وجدي غنيم يبحث عن ملاذ آمن بعد تجاهله من الإخوان وتركيا
نشر الداعية المصري المتطرف وجدي غنيم، والمحكوم عليه بالإعدام في مصر بتهمة تأسيس خلية إرهابية، مقطع فيديو جديد عبر مواقع التواصل الاجتماعي، يحاول فيه استرضاء جماعة الإخوان، بعد الحملة الشعواء التي شنها ضدها على خلفية عدم دعوته للقاء مع الرئيس التركي رجب طيب أردوغان.
وأكد "غنيم" في الفيديو أن الجماعة تدخلت بالفعل لحل أزمته، وتواصل معه مسؤولون لمعرفة سبب رفض السلطات التركية منحه الإقامة أو الجنسية، مضيفًا أن امتلاكه شقة في مدينة إسطنبول التركية لم يشفع له في الحصول على ما يسمى بجنسية العقار، بعد إلغاء القانون.
غنيم قال إنه يقيم في تركيا منذ تسع سنوات، وأنه لا يمتلك إقامة أو جنسية، وأنه يخشى من أن يتم اعتقاله أو ترحيله في أي وقت، وأضاف أنه يبحث عن بلد آخر يستقبله ويحميه.
سبب محاولاته استرضاء الإخوان
من المحتمل أن تكون محاولة وجدي غنيم، استرضاء جماعة الإخوان لأنه يشعر بالوحدة والخوف في الخارج، ويريد أن يحصل على دعم وحماية من الجماعة التي كان ينتمي إليها، والتي تمتلك نفوذًا وعلاقات في بعض الدول.
أو ربما يحاول "غنيم" استرضاء الجماعة لأنه يريد أن يستعيد شعبيته ونفوذه بين الجماهير التي كان يخاطبها، والتي تأثرت بالحملات الإعلامية ضده، والتي كشفت عن تطرفه وإرهابه.
أو من الممكن، أنه يريد أن يبرئ نفسه من التهم الموجهة إليه، والتي تشمل تأسيس خلية إرهابية، والانضمام لجماعة موالية لتنظيم القاعدة، والتحريض على العنف والقتل.
العقوبات التي تنتظره
وجدي غنيم هو داعية مصري متطرف ومؤيد لجماعة الإخوان، وهارب خارج البلاد منذ عام 2013، ويواجه عقوبات في مصر بسبب تورطه في قضايا تتعلق بالإرهاب.
ومن بين تلك العقوبات، الإعدام إذ قضت محكمة مصرية بإعدام غنيم غيابيًّا بتهمة تأسيس جماعة إرهابية موالية لتنظيم القاعدة في سوريا، ويشمل الحكم اثنين من قيادات الإخوان، ولا يمكن لغنيم الطعن في الحكم إلا إذا تسلم نفسه أو تم القبض عليه.
السجن المؤبد، حيث قضت محكمة مصرية أخرى بالسجن المؤبد لغنيم غيابيًا بتهمة التحريض على القتل والعنف والشغب في أحداث اعتصام رابعة العدوية المسلح.
إدراجه على قوائم الإرهاب، إذ أصدرت محكمة جنايات القاهرة حكمًا بإدراج غنيم وأربعة آخرين على قوائم الإرهاب لمدة خمس سنوات، وترتب على هذا الإدراج عقوبات مثل تجميد أصوله وحظر سفره وإلغاء جواز سفره وحقوقه المدنية.





