أزمة مغربيات «الهول» تضغط على الرباط
جددت عائلات المغربيات المحتجزات منذ سنوات في مخيم الهول بالشمال السوري، تحت سلطة الإدارة الذاتية لشمال وشرق سوريا "قسد"، مطالبة حكومة المغرب بالعمل على إعادة هؤلاء إلى بلادهن.
وحملت "التنسيقية الوطنية لعائلات العالقين والمعتقلين في سوريا والعراق"، حكومة المغرب، المسؤولية عن الأوضاع المزرية لتي تعيشها المغربيات وأطفالهن نتيجة ما وصفته بتقاعسها في حلِّ معضلة المعتقلين والعالقين.
وحذرت في بيان من خطر تشبع الأطفال المغاربة بالفكر الداعشي داخل المخيم.
وقدرت التنسيقية وجود 554 مغربية بأطفالهن، في مخيم الهول.
وفي السياق ذاته، كشفت إحصائيات حديثة للتنسيقية الوطنية لعائلات العالقين والمعتقلين في سوريا والعراق، عن وجود 132 رجلاً، و101 امرأة، و290 طفلاً رفقة أمهاتهم، إضافة إلى 31 طفلاً يتيمًا، جميعهم يحملون الجنسية المغربية، ويتوزعون بين مخيم الهول والسجون التابعة للإدارة الذاتية.
وأكدت التنسيقة، أن غالبية النساء سافرن برفقة أزواجهن وليس بهدف المشاركة في القتال.
حماية للأطفال
يقول "بسام. ش"، أحد العاملين بمخيم الهول، إن الإدارة الذاتية ترغب في التخلص من المغربيات منذ سنوات، بسبب الأزمات التي يقعن فيها بشكل يومي رغبة منهن في العودة إلى بلادهن، لكن الحكومة ترفض عودتهم بسبب خشيتها من انتشار الإرهاب.
وأكد في تصريح لـ"المرجع"، أن "قسد" تقوم بشكل دائم بفصل الأطفال عن الأمهات، حماية لهم من الفكر المتطرف، خاصة الفتيات، التي تقوم الأمهات فور بلوغهُن بتزويجهن عنوة، وهذا الأمر في حدِّ ذاته خطير للغاية، خاصة أنهن قاصرات.
يقول المحامي المغربي غفران علي، إن الداعشيات يرغبن في العودة للمغرب ومحاكمتهم، إذ إن هذا قد يضمن على الأقل أمانًا أكثر لحياتهن، مؤكدا في تصريح لـ"المرجع"، أنه وفي نهاية المطاف سيتم رفع قضايا ضد الحكومة المغربية بسبب المماطلة في أمر عودتهن للبلاد.
وكان البرلمان المغربي قد أسس عام 2020 لجنة استطلاع للوقوف على أوضاع العالقين في سوريا والعراق، بهدف دراسة أوضاع المغربيات اللواتي لم يشاركن في القتال والعمل على إعادتهن إلى البلاد، دون أن تنتهي أعمالها إلى اتخاذ خطوات فعالة وجادة.





