ad a b
ad ad ad

كيزان السودان.. أصابع خفية تسعى لعرقلة السلام بين الجنرالين

الخميس 11/مايو/2023 - 02:11 م
المرجع
محمود محمدي
طباعة
في ظل حالة عدم الاستقرار التي يعيشها السودان خلال الأسابيع الماضية، تسعى جماعة الإخوان الإرهابية إلى توظيف الصراع الدائر بين القوات المسلحة السودانية بقيادة عبد الفتاح البرهان، وقوات الدعم السريع بقيادة محمد حمدان دقلو، لصالح أجندتها الخاصة. 

وبوجه عام، فإن تيارات الإسلام السياسي وجماعة الإخوان، هي جماعات سياسية إسلامية تسعى إلى تحقيق أهدافها السياسية من خلال العمل السياسي متخذة الدين ستارًا لها، وتستغل الأحداث المتلاحقة لتنفيذ أهدافها الرامية إلى مصلحتها فقط دون مصلحة السودان وشعبه.

وبالنسبة للسودان، فقد شهدت البلاد عدة اضطرابات سياسية واجتماعية في السنوات الأخيرة، وحاولت جماعة الإخوان توظيف هذه المشاهد لصالحها.

على سبيل المثال، قامت جماعة الإخوان في السودان بمحاولة الانقلاب الفاشلة في عام 2019، واستغلت تيارات الإسلام السياسي الفرصة لتعزيز تأثيرها في المشهد السياسي.

ومع ذلك، فإن السودان شهد تغييرات سياسية كبيرة في العام الماضي، حيث تمت إزالة نظام البشير الذي كان يتزعمه الرئيس السابق عمر البشير، وتشكيل حكومة انتقالية جديدة.

تحركات الإسلاميين في السودان

إلى ذلك، قال إبراهيم ناصر، المحلل السياسي والخبير في العلاقات الدولية، إن تحركات الإسلاميين في السودان أمر خطير للغاية؛ نظرًا لأن تلك الجماعات لا تنظر سوى لمصلحتها فقط، بالإضافة إلى أن هذه التحركات تعرقل عملية السلام التي بدأت للتو بين الأطراف المتنازعة في السودان، وجهود التهدئة ووقف الصراع القائم.

وأوضح أن جماعة الإخوان لا تسعى لاشتعال الأوضاع فحسب، بل إن الخطر الأكبر يتمثل في محاولاتها لتفكيك المؤسسة العسكرية في البلاد، ما ينذر بوقوع ما هو أسوأ ويزيد أزمة السودان تعقيدًا.

يشار إلى أن المشهد في السودان بات متوترًا منذ توقيع الاتفاق الإطاري بين القوى السياسية المدنية من ناحية والقوات العسكرية المسلحة بطرفيها الجيش وقوات الدعم السريع من ناحية أخرى. 

وذلك بسبب الخلافات على دور الجنرالات في الجيش والدعم السريع، خاصة الدور المنوط به البرهان كقائد للجيش، وحميدتي كقائد للدعم السريع؛ إذ يرفض الطرفان أن يكونوا الرجل الثاني. 

الخلاف بين الطرفين العسكريين

واستغلت جماعة الإخوان الخلاف بين الطرفين العسكريين حول الاتفاق الإطاري السوداني، وعملوا على حملة تحريضية كبرى ضد القوات المسلحة ودعوها للانسحاب من العملية السياسية، واقتصار العمل السياسي على أطراف بعينها، بحسب ما كشفته القوات المسلحة في بيان لها نشرته عبر حساباتها على موقعي فيس بوك وتويتر.

وأوضح البيان أن الحركة الإسلامية "الكيزان" يسعون منذ سقوط حكم البشير إلى جرّ الدولة السودانية إلى حرب بغرض الحيلولة دون الوصول إلى اتفاق سياسي شامل ينتهي بالانتقال السلمي والديمقراطي المعترف به دوليًّا للسلطة في البلاد. 

الكلمات المفتاحية

"