ad a b
ad ad ad

الجيش الوطني الليبي يحكم قبضته على الحدود الجنوبية

الأربعاء 06/سبتمبر/2023 - 04:04 م
المرجع
أحمد عادل
طباعة

تعمل القوات المسلحة الليبية، على تأمين الحدود الجنوبية للبلاد، وخاصًة بعد اندلاع الصراع بين الجيش التشادي والمتمردين، وتوغل بعض عناصر المتمردين داخل الأراضي الليبية، ما أدى إلى مناوشات عنيفة مع القوات الليبية التي يقودها المشير خليفة حفتر في بنغازي، وتسيطر على هذه المناطق في جنوب غربي البلاد.

وأعلن الجيش الليبي حالة الطوارئ في الجنوب، وشن عدة غارات جوية على مواقع تابعة للمتمردين التشاديين، وشكلت وزارة الداخلية التابعة للحكومة الموالية للبرلمان الليبي غرفة طوارئ مساندة له، ما يشير إلى أن المنطقة الجنوبية ستعيش في الأيام المقبلة فترة ملتهبة متأثرة بالتطورات الأمنية في دول الجوار.

وأعلن الناطق باسم القيادة العامة للجيش الوطنى الليبي، اللواء أحمد المسماري، إطلاق وحدات القوات المسلحة عملية عسكرية في النطاق الحدودي الجنوبي تأمينًا لحدود الدولة ومقدراتها وسلامة مواطنيها، وتأكيد بسط سيطرتها ونفوذها على هذه المناطق.

وأفاد "المسماري" في بيان رسمي له، أن القيادة العامة للقوات المسلحة لن تسمح بأن تكون ليبيا مردعًا للجماعات المسلحة، والتي تشكل تهديدًا حقيقيًّا للدول المجاورة، مؤكدًا الحفاظ على عدم التدخل في شؤون الداخلية للدول.

وأعلنت القيادة العامة للجيش الوطني الليبي، وصول مجموعة من أكبر القادة العسكريين على رأسهم آمر قوة عمليات الجنوب اللواء المبروك سحبان إلى الحدود الجنوبية، وتحديدًا مع تشاد للإشراف على العمليات العسكرية الموسعة التي ستطلقها وحدات القيادة العامة من أجل "تطهير" المنطقة من العصابات المسلحة، وضبط الأمن، وتأمين الحدود ومكافحة الهجرة.

وفي العاشر من أغسطس 2023، استطاع المتمردون التشاديون، الهجوم على مركز خاص بخبراء إزالة الألغام، ودارت مواجهات انتهت بسيطرة الجيش التشادي على معدات حربية للمهاجمين.

وتقوم قوات الجيش الوطني الليبي، بالتنسيق والتعاون مع الجانب التشادي لضبط الحدود، والتصدي لأي عمليات مسلحة للمعارضة التشادية، والتي تتأخذ المنطقة الجنوبية الليبية مركزًا لها، في ظل حالة التدهور الأمني التي تعيشه ليبيا منذ 2011.

من جانبه، يقول المحلل العسكري الليبي محمد الترهوني: إن العملية العسكرية ليست الأولى، فقد سبقتها عمليات على الحدود الليبية التشادية والنيجرية والسودانية، خاصة مع نشاط تنظيم "داعش" الإرهابي على تلك الحدود.

وأكد الترهوني، في تصريح خاص لـ«المرجع»، أن إطلاق الجيش الوطني الليبي عملية جديدة بأكثر قوة، يشير إلى أنها عملية تأمينية بالمقام الأول للتصدي للعناصر القادمة من دول الجوار.

ويرى المحلل العسكري الليبي، ضرورة رفع حالة التأهب والاستعداد للقوات بالجنوب الليبي، لمواجهة ما يحدث في المنطقة، وخاصة مع العمليات في تشاد ومواجهة الخارجين عن القانون، موضحًا أن ليبيا لها حدود مع النيجر على طول 342 كيلومترًا، بينما تمتد حدودها مع السودان لمسافة 382 كيلومترًا، من النقطة الثلاثية مع مصر في الشمال، إلى النقطة الثلاثية مع تشاد في الجنوب، ويبلغ طول حدودها مع تشاد 1050 كيلومترًا".

"