ad a b
ad ad ad

الفكر الإرهابي ينتشر داخل السجون البريطانية

الأحد 29/أكتوبر/2023 - 08:29 م
المرجع
آية عز
طباعة

تعاني السجون البريطانية معضلة تفشي الفكر الإرهابي بين المساجين داخلها، عن طريق عدد من العناصر الموجودين بها، وأدانت محكمة "أولد بيلي" الجنائية البريطانية، المدعو "ديني دي سيلفا"، بتهمة القتل، فيما ضبطته سلطات السجن وهو يروج لمواد تنظيم "داعش" الدعائية.


كان دي سيلفا، البالغ من العمر 31 عامًا، يستخدم هواتف محمولة تم تهريبها له من قبل شقيقته لإرسال رسائل تحث الناس على شن هجمات إرهابية.


وقال المدعي أليستر ريتشاردسون أن دي سيلفا كان يشارك في مقاطع فيديو ومجلات داعش "الأكثر عنفًا وغرابة" وينصح الآخرين بكيفية مشاهدتها، وتثير هذه القضية مخاوف من أن تصبح السجون البريطانية ملاذًا للتطرف الإسلاموي.


وأصبح دي سيلفا مسلمًا بعد أن أدين بالقتل في عام 2016 لقتل روماريو جرين، 20 عامًا، بالرصاص في خلاف على المخدرات في سودبوري، شمال غرب لندن، وهرب إلى فرنسا ثم إلى إسبانيا قبل أن يتم القبض عليه.


وذكر تشارلي تايلور، رئيس مفتشي السجون البريطانية، أن جميع الإرهابيين الإسلاميين في السجون ذات الحراسة الشديدة في فرانكلاند وودهيل يرفضون المشاركة في برامج مكافحة التطرف، وأشار إلى أن معظم الإرهابيين في هذه السجون يتم حبسهم بشكل منفصل خوفًا من تأثيرهم على السجناء الآخرين.


من جهته حذر جوناثان هول، المسؤول عن مراجعة التشريعات الإرهابية، قبل بضعة أشهر من أن موظفي السجن يخشون من اتهامهم بالعنصرية، ما سمح للإرهابيين بالسيطرة على الأجنحة وإقامة محاكم شرعية في الزنازين.


وتقول وزارة العدل البريطانية إن هناك نحو مائتى إرهابي محكوم عليهم في السجون، وأعلنت وزارة العدل في أبريل أنها ستتخذ "إجراءات جديدة صارمة" لمنع الإرهابيين من إخفاء مواد متطرفة في زنازينهم.


وفي خطاب وزيرة الداخلية البريطانية سويلا بريفرمان أمام مجلس العموم في يوليو الماضى قالت إن وكالات الاستخبارات وإنفاذ القانون أحبطت 39 هجومًا إرهابيًّا، كانت في مرحلة متقدمة من التخطيط، على مدى السنوات الست الماضية، ومعظمها بدافع إسلامي، وقد تم إحباط اثنين في الأشهر السبعة الماضية.


ووصف مصدر أمني خطاب وزيرة الداخلية البريطانية بالتقرير عن مكافحة المملكة المتحدة للإرهاب خصوصًا ما يخطط "داعش" أو "القاعدة" لتنفيذه.

"