ad a b
ad ad ad

الجيش النيجيري يوجه ضربات لبوكو حرام

الخميس 15/يونيو/2023 - 05:36 م
المرجع
أحمد عادل
طباعة

تعاني نيجيريا حالة من انعدام الأمن، جراء ارتفاع وتيرة العمليات الإرهابية لجماعة "بوكو حرام"، ما أدى إلى اندلاع أعمال عنفٍ واسعة النطاق، رغم سعي الحكومة النيجيرية لوضع سياسة لمكافحة الإرهاب، ونشر أعداد من قوات الأمن.

ومنذ ظهور جماعة بوكو حرام في منتصف التسعينيات من القرن الماضي، اكتسبت الجماعة أرضًا ونفوذًا في جميع أنحاء الجزء الشمالي من نيجيريا، وارتكبت عددًا كبيرًا من أعمال العنف ضد الدولة والمجتمع.

وفي السياق ذاته، استهدفت عملية جوية تقودها الاستخبارت النيجيرية، في 6 يونيو 2023، عناصر الجماعة الإرهابية وقدراتها المادية الاستراتيجية في معسكر علي نجولد في شمال شرق جبال ماندارا.

وعلى إثر العملية، قتل ما يقرب من عشرات الإرهابيين، وفر آخرين عبر الجبال المنتشرة في المنطقة، إذ دمرت الطائرات منزلًا لجماعة "بوكو حرام" حيث يختبئ علي نغولد زعيم بوكو حرام وغيره من قادة الحركة.

وجاء الهجوم الجوي والبري المشترك بعد ساعات قليلة من تنفيذ ضربات مماثلة على قافلة لتنظيم "داعش" الإرهابي في غرب إفريقيا، ما أسفر عن مقتل عدد من الإرهابيين، وتدمير شاحنتين.

ومنذ بدأ تمرّد بوكو حرام في عام 2009، سقط أكثر من 40 ألف قتيل، وهُجّر أكثر من مليوني شخص في نيجيريا التي تشهد أزمة إنسانية خطرة، وفق الأمم المتحدة.

يقول هشام النجار، الباحث في شؤون الجماعات الإرهابية، إن هناك معاناة شديدة، وضعفًا متزايدًا لجماعة بوكو حرام خلال السنوات الثلاث الأخيرة.

وأكد "النجار" في تصريح خاص لـ«المرجع»، أن هذا التراجع له عدة أسباب، الأول التقدم والانجاز الذي أحرزته السلطات والأجهزة النيجيرية في سياق أضعاف بنية تلك التنظيمات، والنجاح في شق صفوفها، واستيعاب الهاربين منها واحتؤاهم فكريًّا واجتماعيًّا.

وأضاف الباحث في شؤون الجماعات الإرهابية، أن تلك العوامل تؤدي إلى تسرب أعداد كبيرة من عناصر التنظيمات المتطرفة ليعودوا إلى حضن الوطن، وساعد على ذلك أمران، الأول شكوك الكثير من الأفراد في صحة توجه تلك التنظيمات، وأن يكون الإسلام الصحيح فعلًا هو مرجعية هذه الممارسات الوحشية، حيث وجدوا أن هذه الممارسات لا تتسق مع تعاليم الدين الصحيحة.

والأمر الثاني وقوع اقتتال وصراع دموي بين كل من "بوكو حرام" وهو فرع القاعدة وبين فرع "داعش" في غرب إفريقيا، توج بمقتل "أبو بكر شيكاو" زعيم بوكو حرام بعد تفجير نفسه أثناء اشتباك وقع بينه ومجموعة من داعش جاءت للقبض عليه.

وأشار الباحث إلى أن هذا الاقتتال جعل الكثيرين من منتسبي الجماعتين يهربون منهما، ويعودون إلى حضن الدولة، علاوة على أن اقتتالهما والصراع المستمر والدموي بينهما أسهم في أضعافهما معًا واستفادت الأجهزة الأمنية النيجيرية من إجهاز أحدهما على الآخر.

"