبات الأمريكية.

"