ad a b
ad ad ad

نجاحات عسكرية.. الإرهاب في تونس تحت سيطرة الجيش والشرطة

الأحد 11/يونيو/2023 - 09:45 م
المرجع
أحمد عادل
طباعة
حققت القوات الأمنية في تونس- من جيش وشرطة- العديد من النجاحات الكبرى في الفترة الأخيرة، على الإرهاب سواء داعش أو تنظيم القاعدة، أو على جماعة الإخوان الإرهابية، وإعادة الانضباط الأمني في الدولة، التي عانت من مرارة التطرف في البلاد منذ 2011.

إحباط الإرهاب
ومنذ يوليو 2021 تحاول الدولة التونسية- تحت قيادة قيس سعيد- قطع الطريق أمام محاولات عودة الإرهابيين إلى البلاد مرة أخرى، في ظل سيطرة جماعة الإخوان على مقاليد الأمور، في ظل الانفلات الأمني إبان فترة حكمهم للبلاد 3.

وفي بيان رسمي، أعلنت قوات الشرطة التونسية، الأحد 28 مايو 2023، عن إحباط محاولة لعدد من العناصر الإرهابية لاستهداف إحدى الدوريات الأمنية في مدينة سوسة الساحلية الواقعة في وسط شرق البلاد، بعبوة ناسفة.

وأوضح البيان الرسمي، أن قوات الشرطة المعنية بجرائم الإرهاب والجرائم المنظمة، تمكنت من إحباط مخطط إرهابي يستهدف إحدى الدوريات الأمنية بجهة سوسة بالتفجير بعبوة ناسفة يتحكم فيها من بعد، مضيفًا أنه تم القبض على عنصر تابع لتنظيم داعش الإرهابي.

سيطرة أمنية
في الوقت ذاته، وبحسب إذاعة شمس إف إم التونسية، كشف مسؤول في الشرطة التونسية، أن البلاد حققت نجاحات كثيرة في مجابهة الجماعات المتطرفة منذ ثورة الشعب التونسي في عام 2011، ضد الرئيس الراحل علي زين العابدين، وعلى إثره تدهورت الأوضاع الأمنية في البلاد، مما أدى إلى فتح المجال إمام الجماعات الإرهابية في الدخول إلى عمق البلاد.

وأوضح الناطق باسم الإدارة العامة للحرس الوطني العميد حسام الدين الجبابلي، أن القوات المعنية بمكافحة الإرهاب والتطرف في البلاد، منذ عام 2011، تمكنت من القضاء على عدد 100 إرهابي، والقبض على 324 آخرين، بعد تنفيذ ما يقرب من 350 عملية في إطار مكافحة الإرهاب والتطرف في البلاد.

وأكد المسؤول في جهاز الحرس الوطني، أن تلك الأرقام بخلاف ما قامت به القوات في عملية بن قرادن، والتي وصفها بأنها حرب وملحمة، أسفرت عن مقتل عدد كبير من المدنيين، وإصابة آخرين.

ومنذ عام 2011، شهدت تونس العديد من العمليات الإرهابية الكبرى، والتي أدت إلى استهداف عدد من النخبة السياسية في العناصر الأمنية والعسكرية في البلاد، وكذلك السياح الأجانب، والذي تجرعوا من مراراة الإرهاب.

وفي السنوات الأخيرة تمكنت تونس من السيطرة على الوضع الأمني والقضاء على العديد من القيادات البارزة في التنظيمات الإرهابية التي تتبع إما تنظيم القاعدة أو داعش رغم أن الخطر الإرهابي لا يزال قائمًا، حيث أثارت عملية جربة التي استهدفت معبد الغريبة، ونفذها عنصر ينتمي لجهاز الحرس قبل أكثر من أسبوع مخاوف من عودة الإرهاب رغم أن وزارة الداخلية وصفت العملية بالإجرامية.

تطوير عسكري
وبعد ثورة 2011، طوّر الجيش التونسي قدراته العلمية واللوجستية وخبرته في التصنيع والحرب بالشراكة مع جيوش عدد من دول الحلف الأطلسي «ناتو»، وخاصة الولايات المتحدة وفرنسا وألمانيا وتركيا.

من جانبه، قال خبير مكافحة الإرهاب الدولي العقيد حاتم صابر: إن تونس عانت مرارة الإرهاب منذ عام 2011، بالإضافة إلى التوترات التي شهدتها منطقة شمال إفريقيا منذ ذلك الوقت.

وأكد صابر في تصريح خاص لـ«المرجع»، أن محاولات العناصر الإرهابية لن تؤئر بشكل كبير على النجاحات والمجهودات التي تبذلها قوات الجيش والشرطة في تونس، مشيرًا إلى أن هذه العناصر تعمل على إظهار نفسها في المشهد بتونس فقط، وتمولها جماعة الإخوان.

وأضاف خبير مكافحة الإرهاب الدولي، أن قوات الجيش والشرطة في تونس سيطرت على الوضع الأمني في البلاد، والدليل على ذلك لجوء العناصر الإرهابية إلى الاختباء في المنطقة الحدودية بين تونس ودول منطقة شمال إفريقيا للبحث عن المؤن والغذاء، موضحًا أن الشعب التونسي رافض وجود تلك العناصر، ودعا في عدد من المظاهرات إلى ضرورة القضاء عليهم.
"