باستهداف الحواضن.. العراق يكثف عملياته ضد «داعش»
تواصل الحكومة العراقية شن حملات مكثفة على تنظيم "داعش" الإرهابي، واستهداف بؤره وأوكاره في عدة محافظات، وفق عدة محاور تستهدف الحصار الشامل.
ومن بين استراتيجيات الحكومة العراقية ضد تنظيم "داعش"، الحرب المعلوماتية، والقبض على العناصر التي تزود التنظيم بالمعلومات، وكان آخر هذه العمليات ما أعلنته خلية الإعلام الأمني بشأن اعتقال أحد عناصر التنظيم، مشيرة إلى أن هذا العنصر كان يقوم بتزويد "داعش" بمعلومات عن وجود وتحركات القوات الأمنية ونقل المواد الغذائية للتنظيم في كركوك.
كشفت تقرير لمجلس الأمن الدولي في فبراير الماضي عن قوة تنظيم "داعش" في العراق، وعدد عناصره، حيث أشار إلى أن قوام التنظيم يبلغ حوالى خمسمائة مقاتل، وأن لديه ما بين خمسة آلاف إلى سبعة آلاف عضو ومؤيد ينتشرون بين العراق وسوريا.
في مارس الماضي قال رئيس جهاز مكافحة الإرهاب الفريق عبد الوهاب الساعدي: إن العملية التي أطلق عليها اسم "فرسان الحق" استهدفت معسكرًا مهمًّا يضم قيادات، ويوجه مفارز التنظيم في المحافظات، وأشار تقرير لمجلس الأمن أنه رغم جهود مكافحة الإرهاب العراقية التي نجحت في قتل ما يقارب 150 عنصرًا من داعش عام 2022 فإن التنظيم لايزال نشطًا.
يقول الباحث العراقي في شؤون الجماعات المتطرفة، الدكتور أنمار الدروبي، في تصريحات خاصة لـ"المرجع"، إن الحكومة العراقية تسعى بلا شك لاستخدام آليات جديدة لمواجهة خطر تنظيم داعش الإرهابي، وتحديدًا في محافظتي كركوك وديالي، خاصة في سلسلة جبال حمرين، والتي تعتبر حواضن للتنظيم.
وشدد "الدروبي" على أهمية استهداف الحواضن، لافتًا إلى أنه في ظل بقاء حواضن للتنظيم في كركوك وديالي سيستمر التنظيم بالقيام بالعمليات الإرهابية، مشيرًا إلى وجود تقصير من ناحية الدولة العراقية في البداية كان يتمثل في رد الفعل، بمعنى أنها لم تفعل أجهزتها الاستخبارية والأمنية ولم تقم بضربات استباقية بدلًا من رد الفعل فقط.





