ad a b
ad ad ad

بعد الاشتباكات مع الجيش.. طالبان الباكستان تواصل تقدمها في شمال شرق البلاد

السبت 23/سبتمبر/2023 - 02:21 م
المرجع
مصطفى كامل
طباعة

لا تزال حركة طالبان باكستان التي تعرف في الداخل الباكستاني بـ"تحريك باكستان" تقدمها على طول الحدود الباكستانية، وتحديدًا في منطقة شترال الواقعة شمال شرق باكستان؛ حيث تسعى الحركة إلى الاستيلاء الفعلي على الحدود لتمكين وتسهيل عبور عناصرها بجانب مواصلتها العمليات الإرهابية التي تستهدف القوات الأمنية على الجانبين – الأفغاني والباكستاني؛ حيث يؤكد خبراء في الشأن الباكستاني أن حركة طالبان الباكستانية اكتسبت زخمًا بعد عودة طالبان إلى السلطة في أفغانستان في العام 2021، فيما تتّهم إسلام آباد أفغانستان بانتظام بإيواء مقاتلين، وهو ما تنفيه كابول.


مواصلة التقدم

وتواصل حركة طالبان الباكستانية تقدمها في منطقة شترال شمال شرق باكستان وسط استمرار اشتباكات بين الحركة والجيش الباكستاني منذ أيام؛ حيث قال المتحدث باسم الحركة المدعو «محمد الخراساني»، إن قواته استولت على ثلاث نقاط عسكرية جديدة للجيش الباكستاني في منطقة شترال.

واستكمل المتحدث باسم الحركة الإرهابية، أن عناصر الحركة استهدفوا مقرات الجيش بصواريخ في عدة مناطق بشترال وألحقت خسائر بالجيش، وأسرت العشرات من الجنود، حسب زعمه.

وتصدت باكستان قرب الحدود مع أفغانستان هجوما شنه "مئات" من مقاتلي حركة "طالبان باكستان" انطلاقًا من أفغانستان نائب حاكم منطقة شيترال محمد علي لوكالة الأنباء الفرنسية "كانوا بالمئات وكانوا مسلحين بأسلحة خفيفة وثقيلة.. كنا مستعدين للتصدي للهجوم واستمر تبادل إطلاق النار لنحو أربع ساعات".

نائب حاكم منطقة شيترال، أشار إلى مقتل أربعة جنود باكستانيين وتسعة مقاتلين في القتال الذي استمر ساعات وبدأ قبيل الفجر، مضيفًا: "كنا نراقب تحركاتهم في المناطق القريبة من الحدود منذ يومين أو ثلاثة أيام.. أرسل لنا أيضا مخبرون معلومات حول تحركات مجموعة المقاتلين، لذلك كنا مستعدين لمواجهتهم".

ومنذ عودة طالبان إلى السلطة في أفغانستان في 2021، اكتسبت حركة طالبان الباكستانية زخمًا جديدًا، فيما تتهم إسلام آباد أفغانستان بانتظام بإيواء مقاتلين، وهو ما تنفيه كابول.


الشعب يدعم الجيش الباكستاني ضد الإرهاب

في الجهة المقابلة، أكد حذيفة فريد، الباحث في الشأن الباكستاني، أن تصدي القوات الأفغانية على الحدود بين أفغانستان باكستان من الدور الأساسي للقوات الأفغانية، لا سيما بعدما اكتسبت طالبان باكستان زخمًا بعد عودة حركة طالبان الأفغانية إلى السلطة في أغسطس 2021.

وأوضح الباحث في الشأن الباكستاني، أن الشعب باكتسان وتحديدًا في منطة شترال التي تعرضت لهجوم من قبل حركة طالبان الباكستانية، بدأوا في تقديم الدعم المباشر لأفراد الجيش الباكستاني سواء بالمؤون أو حتى الذخائر ردًّا على هجوم عناصر حركة طالبان باكستان الإرهابية المتطرفة على المنطقة، مؤكدًا أن الشعب الباكستاني وجه رسالة إلى الجيش الباكستاني وقدّم له المؤن والذخيرة ودعمه وراهن عليه، مفاداها أن الجيش الباكستاني يسير في المسار الصحيح، وكل باكستان ضد التطرف وضد الجماعات المتطرفة أيا كانت.

وعن الخلاف الدائر الآن بين باكستان وأفغانستان على الحدود بين البلدين، أكد الباحث أنه يجب على الحكومة الباكستانية، أن تفتح الحدود مع أفغانستان، فالتجار الأفغان يتضررون، وليس لخطأ -من أي طرف كان- أن يشكل أزمة كهذه، مشيرًا إلى أن الحوار هو الحل، وفي كلا الجانبين سواء أفغانستان أو باكستان عقلاء وحكماء همهم الأوحد هو جمع الشمل ووحدة الصف في مواجهة الإرهاب ودحره نهائيًّا.

فيما أكد أيضًا الباحث في الشأن الباكستاني، مقتل بادشاه خان المقرب جدًّا من زعيم حركة طالبان باكستان الإرهابية في باكتيا في أفغانستان إثر عملية تفجير من قبل مجهولين.

"