هنا عين الحلوة.. مخيم الصراع بين حزب الله وحماس
السبت 04/نوفمبر/2023 - 10:29 م
آية عز
تجددت الاشتباكات في مخيم عين الحلوة، الذي يقع في جنوب لبنان، وهو أكبر مخيم للاجئين الفلسطينيين في البلاد، وأكثرها توترًا وعنفًا.
يضم المخيم أكثر من 63 ألف لاجئ مسجل لدى الأمم المتحدة، بالإضافة إلى آلاف الفلسطينيين الفارين من النزاع في سوريا.
كما يعتبر المخيم ملاذًا لمجموعات إسلامية متشددة وخارجين عن القانون، يتحدون سلطة الفصائل الفلسطينية التقليدية، ولاسيما حركة فتح التي يتزعمها رئيس السلطة الفلسطينية محمود عباس.
تاريخ من العنف
غالبا ما يشهد المخيم اشتباكات بين الحين والآخر خصوصًا بين حركة فتح والجماعات الإسلامية المتطرفة.
كما تشهد المخيم عمليات اغتيال واغتصاب وابتزاز وتهريب أسلحة ومخدرات، بحسب تقارير لبنانية محلية.
ولا تدخل القوى الأمنية اللبنانية المخيم بموجب اتفاق ضمني بين منظمة التحرير الفلسطينية والسلطات اللبنانية، وتتولى الفصائل الفلسطينية نوعًا من الأمن الذاتي داخل المخيم عبر قوة أمنية مشتركة.
ومن أعنف الاشتباكات التي شهدها المخيم في السنوات الأخيرة كانت في نهاية شهر يوليو الماضي، عندما قُتل 13 شخصًا، وأُصيب عشرات آخرون خلال خمسة أيام من المعارك بالأسلحة الثقيلة.
واندلعت أعمال العنف بعد مقتل عضو في جماعة إسلامية، وتصاعد التوتر بعد اغتيال أشرف العروشي، أحد قادة حركة فتح، وعدد من مساعديه.
وقيل حينها، إن منفذ هذه الاغتيالات هو بلاطجة (أو بلاطج)، اسم يُطلق على جماعة إسلامية متشددة تضم عشرات المقاتلين، يقودها بلال بدر، وهو مطلوب للعدالة اللبنانية بتهمة الانتماء إلى تنظيم فتح الإسلام، الذي خاض معركة مع الجيش اللبناني في مخيم نهر البارد عام 2007.
دور حزب الله وحماس
وفي ظل هذا التصعيد، ترددت أنباء عن تورط حزب الله اللبناني في دعم بعض الجماعات الإسلامية المتشددة في المخيم، بهدف إضعاف حركة فتح والفصائل الموالية لها.
كما يعتبر المخيم ملاذًا لمجموعات إسلامية متشددة وخارجين عن القانون، يتحدون سلطة الفصائل الفلسطينية التقليدية، ولاسيما حركة فتح التي يتزعمها رئيس السلطة الفلسطينية محمود عباس.
تاريخ من العنف
غالبا ما يشهد المخيم اشتباكات بين الحين والآخر خصوصًا بين حركة فتح والجماعات الإسلامية المتطرفة.
كما تشهد المخيم عمليات اغتيال واغتصاب وابتزاز وتهريب أسلحة ومخدرات، بحسب تقارير لبنانية محلية.
ولا تدخل القوى الأمنية اللبنانية المخيم بموجب اتفاق ضمني بين منظمة التحرير الفلسطينية والسلطات اللبنانية، وتتولى الفصائل الفلسطينية نوعًا من الأمن الذاتي داخل المخيم عبر قوة أمنية مشتركة.
ومن أعنف الاشتباكات التي شهدها المخيم في السنوات الأخيرة كانت في نهاية شهر يوليو الماضي، عندما قُتل 13 شخصًا، وأُصيب عشرات آخرون خلال خمسة أيام من المعارك بالأسلحة الثقيلة.
واندلعت أعمال العنف بعد مقتل عضو في جماعة إسلامية، وتصاعد التوتر بعد اغتيال أشرف العروشي، أحد قادة حركة فتح، وعدد من مساعديه.
وقيل حينها، إن منفذ هذه الاغتيالات هو بلاطجة (أو بلاطج)، اسم يُطلق على جماعة إسلامية متشددة تضم عشرات المقاتلين، يقودها بلال بدر، وهو مطلوب للعدالة اللبنانية بتهمة الانتماء إلى تنظيم فتح الإسلام، الذي خاض معركة مع الجيش اللبناني في مخيم نهر البارد عام 2007.
دور حزب الله وحماس
وفي ظل هذا التصعيد، ترددت أنباء عن تورط حزب الله اللبناني في دعم بعض الجماعات الإسلامية المتشددة في المخيم، بهدف إضعاف حركة فتح والفصائل الموالية لها.
ويرى بعض المحللين أن حزب الله يسعى إلى تغيير التوازن القوى في المخيم، لصالح حركة حماس، التي تتمتع بعلاقات جيدة معه، والتي تحاول زيادة نفوذها في المخيم عبر تقديم المساعدات والخدمات للسكان.
ويربط بين حزب الله وحماس موقف مشترك من قضية فلسطين والمقاومة، إضافة إلى انتمائهما إلى المحور الإيراني في المنطقة.
وقد أثار هذا التحالف قلق حركة فتح والفصائل المؤيدة لها، التي تخشى من أن يستغل حزب الله وحماس المخيم كساحة لتصفية حساباتهما.
كما تشعر هذه الفصائل بأن حزب الله يحاول فرض سيطرته على المخيم، والتدخل في شؤونه الداخلية، والتأثير على خياراته السياسية.
وقد اتهمت حركة فتح حزب الله بأنه يقف وراء اغتيال قادتها في المخيم.
كما انتقدت حركة فتح سياسة حزب الله في سوريا.
مستقبل المخيم
لا يبدو أن هناك حلاً سريعًا أو سهلاً لإنهاء دورة العنف في مخيم عين الحلوة، التي تزداد تعقيدًا بسبب التدخلات الخارجية والصراعات الإقليمية.
فالمخيم يعاني من ظروف معيشية صعبة، وفقر مدقع، وبطالة عالية، وانعدام أفق.
كما يفتقر المخيم إلى سلطة مركزية قادرة على فرض الأمن والقانون والنظام.
وتحاول الفصائل الفلسطينية أن توحد صفوفها وتضع حدًا للانقسامات بينها، من خلال تشكيل لجان مشتركة للحوار والتنسيق والمصالحة.
كما تسعى هذه الفصائل إلى إعادة تنظيم قوة أمنية مشتركة، تضم ممثلين عن جميع الأطراف، لتحقيق الاستقرار والهدوء في المخيم.
ولكن هذه الجهود تواجه عقبات كبيرة، نظرًا لعدم ثقة بعض الفصائل ببعضها البعض، ولتأثير التدخلات الخارجية، ولصعوبة التعامل مع الجماعات المتشددة، التي ترفض أي حل سياسي أو تسوية أمنية.
فبلاطجة، يطالب بإخراج حركة فتح من المخيم، وإقامة دولة إسلامية فيه.
كما يتهم بالتخابر مع الولايات المتحدة، ويرفض أي حوار معها.
وقد رفض بلاطجة المشاركة في قوة أمنية مشتركة، وأكد على استمرار المقاومة ضد كل من يحاول اقتحام المخيم.
ويربط بين حزب الله وحماس موقف مشترك من قضية فلسطين والمقاومة، إضافة إلى انتمائهما إلى المحور الإيراني في المنطقة.
وقد أثار هذا التحالف قلق حركة فتح والفصائل المؤيدة لها، التي تخشى من أن يستغل حزب الله وحماس المخيم كساحة لتصفية حساباتهما.
كما تشعر هذه الفصائل بأن حزب الله يحاول فرض سيطرته على المخيم، والتدخل في شؤونه الداخلية، والتأثير على خياراته السياسية.
وقد اتهمت حركة فتح حزب الله بأنه يقف وراء اغتيال قادتها في المخيم.
كما انتقدت حركة فتح سياسة حزب الله في سوريا.
مستقبل المخيم
لا يبدو أن هناك حلاً سريعًا أو سهلاً لإنهاء دورة العنف في مخيم عين الحلوة، التي تزداد تعقيدًا بسبب التدخلات الخارجية والصراعات الإقليمية.
فالمخيم يعاني من ظروف معيشية صعبة، وفقر مدقع، وبطالة عالية، وانعدام أفق.
كما يفتقر المخيم إلى سلطة مركزية قادرة على فرض الأمن والقانون والنظام.
وتحاول الفصائل الفلسطينية أن توحد صفوفها وتضع حدًا للانقسامات بينها، من خلال تشكيل لجان مشتركة للحوار والتنسيق والمصالحة.
كما تسعى هذه الفصائل إلى إعادة تنظيم قوة أمنية مشتركة، تضم ممثلين عن جميع الأطراف، لتحقيق الاستقرار والهدوء في المخيم.
ولكن هذه الجهود تواجه عقبات كبيرة، نظرًا لعدم ثقة بعض الفصائل ببعضها البعض، ولتأثير التدخلات الخارجية، ولصعوبة التعامل مع الجماعات المتشددة، التي ترفض أي حل سياسي أو تسوية أمنية.
فبلاطجة، يطالب بإخراج حركة فتح من المخيم، وإقامة دولة إسلامية فيه.
كما يتهم بالتخابر مع الولايات المتحدة، ويرفض أي حوار معها.
وقد رفض بلاطجة المشاركة في قوة أمنية مشتركة، وأكد على استمرار المقاومة ضد كل من يحاول اقتحام المخيم.





