حمد التميمي.. أيقونة تنظيم القاعدة السرية في اليمن

أعلن تنظيم القاعدة في اليمن، مقتل القيادي البارز حمد بن حمود التميمي، بأحد المواقع التي كان يقيم فيها بمحافظة مأرب.

ونشرت مؤسسة الملاحم الإعلامية إحدى الأذرع الإعلامية للتنظيم، نعيًا للتميمي بعد مقتله في عملية عسكرية أمريكية بطائرة مسيرة نهاية فبراير الماضي، حيث ظلّت وسائل الإعلام الموالية للتنظيم متكتمة قرابة الأسبوعين على الحادث الذي استهدف بجانبه المدعو "أبا ناصر الحضرمي"، وهو واحد من أبرز قادة التنظيم في اليمن.

وتأتي الضربة الجوية التي استهدفت حمد التميمي في وقت يحاول فيه تنظيم القاعدة في اليمن إعادة صياغة مراكزه في اليمن.

من هو؟

هو حمد بن حمود التميمي، سعودي الجنسية، ليس هناك معلومات موثقة عن حياته قبل التحاقه بتنظيم القاعدة سوى بعض مؤلفاته التي تُوحي بوجود علاقة فكرية قديمة بينه وبين قيادات تنظيم القاعدة، حيث كان يَحظى بمكانة خاصة لديهم بعد أن تلقى العلم الشرعي على أيديهم بدءًا من عام 2002م، إلى أن أُلقي القبض عليه عام 2007، وإيداعه سجن الطرفية بالقصيم في المملكة العربية السعودية.

وتورط بعد ذلك بعلاقات مشبوهة بالمتهمين بمحاولة اغتيال وزير الداخلية السعودي الأمير محمد بن نايف، وبعد الإفراج عنه عام 2012، التحق بعدها بفترة قصيرة بتنظيم القاعدة في اليمن.

وخلال الأعوام الأخيرة توالت مؤلفات التميمي باعتباره أحد منظري تنظيم القاعدة، وتولى منصب المسؤول الشرعي في التنظيم، وبعدها منصب القضاء. ومن مؤلفاته: جامع العقيدة والمنهج صدر عن مؤسسة البتار، وكتاب تشويق العباد إلى فضائل الجهاد.

ومن مؤلفاته أيضًا كتاب "قمة السعادة في فضائل الشهادة"، وصدر عام 2016م، وأشار فيه إلى أن فكرة الكتاب جاءته خلال فترة خضوعه للسجن في المملكة السعودية.

كتاب الدفاع عن النبي ونصرته وصدر عام 2021، ردًّا على الرسوم المسيئة للنبي محمد صلى الله عليه وسلم.

وبلغ إجمالي مؤلفاته حوالي 20 كتابًا، منها فضل قتال الخوارج، والرباط في سبيل الله، وغيرها.

أحد المرشحين لزعامة التنظيم في اليمن

حمد التميمي كان أحد المرشحين لمنصب زعيم تنظيم القاعدة في اليمن، بعد مقتل الزعيم السابق قاسم الريمي، وبعد وصول خالد باطرفي لقيادة التنظيم، كان أهم الداعمين لسياسته.

واعتبر "التميمي" أهم الشخصيات في تنظيم القاعدة في اليمن نظرًا لتعدد مسؤولياته، ومنها وجوده في مجلس شورى التنظيم، وتقلده منصبًا مستحدثًا وهو منصب القضاء، وبالتالي فقد كان بهذه المكانة التي تتنامى داخل التنظيم صيدًا ثمينًا للولايات المتحدة التي استهدفت منزله في مديرية الوادي بمحافظة مأرب.

وكشف مقتله عن علاقاته الكبيرة بقيادات حركة طالبان الأفغانية الذين ظهرت حسابات مؤيدة لهم على مواقع التواصل الاجتماعي تندد بمقتل التميمي، وتُعلن فيها التضامن مع التنظيم الذي تُعْتَبر الحركة هي الوريث المباشر له حاليًّا.