في الذكرى العاشرة للثورة.. كيف أسقطت «30 يونيو» قناع الإخوان؟
السبت 17/يونيو/2023 - 11:47 م
محمود محمدي
بعد احتجاجات شعبية حاشدة ضد حكم مرسي وجماعته، اندلعت ثورة 30 يونيو عام 2013 في مصر بمشاركة الملايين؛ وأسفرت عن الإطاحة بحكم جماعة الإخوان الإرهابية برئاسة محمد مرسي.
وكانت هناك عدة أسباب وراء سقوط الإخوان في مصر، منها:
1- الفشل السياسي والاقتصادي: فقد فشلت حكومة الإخوان في تحسين الوضع الاقتصادي والسياسي في مصر، ولم تستطع تلبية مطالب المواطنين بتوفير العمل والخدمات العامة، والحفاظ على الأمن والاستقرار.
2- الانقسام الداخلي: كانت هناك خلافات داخلية بين الإخوان المسلمين، وتعرضت الجماعة لانتقادات واسعة من قبل العديد من أعضائها والمؤيدين لها، مما أدى إلى تقويض قوتها وتفككها.
3- الانتهاكات لحقوق الإنسان: قامت حكومة الإخوان بانتهاك حقوق الإنسان والحريات العامة في مصر، وحاولت إقرار قوانين وتشريعات تقيد حرية التعبير والصحافة والتجمع.
4- الدعم الخارجي: تلقت الإخوان دعمًا خارجيًا من بعض الدول، مما أدى إلى تفاقم الصراع السياسي في مصر، وزيادة التوتر بين الحكومة والمعارضة.
5- الحركة الشعبية: شهدت مصر في الفترة الأخيرة ارتفاعًا في الوعي السياسي لدى المواطنين، وتحولت الانتفاضات الشعبية إلى حركات احتجاجية كبيرة، مما دفع بالمجتمع المصري إلى الخروج في الشوارع والتظاهر ضد حكم الإخوان الإرهابية.
وبالتالي، فإن سقوط الإخوان في مصر كان نتيجة لتراكم العديد من الأسباب السياسية والاجتماعية والاقتصادية، والتي أدت إلى تدهور الأوضاع في البلاد، وزيادة الاحتقان الشعبي ضد الحكومة.
إلى ذلك، قال الدكتور عبد الرحيم علي، رئيس مركز دراسات الشرق الأوسط بباريس، إن ثورة 30 يونيو حررت مصر والمنطقة من أسر حكم الفاشية الدينية، ومن قبضة الفساد والظلام والإرهاب والاستعمار.
وأوضح أن هذه الثورة الخالدة كانت بمثابة إعادة كتابة تاريخ لمصر وللمنطقة كلها فسقطت جماعة الإخوان الإرهابية إلى غير رجعة، وفر رموزها إلى خارج البلاد، مؤكدًا أن ثمار ونجاحات هذه الثورة المجيدة لا تزال تتواصل رغم كل الصعاب والمؤامرات من قوى الشر والظلام والإرهاب التي تتواصل ضد الدولة المصرية، ولكن مصر العظيمة بشعبها وقائدها وجيشها الباسل وشرطتها الوطنية لديها القدرة على إسقاط كل هذه المخططات الشيطانية.
وأكد الدكتور عبد الرحيم علي، أن ثمار ثورة 30 يونيو لم تكن قاصرة على حدود مصر، بل امتد إلى أمتها العربية، وارتفعت لأول مرة شعارات سقوط حكم الفاشية الدينية داخل جميع الدول العربية بعد أكذوبة الربيع العربي.
وأشار إلى أن هذه الثورة المجيدة بلا مبالغة قد أعادت رسم خريطة الشرق الأوسط والمنطقة بأسرها، وأعادت لمصر هويتها وريادتها، وأطلقت للإنسان المصري قدراته وإمكاناته الهائلة التي يشهد لها العالم كله.
ولفت إلى أن ثورة 30 يونيو سنة 2013 التي فجرها الملايين من شعب مصر ضد الظلم والتطرف والإخوان، والتي لم يتردد الرئيس عبد الفتاح السيسي في قيادتها إلى بر الأمان ما هي إلا امتداد طبيعي وشعبي لثورة يوليو، وها هو اليوم يسير على النهج في التنمية وبناء الإنسان المصري وتقوية الجيش الوطني وبناء مؤسسات الدولة بشكل عصري.





