الإخوان يثيرون الفوضى في باكستان.. ويزعمون محاربة الفساد
الثلاثاء 25/أبريل/2023 - 10:39 م
آية عز
يُشكل المدعو سراج الحق، قائد ما تُطلق على نفسها اسم الجماعة الإسلامية، فرع الإخوان في باكستان، تهديدًا أمنيًّا كبيرًا هُناك، بسبب خطابات التحريض وتصريحاته التي تدعو للعنف ضد الحكومة، وتُشجع على الإرهاب.
مسيرة إخوانية ضخمة
ففي خلال يوم ١٤ فبراير الجاري، قاد أمير الجماعة الإسلامية الباكستانية، مسيرة طويلة ضد التضخم، وقال أثناء حديثه إلى وسائل الإعلام، في ولاية غوجارات، إن هؤلاء الأشخاص موجودون هنا بسبب الجوع والفقر، وعلى الحكومة التنحي بشكل فوري.
ففي خلال يوم ١٤ فبراير الجاري، قاد أمير الجماعة الإسلامية الباكستانية، مسيرة طويلة ضد التضخم، وقال أثناء حديثه إلى وسائل الإعلام، في ولاية غوجارات، إن هؤلاء الأشخاص موجودون هنا بسبب الجوع والفقر، وعلى الحكومة التنحي بشكل فوري.
وأضاف: "هناك طبقة واحدة سعيدة، هي الطبقة الحاكمة"، مطالبًا بتشكيل حكومة تصريف أعمال، وإجراء انتخابات عامة في البلاد على الفور.
وكانت قد حشدت جماعة سراج الفقراء والمحتاجين الباكستانيين في المسيرة، وحينها زعم أن هناك 23 مليون باكستاني لا يجدون الطعام.
وأكد في تصريحات صحفية: "أن الشعب والفلاحين في باكستان لا يحصلون على الدقيق والسكر والماء والكهرباء"، بحسب زعمه وقوله.
وقال: "إن حزب الشعب، وحزب الرابطة الإسلامية الباكستانية، وحزب حركة الإنصاف، جميعهم ينفذون تعليمات صندوق النقد لإفقار باكستان"، على حد قوله.
ويقول سراج إن المؤسسة لا ينبغي أن تكون جزءًا من السياسة، فكل تجاربهم باءت بالفشل.
وعقب التحدث إلى وسائل الإعلام غادرت المسيرة الطويلة بقيادة زعيم الإخوان إلى روالبندي، من ولاية غوجارات، قبل أن تصل إلى لالا موسى.
فقط الجماعة هي التي تستطيع
وأضاف سراج خلال حديثه لوسائل الإعلام: "فقط الجماعة الإسلامية هي التي يمكنها تغيير هذا البلد".
وأضاف سراج خلال حديثه لوسائل الإعلام: "فقط الجماعة الإسلامية هي التي يمكنها تغيير هذا البلد".
وأكد أن الجماعة الإسلامية بعد لالا موسى، ستذهب مسيرتهم إلى خريان، وسراي الأمغير، وبعدها ستدخل المسيرة إلى مدينة جيلوم، قبل أن تصل إلى روالبندي من جيلوم، عبر طريق سوهاوا، وغوجار خان.
تحريض
وعندما وقفت المسيرة في جيلوم، خاطب سراج المشاركين وحرض قائلاً: "إن الحكام القاسين في باكستان، لا يستطيعون خفض نسبة التضخم، وإن هؤلاء الظالمين قمعوا باكستان، وأصبحت الديون التي تبلغ حجم جبال الهيمالايا"، بحسب قوله.
وعندما وقفت المسيرة في جيلوم، خاطب سراج المشاركين وحرض قائلاً: "إن الحكام القاسين في باكستان، لا يستطيعون خفض نسبة التضخم، وإن هؤلاء الظالمين قمعوا باكستان، وأصبحت الديون التي تبلغ حجم جبال الهيمالايا"، بحسب قوله.
كما حرض أمير الجماعة، وقال: "إن المقترضين يطالبون الناس بتقليل الشاي والخبز، وهم ينعمون بالثراء، والشعب سيدفع فاتورة الغاز والكهرباء والماء.. فمن أين؟".
وتابع: في باكستان الدقيق أصبح سعره 160 روبية للكيلوجرام، والبصل 275 روبية للكيلوجرام".
تهديد مستمر
يُشكل سراج الحق، تهديدًا مستمرًا بالنسبة للحكومة في باكستان، بسبب خطابه التحريضي المستمر، مستغلًا عناصر الجماعة في تنفيذ مخططاته الإرهابية، ففي أغسطس الماضي هدد بأنه إذا لم تُلبَ مطالب الجماعة في مالاكاند فإنّ نشطاء الجماعة الإسلامية سوف يقتحمون منازل الحاكم ورئيس الوزراء.
يُشكل سراج الحق، تهديدًا مستمرًا بالنسبة للحكومة في باكستان، بسبب خطابه التحريضي المستمر، مستغلًا عناصر الجماعة في تنفيذ مخططاته الإرهابية، ففي أغسطس الماضي هدد بأنه إذا لم تُلبَ مطالب الجماعة في مالاكاند فإنّ نشطاء الجماعة الإسلامية سوف يقتحمون منازل الحاكم ورئيس الوزراء.
ملوحًا باستخدام العنف في حضور أمير الإقليم للحزب محمد إبراهيم، وقيادات أخرى من بينهم: وعناية الله، وصهيب زاده، وطارق الله.
ومن ناحيته، قال المحلل السياسي، محسن علي الدين، إن الجماعة الإسلامية أو فرع الإخوان في باكستان، تهدف لإثارة الفتن والفوضى الداخلية، التي بدورها سيكون لها تأثير وتصعيد في كشمير، هذا الأمر سيخلق بدورة بيئة مواتية للجماعات المتطرفة، وهذا سوف يخدم مصالح الجماعة، لذلك هي حاليًا تستغل الأزمة الاقتصادية الواقعة بها البلاد.
وأضاف لـ"المرجع"، أن الصراعات الداخلية والفوضى التي تحدثها الإخوان في باكستان ستخدم أيضًا الجماعات الإرهابية، من بينها طالبان في أفغانستان، وهو الأمر الذي تدركه السلطات الأمنية في باكستان، وتتعامل مع تلك الجماعة بناء على هذا الأساس، بل وتتعامل معهم بهدوء تام، حتى لا تعطيهم الفرصة لاستخدام العنف.
موطئ قدم
من جهته، قال الباحث في العلوم السياسية، شكري عبد الحميد، إن سراج الحق زعيم الإخوان في باكستان يحاول نشر الفوضى ليجد موطئ قدم له على الساحة السياسية، عقب هزيمته في انتخابات 2013، وانسحابه من الانتخابات التي تلتها عندما أدرك أن شعبيته تراجعت بشكل كبير.
من جهته، قال الباحث في العلوم السياسية، شكري عبد الحميد، إن سراج الحق زعيم الإخوان في باكستان يحاول نشر الفوضى ليجد موطئ قدم له على الساحة السياسية، عقب هزيمته في انتخابات 2013، وانسحابه من الانتخابات التي تلتها عندما أدرك أن شعبيته تراجعت بشكل كبير.
وأوضح في تصريح لـ"المرجع"، أنه بشكل دائم يحاول توظيف الدين بما يخدم السياسية وبما يخدم مصالحة في كشمير، خاصة أنه يلعب دائمًا بورقة الإرهاب في كشمير حتى يُحقق مطالبه.





