لوقف التحريض.. الحكومة الباكستانية تتجه لحظر حسابات التواصل النشطة
قرار جديد قد تتخذه الحكومة الباكستانية بحظر الحسابات النشطة عبر مواقع التواصل الاجتماعي في أرجاء البلاد كافة، عقب الأوضاع الأخيرة التي شهدتها البلاد، وفي ظل التخوف من استغلال تلك الحسابات والمنصات لأغراض سياسية وتأليب الشارع لصالح أشخاص بعينهم.
وعقب تداول ومشاركة مقاطع فيديو تظهر أعمال تخريب شهدتها البلاد، تسعى الحكومة الباكستانية إلى حظر كل الحسابات النشطة عبر مواقع التواصل الإجتماعي لوقف نشر أعمال العنف والتظاهرات المناوئة للحكومة.
ومع اندلاع احتجاجات عنيفة بعد اعتقال عمران خان رئيس حزب "حركة الانصاف الباكستانية" منتصف مايو الجاري، أوقفت الحكومة خدمات البيانات المحمولة وحظرت استخدام منصات التواصل الإجتماعي بكل أنواعها "تويتر، فيسبوك، ويوتيوب".
وعادت خدمات البيانات المحمولة إلى باكستان، بعد ضغوط شديدة من العديد من الجهات لاستعادة خدمات الإنترنت ومواقع التواصل الاجتماعي، وأمرت وزارة الداخلية هيئة الاتصالات الباكستانية برفع القيود المفروضة، لكن ظل الوصول إلى منصات التواصل الاجتماعي الرئيسية محظورًا، حيث لم تسمح وزارة الداخلية بعد بالوصول إلى تلك المنصات، بحسب ما ذكرته صحيفة "دون" الباكستانية.
وأفرج عن عمران خان -الملاحق في عشرات الملفات القضائية، والذي يشن حملة اتهامات على الجيش الباكستاني، الواسع النفوذ منذ إزاحته من السلطة- بكفالة، بعدما اعتبرت المحكمة العليا أن توقيفه غير قانوني، فيما دعا رئيس الوزراء الباكستاني السابق، إلى تظاهرات جديدة في البلاد، مشيراً إلى أنه سيبدأ قريبًا حملته للانتخابات المبكرة.
وفي خطاب ألقاه عمران أمام أنصاره من منزله في لاهور: "لا يمكن الحصول على الحرية بسهولة. ينبغي انتزاعها، ينبغي التضحية من أجلها"، داعيًا أنصاره إلى التظاهر في الشوارع والقرى وفي كل مكان في باكستان.
وفيما يتعلق بسعي «إسلام آباد» إلى حظر الحسابات النشطة عبر مواقع التواصل الإجتماعي، أكد حذيفة أحمد، الباحث في الشأن الباكستاني، أن الحكومة تدرس بالفعل حظر تلك الحسابات على مستوى البلاد خلال الفترة المقبلة كما فعلت في الفترة السابقة على نطاق محدود.
وأوضح الباحث في الشأن الباكستاني، في تصريحات لـ"المرجع"، أن الحظر الذي ستطبقه الحكومة الباكستانية سيشمل جميع النطاقات المهمة التي تشهد تجمعات للمواطنين خوفًا من استخدام مواقع التواصل الإجتماعي لأغراض سياسية وتأليب الشارع في ظل الأوضاع الجارية، لا سيما بعد دعوة عمران خان، بعد الإفراج عنه إلى تظاهرات جديدة في البلاد، مشيرًا إلى أنه سيبدأ قريبًا حملته للانتخابات المبكرة.





