بمباركة حزب الله.. لبنان على موعد مع الخراب الشامل حال وصول «فرنجية» للحكم
الإثنين 20/مارس/2023 - 04:13 م

آية عز
دخل الاستحقاق الانتخابي بلبنان، مرحلة جديدة من الاستقطاب السياسي، بعد أن أعلن حزب الله اللبناني دعم مرشحه سليمان فرنجية لرئاسة الجمهورية، وهذا هو أول إعلان رسمي من قبل الحزب لدعم مرشحه في السباق الرئاسي.
رفض سياسي
وعقب هذا الاعلان الرسمي من قبل الحزب، رفضت العديد من القوة السياسية اللبنانية ترشح فرنجية، خاصة القوى المسيحية، بحسب ما جاء في الصحف المحلية اللبنانية.
وكان قد أعلن حسن نصر الله، رئيس حزب الله يوم الإثنين 6 مارس 2023، دعم ترشيح فرنجية لمنصب رئيس الجمهورية، قائلًا: «بالنسبة لحزب الله ليس لدينا أحد اسمه مرشح حزب الله، وما لدينا هو مرشح يدعمه حزب الله، والمواصفات التي نريدها موجودة بشخص سليمان فرنجية، وما يهمنا أن يكون هناك رئيس لا يطعن ظهر المقاومة».
وقود الطائفية
من جهته يرى المحلل السياسي اللبناني، انطون نجيب، أن ترشح فرنجية للرئاسة أمر كارثي، وسيكون أكثر بشاعة في حال فوزه في الانتخابات، بسبب أن وجود شخصية مثل سيلمان ستكون لها مخاطر على الأمن اللبناني، لأن وجوده سيدعم الطائفية والعصابات، والمسيحيون في لبنان سيواجهون جحيمًا، لأنه على الرغم من أصول عائلته المسيحية الأرستقراطية العريقة، فهو لا يستطيع حمايتهم، بسبب علاقته بحزب الله وولائه له.
وأوضح نجيب في تصريح لـ "المرجع"، أنه في حالة فوزه أيضًا، سوف يدخل لبنان في عزلة سياسية عربية كبرى، بسبب الخلافات السياسية التي بين حزب الله والدول العربية، لأن حكام المنطقة يرغبون في تخفيف نفوذ حزب الله المدعوم في المنطقة.
وتابع نجيب: «إن حزب الله يرغب في الهيمنة على لبنان بأكمله، وذلك سيكون له أثر سيء للغاية على الوضع الاقتصادي المتدهور منذ قرابة 6 أشهر، لأن لبنان سيكون دولة محتلة من قبل إيران، ذلك فضلًا عن التدهور السياسي، فلبنان يواجه عزلة عربية كبرى بسبب سياسات حزب الله ودعم طهران له».
الفساد رجلًا
فيما وصف المحلل السياسي اللبناني، جبران محب، أن المرشح الذي دفع به حزب الله، فاسد، ومعروف بذلك لدى الجميع في المشهد السياسي اللبناني.
وأوضح لـ«المرجع»، أن المعارضة السياسية في لبنان، ليس لديها أي استعداد لدعم ذلك المرشح، حتى في ظل الأزمة الحالية، فنحن لا نحل أزمة بغيرها.
واعتبر محب، أن الأزمة العربية مع لبنان، ستتفاقم أكثر، موضحًا: «سوف نكون في عزلة عربية كبيرة ، ولن تنحل أزمتنا، فضلًا عن المشكلة التي ستكون مع الغرب، الذي سوف يشطب لبنان من أولوياته بسبب حزب الله ».
وأشار المحلل السياسي، إلى أن الأزمات الداخلية في لبنان سوف تزداد، والخوف سيكون أكثر في حال ظهرت مشكلات طائفية.