ad a b
ad ad ad

مكافحة الإرهاب.. أبرز تعهدات القائد الجديد للجيش بالفلبين

الثلاثاء 08/أغسطس/2023 - 11:05 م
المرجع
أحمد عادل
طباعة
في ظلِّ الوجود والانتشار السريع لتنظيم داعش وعدد من الجماعات المسلحة المحلية المرتبطة بالتنظيم الإرهابي، عملت الفلبين على الحدِّ من تقدم تلك الجماعات، عبر تغير قائد الجيش، معلقة آمالها على عودة الأمن والاستقرار في البلاد بصورة طبيعية.

وتعهد القائد الجديد للقوات المسلحة في الفلبين بالحفاظ على جهود مكافحة الإرهاب كأحد مجالات تركيز القوات، بعد تعيينه خلفًا للجنرال أندريس سينتينو.

وخلال مؤتمرٍ لقيادة القوات المسلحة الفلبينية، والذي عُقد خلال يوليو 2023، ألقى القائد الجدي الجنرال روميو س. براونر على 5 مجالات، سيُركز جهوده عليها بما يتماشى مع دعوة رئيس الفلبين.

وأكد براونز، على ضرورة توحيد جميع الأشخاص داخليًّا، بما في ذلك الضباط والأفراد المجندين والموارد البشرية.

وفي معرض حديثه، أشار بروانز إلى أن القيادة “ستحافظ على المكاسب وتحميها لمنع عودة التمرد والإرهاب في البلاد مُجددًا”، لافتًا: “القوات المسلحة الفلبينية ستسعى إلى تحديث معداتها ومنشآتها وعملياتها وأنظمتها الفرعية، وكذلك الحفاظ على الانضباط والمهنية لضمان أن تكون المنظومة قوة قتالية ذات مصداقية وكفاءة وقادرة على الدفاع عن وحدة أراضي البلاد وسيادتها”.

وحضر كبار المسؤولين العسكريين والدفاعيين من هيئة الأركان المشتركة للقوات المسلحة الفلبينية والأركان الخاصة والموظفين التقنيين مؤتمر القيادة لمناقشة عمليات القوات المسلحة الفلبينية الجديدة والتحديث وخطط الوزارة وبرامجها وجدول أعمالها التشريعي.

وتتصارع الفلبين مع الجماعات الإرهابية والمحلية بما في ذلك تلك المتحالفة مع تنظيم داعش الإرهابي.

في دراسة صادرة عن التحالف الإسلامي العسكري لمكافحة الإرهاب، تظهر الفلبين الدولة الوحيدة من دول جنوب شرقي آسيا التي ترد في قائمة الدول العشر الأكثر عرضة للإرهاب في العالم.

كما أنها تعتبر الدولة الوحيدة في جنوب شرق آسيا التي صُنفت ضمن الدول العشر الأكثر تضررًا من هذه الآفة.

ووفق مؤشر الإرهاب لعام 2020 كان الجيش الشعبي الجديد أكثر المنظمات الإرهابية نشاطًا في الفلبين، وكان مسؤولًا عن أكثر من 35% من الوفيات، و38% من الحوادث المرتبطة بالإرهاب عام 2019.

ومن أبرز حلفاء "داعش" في الفلبين أيضًا تظهر جماعة "ماوت" التي سُمِّيَت بهذا الاسم نسبة لمؤسسيها من الأبوين وسبعة أبناء أبرزهم عمر الخيام وعبد الله، عام 2015.

أما كيامورا وفرحانة موت فهما والدا الأبناء السبعة الذين أطلقوا على جماعتهم اسم "فرع تنظيم داعش في لاناو"، ويقول الجيش الفلبيني إنهما لعبا دورًا رئيسًا في تجنيد مقاتلين جدد وجمع الأموال للتنظيم الذي بايعوه عام 2016.

تقول دراسة التحالف الإسلامي إن مبايعة "ماوت" لـ"داعش" لم تكن بسبب التقارب الفكري، بقدر ما كان الدافع هو تلميع صورة الجماعة وإظهارها فصيلًا أشد تطرفًا.

وعلى غرار الكثير من الجماعات الإرهابية في الفلبين كان لمقاتلي "ماوت" صلات كبيرة بجبهة "تحرير مورو"، وتجسدت مظاهر التقارب بينهما أن قائد الأخيرة "برافو" فتح معسكراته لتدريب مقاتلي ماوت.

ويضاف إلى أسباب قوة "ماوت" وازدياد أعداد مقاتليها هو استهدافها للتجنيد في الجامعات، لا سيما جامعة مينداناو، حيث كان لها إسهام كبير في الهجمات الإرهابية التي شهدتها البلاد، وكذلك غزو مدينة مراوي عام 2017، وإنشاء مخابئ في جبال المدينة جعلت منها كمينًا لاستهداف القوات الحكومية.

بعد ذلك، تولت الجماعة التنسيق مع "داعش" لتشكيل تحالف من أجل فرض السيطرة على مدينة مراوي، التي تعد عاصمة للمسلمين في الفلبين ذات الغالبية الكاثوليكية، عام 2017.

وجمع التحالف كلا من "ماراناو" و"تاوسوج" و"ماجوينداناو"، وفصيل هابيلون من جماعة أبوسياف، وخلية تابعة لـ"داعش" في مدينة كوتاباتو، إلى جانب مجموعة "أنصار الخليفة الفلبينيين" ومركزها في سلطان قدرات.

وإضافة لهؤلاء هناك جماعات أخرى أقل تأثيرًا وقوة في مشهد العنف بالفلبين، أبرزها "المناضلون الإسلاميون من أجل الحرية في باجنسامورو" التي تأسست عام 2010، بعد انشقاقها عن جبهة "تحرير مورو".

ولاحقًا انقسمت تلك الجماعة بعد وفاة قائدها "أميريل كاتو"، وتفككت إلى ثلاثة فصائل، بايع واحد منها فقط تنظيم داعش، وهو فصيل "إسماعيل عبد الملك" المكنى بـ"أبي طريف" الذي أعلن ولاءه للتنظيم في 2016.

يعود تاريخ ظهور "داعش" في الفلبين إلى عام 2016، وبداية الانطلاقة كانت في مايو 2017، حيث زحف مسلحون أعلنوا ولاءهم لداعش إلى مدينة مراوي.

الكلمات المفتاحية

"