ad a b
ad ad ad

باستهداف الحواضن.. العراق يكثف عملياته ضد «داعش»

الجمعة 28/أبريل/2023 - 09:09 م
المرجع
محمد شعت
طباعة

تواصل الحكومة العراقية شن حملات مكثفة على تنظيم "داعش" الإرهابي، واستهداف بؤره وأوكاره في عدة محافظات، وفق عدة محاور تستهدف الحصار الشامل.


ومن بين استراتيجيات الحكومة العراقية ضد تنظيم "داعش"، الحرب المعلوماتية، والقبض على العناصر التي تزود التنظيم بالمعلومات، وكان آخر هذه العمليات ما أعلنته خلية الإعلام الأمني بشأن اعتقال أحد عناصر التنظيم، مشيرة إلى أن  هذا العنصر كان يقوم بتزويد "داعش" بمعلومات عن وجود وتحركات القوات الأمنية ونقل المواد الغذائية للتنظيم في كركوك.


قوة التنظيم في العراق

كشفت تقرير لمجلس الأمن الدولي في فبراير الماضي عن قوة تنظيم "داعش" في العراق، وعدد عناصره، حيث أشار إلى أن قوام التنظيم يبلغ حوالى خمسمائة مقاتل، وأن لديه ما بين خمسة آلاف إلى سبعة آلاف عضو ومؤيد ينتشرون بين العراق وسوريا.


ووفق التقرير فإن عناصر "داعش" ينشطون بمناطق ريفية ونائية في البلاد، ويشنون هجمات متفرقة، بعد إعلان العراق الانتصار على التنظيم المتشدد عام 2017.

وفي تصريحات سابقة قال نائب رئيس قيادة العمليات المشتركة التي تنظم تعاون القوات الأمنية العراقية مع التحالف الدولي، الفريق أول ركن قيس المحمداوي، إنه وفقًا لكل الوكالات الاستخباراتية وبحسب معلومات دقيقة فإن مجمل عناصر التنظيم لا يتجاوز 400 إلى 500 مقاتل في ثلاث أو أربع محافظات.

فرسان الحق

في مارس الماضي قال رئيس جهاز مكافحة الإرهاب الفريق عبد الوهاب الساعدي: إن العملية التي أطلق عليها اسم "فرسان الحق" استهدفت معسكرًا مهمًّا يضم قيادات، ويوجه مفارز التنظيم في المحافظات، وأشار تقرير لمجلس الأمن أنه رغم جهود مكافحة الإرهاب العراقية التي نجحت في قتل ما يقارب 150 عنصرًا من داعش عام 2022 فإن التنظيم لايزال نشطًا.


استهداف الحواضن 


يقول الباحث العراقي في شؤون الجماعات المتطرفة، الدكتور أنمار الدروبي، في تصريحات خاصة لـ"المرجع"، إن الحكومة العراقية تسعى بلا شك لاستخدام آليات جديدة لمواجهة خطر تنظيم داعش الإرهابي، وتحديدًا في محافظتي كركوك وديالي، خاصة في سلسلة جبال حمرين، والتي تعتبر حواضن للتنظيم.


وأشار إلى أن تلك المنطقة شهدت تصاعد هجمات تنظيم "داعش" خلال شهر ديسمبر العام الماضي، حيث كان ضحية تلك الهجمات ما يقرب من 30 مواطنًا عراقيًّا بين قتيل وجريح من العسكريين والمدنيين، وبالتالي أصدرت الحكومة العراقية برئاسة محمد شياع السوداني، القائد العام للقوات المسلحة، جملة توجيهات للقادة الأمنيين على خلفية سلسلة الهجمات الأخيرة للتنظيم في ديالي وكركوك وغيرهما من مناطق وفق التطورات الأخيرة.

وشدد "الدروبي" على أهمية استهداف الحواضن، لافتًا إلى أنه في ظل بقاء حواضن للتنظيم في كركوك وديالي سيستمر التنظيم بالقيام بالعمليات الإرهابية، مشيرًا إلى وجود تقصير من ناحية الدولة العراقية في البداية كان يتمثل في رد الفعل، بمعنى أنها لم تفعل أجهزتها الاستخبارية والأمنية ولم تقم بضربات استباقية بدلًا من رد الفعل فقط.

الكلمات المفتاحية

"