يصدر عن مركز سيمو - باريس
ad a b
ad ad ad

كتائب الظل.. حماية مصالح الإخوان بزعزعة استقرار السودان

الأربعاء 07/يونيو/2023 - 11:43 م
المرجع
آية عز
طباعة
يعاني السودان من أزمة سياسية وأمنية منذ عام 2019، عندما أطاحت ثورة شعبية عارمة بنظام عمر البشير الذي حكم البلاد لثلاثة عقود، ومنذ ذلك الحين، تشهد البلاد مواجهات مسلحة بين الجيش وبين ميليشيات الدعم السريع التي ترفض خطة دمجها في المؤسسة العسكرية، وتتواطأ مع جماعة الإخوان التي كانت تسيطر على مفاصل الدولة في عهد البشير.

كتائب الظل

وتنشط مجموعات سرية وشبه عسكرية تابعة لجماعة الإخوان، تُعرف باسم "كتائب الظل"، تهدف إلى إشعال الفوضى في البلاد، وإعاقة المسار الديمقراطي والانتقالي، والحفاظ على نفوذها ومصالحها.


و"كتائب الظل" اسم يطلق على أذرع تنظيم الإخوان في السودان التي تقوم بأعمال سرية وشبه عسكرية لحماية مصالح جماعة الإخوان، وضمان استمرار نفوذها، وتشكلت هذه الكتائب منذ عام 1976، بأوامر من حسن الترابي.


كان دور كتائب الظل في أحداث السودان دورًا مزعزعًا للأمن والاستقرار والديمقراطية في البلاد.


وتنشط كتائب الظل في مختلف أنحاء السودان، وتشكل خطرًا على أمن المواطنين والمؤسسات والمنشآت، وتعرقل المسار الانتقالي والحوار الوطني، وتزعزع الوحدة الوطنية.


كتائب الظل تم غرسها في الأجهزة الأمنية السودانية منذ سبعينيات القرن الماضي، ضمن سياسة التمكين التي تنتهجها جماعة الإخوان، لحماية مصالحها وضمان استمراريتها في الحكم.


تضم كتائب الظل عشرات الألوية والكتائب التي تتجاوز أعدادها مئة ألف عنصر، وتنقسم إلى أربعة أقسام رئيسية: جهاز الأمن الشعبي، قوات الدفاع الشعبي، ألوية الدروع، والأمن الطلابي.


حماية التيار الإسلامي

وفقًا للخبير السياسي السوداني، عبد الجليل بشير، فإن مهمة كتائب الظل هي حماية مصالح ونفوذ التيار الإسلامي في السودان، من خلال التغلغل في مؤسسات الدولة المدنية والعسكرية، والانتشار بشكل سريع على أرض المعارك، حال وقوع اضطراب سياسي أو توقف عن العمل، لا سيما في قطاعات حساسة مثل الكهرباء، والمياه والصحة.

وأكد بشير لـ"المرجع"، أن كتائب الظل تشارك في عمليات قمع المظاهرات وقتل المتظاهرين، وافتعال أزمات اقتصادية وإنسانية لزعزعة استقرار البلاد، موضحًا أن هذه المجموعات تخضع لبروتوكولات صارمة من حيث التدريب والتجهيز والتخطيط والتنفيذ، كما تستخدم أساليب التضليل والتخف والإخفاء لإخفاء هوية أفرادها وأنشطتها، كذلك تستفيد من شبكة من المخبرين والجواسيس داخل المؤسسات المستهدفة.

"