الإخوان.. ماذا بعد الانقسامات الداخلية؟
السبت 26/أغسطس/2023 - 09:05 م
محمود محمدي
في العام 2013 شهدت مصر ثورة شعبية في 30 يونيو، أدت إلى الإطاحة بحكم جماعة الإخوان الإرهابية ومحمد مرسي، الذي كان يتزعم الجماعة إلى جانب مرشد الجماعة، وحزب الحرية والعدالة الذي يتبعهما.
وخلال هذه السنوات العشر شهدت الجماعة العديد من الانقسامات والانشقاقات التي ضربت هيكلها وتنظيمها سواء على مستوى الداخل أو التنظيم الدولي للإخوان.
انقسامات وانشقاقات
على الصعيد الداخلي أو ما يسمى بمستوى الداخل لم يتبق من تلك الجماعة سوى مجموعات مفككة لا تصل إلى درجة تنظيم أو جماعة منظّمة، خاصة بعد حل حزب الحرية والعدالة، وتصنيفها جماعة متطرفة وإرهابية في مصر والعديد من البلدان حول العالم.
أما على مستوى الخارج أو التنظيم الدولي للإخوان، فقد شهد أيضًا انقسامات كبيرة، على رأسها خروج مجموعة من صقور الجماعة من التنظيم، إضافة إلى انقسامها إلى مجموعة "الشيوخ"، ومجموعة الشباب بقيادة محمد كمال، وتلك المجموعة تعدّ الأخطر؛ لأنها لا ترى سبيلًا لأهدافها سوى انتهاج العنف والقوة.
تقليص نفوذ الجماعة
وفي مصر، شهدت جماعة الإخوان انقسامات داخلية في الفترة الأخيرة، وذلك بسبب التوجهات السياسية المختلفة داخل الجماعة، وخصوصًا بعد الإطاحة بالرئيس الراحل محمد مرسي في عام 2013.
وفي عام 2015، أعلنت جماعة الإخوان عن تشكيل حركة "لجان حماية الثورة"، والتي تعمل على تنظيم مظاهرات واحتجاجات ضد الحكومة المصرية، ومع ذلك فإن هذه الحركة تسببت في انقسامات داخلية في الجماعة، حيث انسحب عدد من الأعضاء والقياديين من الجماعة احتجاجًا على هذه الخطوة.
وفي عام 2017، أعلنت جماعة الإخوان عن تشكيل حركة "أنصار الله"، والتي تعمل على توسيع نطاق نشاط الجماعة وجذب دعم جديد، ومع ذلك، فإن هذه الحركة أيضًا تسببت في انقسامات داخلية في الجماعة، حيث رفض بعض الأعضاء والقياديين هذه الخطوة وانسحبوا من الجماعة.
وفي الفترة الأخيرة، شهدت جماعة الإخوان في مصر انقسامات داخلية أخرى حول ما إذا كان يجب عليها المشاركة في الانتخابات سواء برلمانية أو رئاسية، وهذه الانقسامات أدت إلى تقليص نفوذ الجماعة في الساحة السياسية المصرية.
إلى ذلك، قال منير أديب، الباحث المختص في الإسلام السياسي: إن جماعة الإخوان وصلت إلى مرحلة الانهيار الحقيقي وتفكك التنظيم، والخلافات الداخلية هي مقدمات لاختفائها مستقبلًا.
وأشار إلى أن التنظيم يوجد به الآن ثلاث جبهات، أولها «جبهة إسطنبول» بزعامة محمود حسين المدعوم بأموال الجماعة والإخوان الذين ما زالوا مقيمين في مصر، وأفكارهم أقرب للتمسك بموقف متشدد من النظام المصري.
والجبهة الثانية هي ما تسمى بـ«جبهة لندن» التي كانت بزعامة إبراهيم منير، ومن بعده محيي الدين الزايط، موضحًا أن الجبهة الثالثة هي «جبهة الكماليين» وهم المنتسبون لمحمد كمال مؤسس حركة حسم الإرهابية، الذي قتل على يد الأمن المصري عام 2016، وهم معتنقون لأفكار العنف، ولكن لا يستطيعون التحرك بسبب يقظة السلطات في مصر.
ولفت إلى أن هناك قطاعًا كبيرًا من الإخوان غير الفاعلين لكنهم ينتمون لأفكار التنظيم ولا يتبعون أي من الجبهات، إلى جانب قطاع آخر يمر بمرحلة من التخبط الفكري والتشكك، بعد ما كان مقتنعًا بأفكار الجماعة، وشاهد تبادل الاتهامات بين قادتها والوقائع التي أثارت الشكوك في طبيعتها.
وخلال هذه السنوات العشر شهدت الجماعة العديد من الانقسامات والانشقاقات التي ضربت هيكلها وتنظيمها سواء على مستوى الداخل أو التنظيم الدولي للإخوان.
انقسامات وانشقاقات
على الصعيد الداخلي أو ما يسمى بمستوى الداخل لم يتبق من تلك الجماعة سوى مجموعات مفككة لا تصل إلى درجة تنظيم أو جماعة منظّمة، خاصة بعد حل حزب الحرية والعدالة، وتصنيفها جماعة متطرفة وإرهابية في مصر والعديد من البلدان حول العالم.
أما على مستوى الخارج أو التنظيم الدولي للإخوان، فقد شهد أيضًا انقسامات كبيرة، على رأسها خروج مجموعة من صقور الجماعة من التنظيم، إضافة إلى انقسامها إلى مجموعة "الشيوخ"، ومجموعة الشباب بقيادة محمد كمال، وتلك المجموعة تعدّ الأخطر؛ لأنها لا ترى سبيلًا لأهدافها سوى انتهاج العنف والقوة.
تقليص نفوذ الجماعة
وفي مصر، شهدت جماعة الإخوان انقسامات داخلية في الفترة الأخيرة، وذلك بسبب التوجهات السياسية المختلفة داخل الجماعة، وخصوصًا بعد الإطاحة بالرئيس الراحل محمد مرسي في عام 2013.
وفي عام 2015، أعلنت جماعة الإخوان عن تشكيل حركة "لجان حماية الثورة"، والتي تعمل على تنظيم مظاهرات واحتجاجات ضد الحكومة المصرية، ومع ذلك فإن هذه الحركة تسببت في انقسامات داخلية في الجماعة، حيث انسحب عدد من الأعضاء والقياديين من الجماعة احتجاجًا على هذه الخطوة.
وفي عام 2017، أعلنت جماعة الإخوان عن تشكيل حركة "أنصار الله"، والتي تعمل على توسيع نطاق نشاط الجماعة وجذب دعم جديد، ومع ذلك، فإن هذه الحركة أيضًا تسببت في انقسامات داخلية في الجماعة، حيث رفض بعض الأعضاء والقياديين هذه الخطوة وانسحبوا من الجماعة.
وفي الفترة الأخيرة، شهدت جماعة الإخوان في مصر انقسامات داخلية أخرى حول ما إذا كان يجب عليها المشاركة في الانتخابات سواء برلمانية أو رئاسية، وهذه الانقسامات أدت إلى تقليص نفوذ الجماعة في الساحة السياسية المصرية.
إلى ذلك، قال منير أديب، الباحث المختص في الإسلام السياسي: إن جماعة الإخوان وصلت إلى مرحلة الانهيار الحقيقي وتفكك التنظيم، والخلافات الداخلية هي مقدمات لاختفائها مستقبلًا.
وأشار إلى أن التنظيم يوجد به الآن ثلاث جبهات، أولها «جبهة إسطنبول» بزعامة محمود حسين المدعوم بأموال الجماعة والإخوان الذين ما زالوا مقيمين في مصر، وأفكارهم أقرب للتمسك بموقف متشدد من النظام المصري.
والجبهة الثانية هي ما تسمى بـ«جبهة لندن» التي كانت بزعامة إبراهيم منير، ومن بعده محيي الدين الزايط، موضحًا أن الجبهة الثالثة هي «جبهة الكماليين» وهم المنتسبون لمحمد كمال مؤسس حركة حسم الإرهابية، الذي قتل على يد الأمن المصري عام 2016، وهم معتنقون لأفكار العنف، ولكن لا يستطيعون التحرك بسبب يقظة السلطات في مصر.
ولفت إلى أن هناك قطاعًا كبيرًا من الإخوان غير الفاعلين لكنهم ينتمون لأفكار التنظيم ولا يتبعون أي من الجبهات، إلى جانب قطاع آخر يمر بمرحلة من التخبط الفكري والتشكك، بعد ما كان مقتنعًا بأفكار الجماعة، وشاهد تبادل الاتهامات بين قادتها والوقائع التي أثارت الشكوك في طبيعتها.





