دوافع «الشباب» الإرهابية لاستهداف إثيوبيا مجددًا
تحاول حركة الشباب الإرهابية في الصومال العودة في مواجهة الحملة الموسعة التي تشنها عليها جيوش منطقة القرن الإفريقي.
وأعلنت إثيوبيا أنها أحبطت هجومًا لحركة الشباب على بلدة دولو الإثيوبية الحدودية مع الصومال، وقالت وزارة الخارجية الإثيوبية فى تغريدة على تويتر، أن الجيش الإثيوبي أوقف المهاجمين خلال تقدمهم قبل أن يتمكنوا من أن يعيثوا فسادًا.
وبلدة دولو الإثيوبية تبعد أقل من ثلاثة كيلومترات عن بلدة صومالية تحمل الاسم نفسه.
وجاء في بيان وزارة الخارجية الإثيوبية أن قوات الدفاع الوطني الإثيوبية حيدت مفجرين انتحاريين ودمرت أسلحة كانت المجموعة الإرهابية بصدد استخدامها.
في المقابل، أعلنت حركة الشباب عبر قنوات التواصل التابعة لها أنها نفذت تفجيرين انتحاريين في قاعدة عسكرية إثيوبية على الجانب الصومالي من الحدود، وفق موقع «سايت إنتلجينس جروب».
وقالت «الشباب» إن العمليتين أسفرتا عن عدد كبير من القتلى والجرحى.
وسبق أن هاجمت الحركة، في أواسط عام 2022، عدد من المعسكرات الإثيوبية عند الحدود بين البلدين.
وقالت السلطات الإثيوبية حينها إنها قتلت نحو مئة من مقاتلي الحركة تسللوا إلى أراضيها.
وفي فبراير2023، عقد كل من رؤساء الصومال وجيبوتي وإثيوبيا وكينيا قمة رباعية أمنية لبحث العمليات العسكرية ضد «حركة الشباب»، خلصت إلى تعهد الدول الأربع بمضاعفة الجهود العسكرية ضد الحركة لتحرير الصومال والتعاون لتأمين المناطق الحدودية لمنع عبور العناصر الإرهابية إلى دول الجوار.
واتفق القادة على القيام بالتحرك النهائي للعمليات المشتركة في المناطق التي ما زالت خاضعة للإرهابيين.
وتستهدف الحركة إثيوبيا ردًّا على إرسال أديس أبابا قوات إلى الصومال في إطار قوة الاتحاد الإفريقي.
وأطلق الجيش الصومالي قبل نحو عام حربًا شاملة، لتحرير البلاد من سيطرة حركة الشباب.
يقول محمد الشرقاوي، الباحث في شؤون جماعات الارهاب ومناطق الأزمات، إن تجدد استهداف حركة الشباب الصومالية الإرهابي لإثيوبيا، يأتي في إطار تحركاتها للتمدد في منطقة القرن الإفريقي، وإثبات الوجود في ظل ما تتلقاه من ضربات في عمق تمركزاتها في الصومال.
ولفت الباحث في كلية الدراسات الإفريقية العليا بجامعة القاهرة، في تصريح خاص لـ«المرجع»، إلى أن هذه المحاولات ليست جديدة، فالحركة تحاول نقل عملياتها في القرن الإفريقي، وإثيوبيا تحديدًا من عام 2013.
وأوضح أن حركات المد للمسلحين تجاه إثيوبيا تكشف عنها العمليات الفاشلة، وهو ما حدث في 7 يونيو 2023، حيث حيدت قولت الجيش الإثيوبي مفجرين انتحاريين ودمرت أسلحة كانت بحوزتهم، أثناء دخولهم من بلدة "دولو" الصومالية باتجاه بلدة بذات الاسم تقع عند الحدود مع الصومال.
وأكد الباحث في شؤون جماعات الارهاب، أن ادعاءات الحركة بتنفيذ عمليتين إرهابييتن، في قاعدة عسكرية إثيوبية على الجانب الصومالي من الحدود، لا تخرج عن كونها حربًا دعائية.





