ad a b
ad ad ad

العراق يطلق المرحلة الخامسة من «سيوف الحق».. هل تحقق العملية أهدافها؟

الجمعة 02/يونيو/2023 - 09:54 م
المرجع
محمد شعت
طباعة
أعلنت خلية الإعلام الأمني في وزارة الداخلية العراقية انطلاق المرحلة الخامسة من عملية "سيوف الحق"؛ بهدف ملاحقة بقايا عناصر عصابات "داعش" الإرهابية في المناطق ذات الاهتمام الأمني المشترك بين المركز والإقليم.

وذكر بيان للخلية، نقلته وكالة الأنباء العراقية (واع)، أنه "بحسب توجيهات القائد العام للقوات المسلحة، رئيس الوزراء، محمد شياع السوداني، انطلقت المرحلة الخامسة من عمليات سيوف الحق، استنادًا إلى معلومات استخبارية في ديالي وطوز خرماتو وكركوك لملاحقة بقايا عناصر عصابات داعش الإرهابية في المناطق ذات الاهتمام الأمني المشترك بين المركز والإقليم.


ووفق البيان فإن العملية الأمنية اشتركت فيها قوات الجيش وقوات البيشمركة والحشد الشعبي بإسناد من القوة الجوية وطيران الجيش والمفارز الفنية من مدير الاستخبارات العسكرية والصنوف  الساندة والخدمية الأخرى، وبحضور رئيس أركان الجيش ونائب قائد العمليات المشتركة، مبينًا أن العملية الأمنية جاءت بتخطيط من قبل قيادة العمليات المشترك.


العمليات مستمرة

الخبير العسكري العراقي، علاء النشوع قال في تصريحات خاصة لـ"المرجع"، إن عملية سيوف الحق الخامسة هي سلسلة من عمليات عسكرية متعددة مستمرة منذ عام ٢٠١٧ بعد الإعلان عن النصر النهائي على تنظيم "داعش"، وخلال تلك المدة الزمنية التي تزيد على أكثر من خمس سنوات وحتى الآن تقوم القوات العراقية بكل أقسامها بهذه العمليات، وهذا في الميزان العسكري يدلل على أن هناك أمور وقضايا متشعبة تخفيها القيادات العسكرية في قواطع العمليات عن القيادات العليا؛ لأنه لا يمكن إطلاقًا تكرار وتجدد العمليات التي حملت عدة مسميات، ولو كانت هناك إحصائيات دقيقة على ما تكبده "داعش" حسب بيانات القيادات المشتركة للقوات المسلحة لوجدنا أننا نقاتل جيوشًا كبيرة وليس تنظيمًا إرهابيًّا يديره المئات أو آلاف من الإرهابيين.

وأشار الخبير العسكري إلى أن تلك العملية تحددت حركتها ضمن محافظتي ديالي وكركوك وجزء شرقي من محافظة صلاح الدين، وتقوم فيه قيادات العمليات في كلتا المحافظتين، إضافة إلى جحافل مساندة من الحشد وقوات البشمركة المتمثلة باللواء ٧٣١، واللواء ٩، واللواء ١٧، ومعها فصائل من الجهد الاستخباري التابع إلى مديرية الاستخبارات، وصرح آمري الألوية أنهم عثرو على معدات وآليات للتنظيم الإرهابي، ولم يجدوا أشخاصًا موجودين في هذه المناطق، وهنا يطرح العديد من التساؤلات، وهي لماذا لم يعثر على إرهابيين في مناطق توجد فيها معداتهم وآلياتهم؟ ولماذا ترك التنظيم الإرهابي هذه المعدات والآليات دون أن يخفيها حتى يمكن إبعاد هذه القوات عن معرفة جيوب التنظيم؟


علاقات إقليمية للتنظيم

الإجابة بحسب الخبير العراقي هي أن عناصر تنظيم "داعش" الإرهابي إما أنهم يعملون ضمن منظومة استخبارات أقوى من القوات العراقية المهاجمة أو أن التنظيم الإرهابي له علاقات إقليمية مؤثرة في دوائر الاستخبارات العراقية تطلع مسبقًا على هذه العمليات ضمن انطلاقها.


وأوضح أن العملية جاءت موحدة ما بين المركز والإقليم لمعالجة الثغرات الأمنية فيما بينهم، وهذا مهم في تقسيم المسؤوليات والواجبات من جانب، وكذلك تعزيز سلطة الدولة والقانون باعتبار أن كل القوات تخضع لأوامر مشتركة عليا تنظم هذه العملية المشتركات التي تربط جميع الأطراف.


واعتبر النشوع أن التوقيت لو كان مناسبًا وصحيحًا لتمكنت القوات من القبض حتى ولو على إرهابي واحد في منطقة العمليات، ولكن هذه العمليات وتوقيتاتها تخضع للعامل السياسي والإعلامي.


واختتم الخبير العسكري تصريحاته لــ"المرجع" بالقول: إن العملية العسكرية لا تختلف عن سابقتها حتى وإن كان هناك إشراك لقوات البيشمركة في العملية؛ لأنها لم تدخل أركانها في سياقات عسكرية صحيحة وجادة في معالجات ضرورية وملحة ما بين الأطراف التي تحتاج أن تكون تنسيقها على مستوى عالٍ من المسؤوليات.

"