ad a b
ad ad ad

الخسائر تضرب عمران خان قبيل الانتخابات الباكستانية

الجمعة 04/أغسطس/2023 - 07:23 م
المرجع
مصطفى محمد
طباعة

ضربات قوية يتلقاها عمران خان رئيس الوزراء الباكستاني السابق، والمصنف في الداخل زعيم المعارضة، عقب الاستقالات الجماعية وانسحاب العشرات من حزبه "حركة الإنصاف"، بعد شهرين من الاحتجاجات العنيفة التي هزَّت البلاد مستهل مايو 2023، إذ وصف على أنه تمرد سياسي ضد خان في وقت الانتخابات تدق على الأبواب، فيما أكد مراقبون أن هذا يأتي في إطار الاتهامات التي وجهت إلى "خان" بصفته في قضايا عدة قد تضرب بالحزب وأعضائه في الانتخابات القادمة والتي تعصف بهم وستؤدي إلى خروجهم من السباق في العمل السياسي ككل لارتباطهم بحزب عمران.

انسحاب أعضاء حركة الإنصاف

وعقب شهرين من الاحتجاجات العنيفة التي هزَّت البلاد مستهل مايو، تلقى عمران خان ضربة قاسمة بانسحاب العشرات من أنصاره من حزبه ليدشنوا حزبهم الخاص قبل الانتخابات البرلمانية المتوقعة في وقت لاحق من هذا العام، إذ لم تهدأ أعمال العنف الدامي إلا بعد إطلاق سراح خان بأمر من المحكمة العليا الباكستانية، وخلال الأسابيع التي تلت ذلك، تخلى عنه عدد من كبار أعضاء حزبه، واختلفوا مع حملته ضد إدارة خليفته، رئيس الوزراء الحالي شهباز شريف.

وأعلن 57 من أعضاء حزب خان- ومعظمهم نواب سابقون وغيرهم من السياسيين المعروفين في خطوة غير مسبوقة استقالتهم من حزب "حركة الإنصاف"، ليشكلوا حزبًا خاصًّا بهم، أطلقوا عليه اسم "برلمانيو حركة الإنصاف"، حيث اتهموا خان باتباع "سياسة الكراهية والمواجهة" في أعمال عنف مايو.

ومن أبرز أعضاء الحزب الذين انشقوا على خان، برويز ختك، الذي شغل منصب وزير الدفاع في حكومة خان حتى الإطاحة بنجم الكريكيت السابق ورئيس الوزراء بحجب الثقة عنه في البرلمان في أبريل 2022، حيث أكد "ختك" أمام تجمع للنواب والسياسيين السابقين في مدينة بيشاور، إنهم سيحيلون حياة خان إلى جحيم في الانتخابات المقبلة، التي من المرجح أن تجرى في أكتوبر أو نوفمبر العام الجاري.

ويمثل خان أمام ثلاثة محاكم مختلفة بالعاصمة إسلام آباد، لمتابعة النظر في 16 قضية مقامة ضده، ويحاول وفريقه الحصول على تمديد لكفالات ممنوحة له سابقا في 11 قضية مختلفة، حيث وجهت له بتهمة إفشاء أسرار رسمية للدولة، إذ تتعلق تلك القضية التي يتابع فيها رئيس الوزراء السابق بمراسلات دبلوماسية بين واشنطن وإسلام آباد، حيث قال خان مطلع العام الماضي إنها جزء من "مؤامرة أمريكية" للإطاحة بحكومته، حسب زعمه، لكن واشنطن تنفي ضلوعها في أي مؤامرة من هذا القبيل.

خسائر خان

في الجهة المقابلة، أكد حذيفة فريد، الباحث في الشأن الباكستاني، أن الخسائر التي تلقاها عمران خان في الآونة الأخيرة، تأتي في إطار الاتهامات التي وجهت إلى خان بصفته في قضايا عدة قد تضرب بالحزب وأعضائه في الانتخابات القادمة، مشيرًا إلى أن هناك تخوّف من قبل أعضاء الحزب المنسحبين من حزب خان بالطرد من السباق الانتخابي القادم، وخروجهم من السباق في العمل السياسي ككل لارتباطهم بحزب عمران.

وأوضح الباحث في الشأن الباكستاني، في تصريحات لـ"المرجع"، أن معظم المنشقين من شمال غرب باكستان، وهي منطقة قبلية على الحدود مع أفغانستان اعتبرت لفترة طويلة معقلا وقاعدة لدعم خان، مثل مقاطعة البنجاب الشرقية ومدينة لاهور، مسقط رأس خان، لافتًا إلى أن هناك لجنة التحقيق المشتركة تعتبر عمران خان مسؤولًا عن أحداث التاسع من مايو، بجانب اتخاذ إجراءات ضد إلى عمران خان بتهمة إفشاء أسرار رسمية.

"