ad a b
ad ad ad

على وقع سخونة الطقس و«كورونا».. «داعش» يحاول التوسع في العراق من جديد

الجمعة 07/أغسطس/2020 - 11:03 م
المرجع
آية عز
طباعة

مع تزايد المخاوف في العراق، من تصاعد أعداد المصابين بفيروس كورونا المستجد في أكثر من منطقة بالبلاد، فضلًا عن موجة الطقس الحار التي تضرب البلاد حاليًا، يمثل هذان العاملان فرصة ذهبية لتنظيم «داعش» الإرهابي، لإعادة إنتاج نفسه من جديد وتكثيف عملياته الإرهابية في مدن مختلفة.


تحسين الخفاجي
تحسين الخفاجي

وقال المتحدث باسم قيادة العمليات المشتركة اللواء «تحسين الخفاجي»، فى تصريحات لوكالة الأنباء العراقية «واع»، إن عصابات «داعش» ومن خلال خلاياها المتنقلة وبعض الحواضن، تحاول استغلال ارتفاع درجات الحرارة وظروف البلاد الصحية جراء فيروس كورونا، لتنفيذ عمليات إرهابية، لاسيما في المناطق الصحراوية، مضيفًا أن تلك الخلايا تعتقد أن عملياتها ستضع لها وجودًا وستؤثر على الوضع الأمني في العراق.


وشهدت بعض المناطق العراقية خلال الآونة الأخيرة، بعض العمليات الإرهابية في وقت تعيش البلاد أزمة سياسية واقتصادية ومعيشية، إذ أكدت قناة «السومرية نيوز» العراقية، أن نشاط «داعش» توسع في أطراف محافظتي «صلاح الدين» و«الأنبار»، خاصةً في مناطق «المطيبيجة» و«المسحك» و«مكحول»، ووصولًا إلى غرب منطقة «بيجي» و«الشرقاط» و«النخيب».


لم يمت بعد


كانت صحيفة «تايمز» البريطانية قد نشرت في وقت سابق، تقريرًا بعنوان «لم يمت بعد»، أكدت فيه، أنه على الرغم من أن «داعش» واجه هزيمة عسكرية شاملة في العراق، فإنه مازال قويًا، لأنه أعاد بناء نفسه كشبكة إرهابية رئيسية للمتطرفين الإسلامويين في كل مكان في العالم.


وأشارت الصحيفة في تقريرها، إلى أن التنظيم في العراق خلال الثلاث سنوات السابقة كان يُسيطر على مساحة تعادل مساحة المملكة المتحدة، وكان حينها يمتلك نحو 33 ألف عنصر تابع له.


وأوضحت الصحيفة، أن «داعش» مازال يمتلك ثلث هذا العدد من العناصر، لأنه استطاع في الوقت الحالي أن يُجند أعدادًا كبيرة من مختلف الجنسيات، مشيرة إلى أن التنظيم الإرهابي مازال يمتلك ثروات مالية طائلة في العراق، تُمكنه من العيش لسنوات، وشن العديد من هجماته الإرهابية، واستمرار تدريبه لعناصره.


التنظيم يستجمع قواه


على صعيد متصل، حذر تقرير أممي من أن تنظيم «داعش» استجمع قواه، ويعمل حاليًا على التحول من شبه دولة عسكرية لشبكة سرية، ويستطيع أن يستعيد سيطرته من جديد على المناطق التي خسرها، خاصة أنه ينظر للعراق بخصوصية، ويعتبره موطنه الأساسي.


وأكد التقرير، أن التنظيم الإرهابي استطاع أن يستجمع قوته في كلٍ من «ديالي» و«صلاح الدين» بالتحديد، لأن هاتين المنطقتين تعانيان فراغات أمنية بشكل كبير، و«ديالي» تعد من أهم وأكبر المناطق التي استحوذ عليها «داعش» في السابق وأسس إمارة بها.


للمزيد.. الرهان الخاسر.. خيبة أمل متبادلة بين داعش وعناصره الاجانب

الكلمات المفتاحية

"