ad a b
ad ad ad

طالبان تواجه اتهامات أممية برعاية الإرهاب

الأحد 18/يونيو/2023 - 05:51 م
المرجع
نهلة عبدالمنعم
طباعة

تتزايد التحديات أمام حركة طالبان الأفغانية منذ وصولها للحكم في أغسطس 2021، إذ تواجه حاليًّا اتهامات مختلفة من هيئة الأمم المتحدة برعاية الحركة للجماعات الإرهابية لا سيما تنظيم القاعدة، فضلًا عن وجود صراعات وانشقاقات بين قادتها غير المتمرسين في حكم الدول.

انشقاقات طالبان وتأثيرها على الحركة

وأصدر مجلس الأمن الدولي تقريرًا في يونيو الجاري، يفيد بوجود خلافات بين قادة طالبان، لافتًا إلى أن لجوء بعض قيادات الحركة لتأسيس مقرات لهم في قندهار كمركز للسلطة بدلًا عن العاصمة كابول يحمل دلائل حول وجود خلافات بين زعماء الحركة.

وكانت قندهار مركزًا للحكم إبان فترة السلطة الأولى لحركة طالبان وتمثل بعدًا رمزيًّا للحركة، ولكن تقرير مجلس الأمن رأى في تأسيس بعض القيادات مكاتب لهم في قندهار دليل على وجود انقسامات حول رؤى الحكم، بالإضافة إلى صراعات حول حصص الموارد المالية لأفغانستان ما يضاعف فرص نشوب اقتتال داخلي عنيف حول السلطة.

من جهته عبر المتحدث الرسمي باسم طالبان ذبيح الله مجاهد عن رفضه للتقرير متهمًا المجلس بالسعي لإحداث فتنة عبر نشر معلومات مضللة عن السلطة الجديدة لأفغانستان.

اتهامات لطالبان برعاية الإرهاب

وأصدرت هيئة الأمم المتحدة في منتصف يونيو الجاري، تقريرًا خطيرًا حول تزايد أنشطة الجماعات الإرهابية في أفغانستان منذ وصول حركة طالبان للحكم، مشيرة إلى تزايد قدرات تنظيمي داعش والقاعدة في المنطقة.

وتستند الأمم المتحدة إلى معلومات استخباراتية تفيد بأن داعش بات يتمتع بقدرات قتالية وعسكرية أعلى منذ قدوم طالبان للسلطة، وأن التنظيم استفاد من الترهل الأمني لتوسيع قاعدة نفوذه وزيادة التجنيد لصفوفه إلى جانب شن عمليات عنيفة استخدمها في الترويج الإعلامي لزيادة قوته بالمنطقة، ومن جهة أخرى لم تقطع الحركة علاقتها بتنظيم القاعدة بل لا يزال هناك تعاونًا بين قادة القاعدة وطالبان.

وتحمل تلك التقارير مؤشرات خطيرة حول اتهامات لطالبان بعدم المقدرة على الوفاء بالتزاماتها الدولية تجاه حماية المنطقة من تنامي الإرهاب، فالاتفاقية الموقعة بين قادة الحركة وبين الولايات المتحدة الأمريكية في فبراير 2020 من أجل الانسحاب العسكري لقوات الأخيرة من البلاد شملت مواد حول تعهد طالبان بمنع تحول أفغانستان لمعسكر إرهابي كبير أو منصة لتوجيه تهديدات هجومية ضد الخارج، وهو الأهم بالنسبة للدول الغربية.

علاقات معقدة ومتشعبة

وحول تزايد الإرهاب في أفغانستان ودور طالبان في ذلك يقول نائب رئيس البرنامج الآسيوي في مركز ويلسون الدولي للأبحاث في واشنطن، الكاتب في مجلة السياسة الدولية، مايكل جوكلمان في تصريح لـ«المرجع» إن قطع طالبان علاقتها بشكل مباشر وحاد مع تنظيم القاعدة ليس مرجحًا؛ لأن العلاقات بينهما معقدة ومتشعبة، مشيرًا إلى أن أكثر ما يهم الولايات المتحدة والغرب هو عدم استخدام البلاد في شن هجمات ضدهم أكثر من وجود علاقة بين التنظيمين من عدمه.

"