منابر الموت تسقط.. كيف تصدت منصات التواصل الاجتماعي لإرهاب الحوثي؟
الخميس 17/أغسطس/2023 - 10:08 م
آية عز
في ظل الحرب الدائرة في اليمن منذ عام 2014، تحاول ميليشيا الحوثي الانقلابية استخدام وسائل الإعلام والتواصل الاجتماعي لنشر روايتها وتبرير جرائمها والتأثير على الرأي العام المحلي والدولي.
رفض ومقاومة
لكن هذه المحاولات تواجه مقاومة ورفضًا من قبل المنصات العالمية التي تراقب وتحظر الحسابات والقنوات التابعة لهم.
وكانت قد قامت منصات التواصل الاجتماعي "يوتيوب" و"فيسبوك" و"تويتر"، بإغلاق عدد من الحسابات والقنوات التابعة لميليشيا الحوثي؛ بسبب انتهاكها لقواعد النشر والمشاركة.
والمنصات الثلاثة أوقفت نحو 24 حسابًا وقناة للميليشيا، بينها 18 قناة للإعلام الحربي على "يوتيوب"، وصفحة وكالة الأنباء سبأ الحوثية.
وميليشيا الحوثي اعتبرت هذه الخطوة تعسفية ومزدوجة المعايير، بينما رحب وزير الإعلام اليمني بها كصفعة مدوية للميليشيا.
إغلاق 18 قناة على "يوتيوب"
أغلقت شركة "يوتيوب" 18 قناة تابعة لميليشيا الحوثي على الموقع الإلكتروني الذي يسمح لمستخدميه برفع التسجيلات المرئية، ومشاركتها عبر الإنترنت.
وذكرت وكالة "سبأ"، أن ما يُسمى "الإعلام الحربي" التابع للميليشيا، أدان إقدام إدارة شركة يوتيوب على إغلاق 18 قناة من قنواته، وفرقة أنصار الله، ووحدتي الإنتاج الفني، والوثائقي، وروضة الشهداء على يوتيوب.
وأشارت إلى أن عدد المشتركين بالقنوات المغلقة أكثر من 500 ألف، كما تحتوي القنوات المغلقة على أكثر من سبعة آلاف فيديو كان قد بلغ عدد المشاهدات لها أكثر من 90 مليون مشاهدة.
إغلاق صفحات على "فيسبوك" و"تويتر"
كما أغلقت مواقع التواصل الاجتماعي نحو 24 حسابًا وقناةً لميليشيات الحوثى.
فيما ألغت إدارة شركة "تويتر" حساب المركز الإعلامي للميليشيات الحوثية للمرة الثالثة على التوالي.
كما طال الحجب والإغلاق قنوات حوثية تبث مقطوعات حماسية، تدعو للموت والإرهاب، وأخرى تروج لقتلى ميليشيات الحوثي وتطلق عليها الميليشيات، "فرقة أنصار الله" و"روضة الشهداء"، فضلًا عن إغلاق قنوات "وحدتي الإنتاج الفني والوثائقي" للميليشيات".
ردود الفعل
عقب إغلاق حساباتها، هاجمت ميليشيات الحوثي إدارات "فيسبوك" و"تويتر" و"يوتيوب" واتهمتها بـ"ازدواجية المعايير وسياسة الكيل بمكيالين" وزعمت أنها تستهدف الأصوات المناهضة لـ"أمريكا".
فيما رحب وزیر الإعلام اليمني معمر الإریانی، بقيام كبريات منصات التواصل الإجتماعي العالمية على شبكة الإنترنت (یوتیوب، فيسبوك، تویتر) بالتجاوب مع الحكومة الیمنیة، وإغلاق عدد من الصفحات التابعة لميليشيا الحوثي.
يعكس الرفض الدولي لجرائم الحوثي
علَّق على ذلك المحلل السياسي اليمني محمد عجوان أن إغلاق الحسابات والقنوات الحوثية يعكس الرفض الدولي لممارسات الميليشيا الإرهابية والمضللة في اليمن والمنطقة.
وأكد في تصريح خاص لـ"المرجع" أن إغلاق الحسابات والقنوات الحوثية يضعف قدرتها على التأثير على الرأي العام، ونشر أفكارها الطائفية والمتطرفة بين الشباب والمجتمعات.
وتابع: وكذلك يدعم جهود الحكومة اليمنية والتحالف العربي في مواجهة الميليشيا واستعادة الشرعية والسلام في اليمن.





