ad a b
ad ad ad

عمليات الجيش الصومالي.. حبل المشنقة حول رقبة حركة الشباب الإرهابية

السبت 20/مايو/2023 - 01:00 م
المرجع
أحمد عادل
طباعة
دخلت حركة "الشباب" الصومالية التابعة لتنظيم القاعدة الإرهابي، حالة ضعف كبيرة، نتيجة للعملية العسكرية التي أطلقها الرئيس حسن شيخ محمود، وتنفذها قوات الجيش والشرطة في جميع أنحاء البلاد.

وحققت العملية العسكرية التي أطلقها الرئيس حسن شيخ محمود نجاحات كبيرة، خلال الفترة الأخيرة، أدت إلى انحسار وتراجع الحركة الإرهابية، وهو ما أكدته الحكومة الصومالية الخميس 4 مايو 2023، من تراجع هجمات "الشباب" بنسبة 70%، نتيجة للنجاحات العسكرية التي حققتها الحرب المستمرة على الإرهاب.


وبحسب بيان الحكومة الصومالية، أكد أن 80 مدينة من التي تم تحريرها تتمتع في الوقت الحالي بحالة من الاستقرار الأمني بشكل كبير، وهو ما يدعو الحكومة إلى الاستعداد في الانخراط بتنفيذ مشاريع تنموية فيها.


الصعيد الميداني


على الصعيد الميداني، نجحت قوات الجيش الصومالي، في استعادة 4 بلدات غربي مدينة حررطيري بمحافظة مدغ، وسط البلاد، في الوقت الذي شارك في تنفيذ تلك العملية العسكرية مقاتلين من العشائر الصومالية؛ حيث أدت إلى مقتل عنصرين من حركة الشباب، وإصابة آخرين، بالإضافة إلى تدمير مواقع تابعة للحركة الموالية تنظيم القاعدة.


حالة من الانهيار، تشهدها حركة الشباب الإرهابية بالصومال، إذ تضرب الخلافات والانشقاقات قادتها، مع تكثيف قوات الجيش ضرباته على مواقع الحركة التابعة لتنظيم القاعدة.


تقول الدكتورة نورهان شرارة، الباحثة في الشأن الإفريقي، إن الرئيس الصومالي حسن شيخ محمد منذ عودته للحكم، وظف التوافق الذي يحظى به محليًّا ونجاحه السابق  في محاربة الإرهاب، وكذلك علاقاته الخارجية الجيدة، في تحجيم الإرهاب في  الصومال والسيطرة على جماعة الشباب وبالفعل حقق نتائج ملموسة ومشجعة وحال استمرار هذه الجهود وتعظيمها على المستويين المحلي والدولي فإنها قد تأتي بتقدم كبير في تحجيم تام للإرهاب في الصومال.


مزيد من الدعم الإقليمي والدولي

وأكدت شرارة في تصريح خاص لـ«المرجع»، أن السياسة التي ينتهجها حسن شيخ محمود والتي تضع مصالح البلاد في الأولوية، أكسبته مزيدًا من الدعم الإقليمي والدولي؛ حيث تمكن الجيش الصومالي بالتعاون مع القوات الإفريقية من إحراز تقدم ملحوظ في مقاومة إرهاب حركة الشباب واستعادة زمام الأمور، والتحول من الدفاع إلى الهجوم، حيث قام بشن عمليات مكثفة في الشهور القليلة الماضية ألحقت خسائر فادحة بحركة الشباب تقدر بخمس إجمالي مقاتليها تقريبًا وفق إحصائيات معلنة.

توفير الخدمات للمناطق المحررة

وأضافت الباحثة في الشأن الإفريقي، أن شيخ محمود نجح في استقطاب الدعم الخارجي في تجهيز وتدريب الجيش الصومالي، ولم يختصر فقط على الاهتمام بالمواجهات العسكرية وإنما اتبع سياسية تشمل الجهود الاقتصادية لتوفير الخدمات للمناطق المحررة لقطع الطريق أمام محاولات حركة الشباب لعودة السيطرة على تلك المناطق والمدن، ولذلك فإن إستراتيجية الحرب الشاملة التي تبناها شيخ محمود أظهرت فاعلياتها في فترة تعد وجيزة ولكن نجاحها مازال مرهونًا بتماسك محاورها الثلاثة العسكرية والفكرية والمالية التي تشكل حبل المشنقة لحركة الشباب وإرهابها المتوطن بالصومال.

الكلمات المفتاحية

"