داعش يوسع نفوذه في مالي منطلقا من مناطق تهريب الوقود والذهب
سيطر تنظيم "داعش" في جمهورية مالي غرب إفريقيا، على قرية تيدرمن شمال شرقي البلاد، ما أدى إلى عزل مدينة ميناكا كبرى مدن الدولة، فيما يشكل هذا تأكيد على صعود التنظيم في المنطقة، حيث تشهد المساحات الصحراوية الشاسعة في غرب أفريقيا، مجازر تستهدف المدنيين، من قبل التنظيم.
إضافة لذلك، أصبحت أغلب المناطق في مالي تحت سيطرة "داعش"، وكانت آخرها "تيدرمن".
توسيع نفوذ
يحاول "داعش" منذ مطلع العام الحالي، توسيع نفوذه في المنطقة، وشن العديد من الهجمات، وتسببت تلك الهجمات في مقتل العديد من الأشخاص ونزوح الآلاف.
ويسعى التنظيم إلى جذب العديد من العناصر إلى صفوفه، ويستهدف في هذا الصدد المجتمعات العرقية والدينية المختلفة في المنطقة.
وتحظى منطقة ميناكا بأهمية استراتيجية كبيرة بسبب موقعها الحيوي على الحدود بين مالي والنيجر وبوركينافاسو، كما أنها مركز لتهريب الأسلحة والمخدرات والمواد الغذائية والوقود والذهب، والتحكم فيها يعني السيطرة على معظم حركة العبور في منطقة غرب إفريقيا.
لذلك يمنح السيطرة على ميناكا، تنظيم "داعش" إمدادات مالية كبيرة، مع إمكانية الاستفادة من ثروات الضفة الأخرى للحدود، وهو ما يدعم قدرته على تمويل نفسه وتنفيذ هجمات جديدة.
جهود دولية
يقول الباحث المختص في الشؤون الإفريقية، محمد عبد الحق، إن هناك جهودًا دولية لمكافحة تنظيم "داعش" في مالي والمناطق المجاورة، وتقود فرنسا جزءًا كبيرًا من عمليات مكافحة الإرهاب في مالي، على الرغم من خروجها من المنطقة.
وأوضح "عبد الحق" في تصريح خاص لـ"المرجع"، أن الجهود الدولية تتضمن تدريب وتجهيز القوات الأمنية المحلية، وتقديم المساعدة الإنسانية والتنموية لتحسين ظروف الحياة في المنطقة، وتعزيز التعاون الأمني والاستخباراتي بين الدول المعنية.
وأشار إلى أن التحديات السياسية والعسكرية المحلية، بما في ذلك عدم الاستقرار السياسي والعسكري في مالي والمنطقة المجاورة، يعتبر من التحديات الكبيرة التي تواجه مكافحة الإرهاب.





