ad a b
ad ad ad

الحروب تغذي عمليات تغلغل الإرهاب والتطرف داخل المجتمعات الغربية

الأحد 09/يوليو/2023 - 06:16 م
المرجع
مصطفى كامل
طباعة

يدفع الوضع القائم في ظل الحرب الروسية الأوكرانية إلى تغلغل الإرهاب داخل المجتمعات الغربية، إضافة إلى أن عمليات الاستقطاب السياسي والاجتماعي بين اليمين واليسار، تدفع بتللك التنظيمات، إلى التغلغل داخل القارة العجوز، في ظل انتشار وسائل التواصل الاجتماعي التي تسهل نشر الأفكار.

محركات الجذب والدفع

في دراسة لحلف شمال الأطلسي (ناتو) تحت عنوان «المنهج المرجعي لمكافحة الإرهاب»، تحدثت عن العوامل الأساسية التي ساهمت بشكل كبير في نشوء الإرهاب والتطرف أبرزها "محركات الدفع"، والتي تحدد الأسباب الهيكلية التي تحفز الأفراد على الانخراط في العنف، ومحركات الجذب التي تشير إلى ما يجعل الانتماء لجماعة متطرفة جذابًا مثل محرك الشعور بالأخوة، أو جني فائدة سياسية أو مادية، أو تعزيز السمعة، إضافة إلى المحركات الشخصية التي تجعل بعض الأفراد أكثر عرضة للتطرف من أقرانهم، مثل معاناة الفرد من اضطراب نفسي أو تجربة حياتية عصيبة.

 

ونوهت الدراسة إلى أن الجماعات الإرهابية، برعت بشكل كبير في التلاعب بهذه المحركات وتجييرها لصالحها، وكثيرًا ما تلجأ إلى الاستنزاف والتخويف والاستفزاز وتعطيل الأمان والوضع القائم، من أجل استغلال الأفراد المعرضين للضعف.

 

ويؤكد الباحث المتخصص في الدراسات الإقليمية، «أحمد أبو يوسف» أن الإرهاب يمكن أن يتغلغل داخل المجتمعات الغربية، لأسباب عديدة منها تصدير العناصر الإرهابية من المناطق التي تشهد صراعات داخل الشرق الأوسط.  

وأوضح في تصريحات خاصة لـ«المرجع»، أن الإرهابيين قد يجدون بيئة خصبة في أوروبا، خاصة مع التهميش الذي يواجهه اللاجئون والأشخاص من المجتمعات الشرقية، والذين يمكن استقطابهم بسهولة للانضمام للتنظيمات الإرهابية وتنفيذ مخططات الإرهاب.

دمج أصحاب الخلفيات غير الأوروبية

ومن أجل مواجهة الظاهرة، أكد الباحث المختص في الدراسات الإقليمية، ضرورة تشكيل لجان متخصصة في المجتمعات الغربية لدراسة كيفية دمج الأشخاص أصحاب الخلفيات الشرق أوسطية أو خلفيات غير أوروبية في المجتمعات، وأيضًا ضرورة إقرار قوانين هدفها الرئيسي، منع التمييز بكل أشكاله ضد المجتمعات الغربية، منوهًا إلى أن "الإسلاموفوبيا" أو إرهاب الإسلام قد تكون مدخلًا لاستقطاب الأشخاص أو لانتشار التنظيمات المتطرفة، وبالتالي يجب سن وإقرار قوانين تمنع مثل هذه الحوادث المنتشرة في القارة العجوز. 

الحروب وسيلة للظهور 

أشار تقرير صادر عن «مركز التحالف الإسلامي العسكري لمحاربة الإرهاب» تحت عنوان «واقع الإرهاب واتجاهاته في دول الاتحاد الأوروبي»، إلى أن الإرهاب الذي يمارسه تنظيم «داعش» أو غيره من التنظيمات الأخرى، أو الأفراد الذين يعتنقون أفكارها ويتصرفون بإلهام منها، عاشته دول أعضاء في الاتحاد الأوروبي، إذ يتنامى القلق من عمليات التجنيد داخل السجون، ومن التهديد الصادر عن السجناء المفرج عنهم من مؤيِّدي «القاعدة وداعش».

الكلمات المفتاحية

"