التعاون الروسي الإيراني في إنتاج المسيرات.. تطور جديد يزعج الغرب
السبت 18/فبراير/2023 - 09:58 م
محمد شعت
في ظل زيادة التعاون بين كل من روسيا وإيران نتيجة للظروف التي فرضت نفسها مؤخرًا وأبرزها الحرب في أوكرانيا، تتحدث تقارير عن ذهاب هذا التعاون إلى منطقة أبعد، خاصة في مجال الطائرات المسيرة التي ساعدت موسكو في الحفاظ على ميزانها العسكري في الحرب.
تطوير التعاون
وفق تقرير نشرته صحيفة "وول ستريت جورنال" فإن التعاون بين الجانبين الروسي والإيراني يذهب إلى تحالف عسكري، بدأت ملامحه منذ يناير الماضي، بعدما سافر وفد إيراني رفيع المستوى إلى روسيا لزيارة موقع من المخطط أن يشهد بناء مصنع لإنتاج الطائرات المسيرة.
ووفق التقديرات فإن هذا المصنع قد ينتج ما لا يقل عن ستة آلاف مسيرة إيرانية لاستخدامها في الحرب ضد أوكرانيا.
الخطوة المتقدمة في التعاون العسكري بين طهران وموسكو، تأتي في إطار صفقة قيمتها مليار دولار، وفق الأرقام التي أوردها التقرير، وقد تم الاتفاق على تلك الصفقة في نوفمبر 2022، حيث من المقرر أن يتم نقل المكونات اللازمة والتصميمات التي تعزز بدء الإنتاج خلال أشهر، الأمر الذي سيساعد روسيا في زيادة رصيدها من الطائرات المسيرة.
السعي إلى زيادة التعاون بين الجانبين يأتي بعد التقدم الذي حققته روسيا في حربها في أوكرانيا بعد الحصول على قرابة أربعمئة طائرة هجومية مسيرة إيرانية الصنع، إذ حققت تلك الطائرات نجاحات في استهداف البنية التحتية الأوكرانية والتي كان أهمهما محطات الطاقة، ولذلك تحرص روسيا على زيادة رصيدها من الأسلحة عالية التدمير.
رد فعل روسي
وجاء أول رد من الجانب الروسي ليشير ضمنًا إلى أن التقرير الذي نشرته الصحيفة الأمريكية ليس دقيقًا، وأن موسكو لديها برامجها الخاصة التي تمكنها من صناعة الطائرات المسيرة والتي تستخدم في أغراض متعددة، وأن الرئيس الروسي فلاديمير بوتين اعتمد بالفعل هذه البرامج لتطوير صناعة الطائرات بدون طيار.
ووفق ديمتري بيسكوف المتحدث باسم الكريملن الروسي فإن موسكو لديها عدد من برامجها الخاصة لصناعة طائرات بدون طيار لأغراض متنوعة، ويتم تنفيذ هذه البرامج، وقد اعتمد الرئيس فلاديمير بوتين مؤخرًا قائمة بالتعليمات لتطوير صناعة الطائرات بدون طيار.
ولم تغفل تصريحات "بيسكوف" الإشارة إلى المرسوم الذي نشره الكرملين في أواخر ديسمبر الماضي، والذي حدد استراتيجية روسيا في تطوير الأنظمة الجوية بدون طيار، والذي تضمن تشكيل لجنة لتطوير تلك الطائرات.
وتهدف إشارة بيسكوف إلى المرسوم - الذي وضع استراتيجية لتطوير طائرات بدون طيار، والتي من شأنها أن توفر الإنتاج المتسلسل لأنظمة الطائرات بدون طيار ومكوناتها، وتطوير البنية التحتية اللازمة – إلى إرسال رسائل للغرب بأن روسيا قادرة على إنتاج طائرات بدون طيار بمفردها، وأن لديها الخطط والإمكانات اللازمة لذلك دون الحاجة للجوء إلى إيران.
وفق تقرير نشرته صحيفة "وول ستريت جورنال" فإن التعاون بين الجانبين الروسي والإيراني يذهب إلى تحالف عسكري، بدأت ملامحه منذ يناير الماضي، بعدما سافر وفد إيراني رفيع المستوى إلى روسيا لزيارة موقع من المخطط أن يشهد بناء مصنع لإنتاج الطائرات المسيرة.
ووفق التقديرات فإن هذا المصنع قد ينتج ما لا يقل عن ستة آلاف مسيرة إيرانية لاستخدامها في الحرب ضد أوكرانيا.
الخطوة المتقدمة في التعاون العسكري بين طهران وموسكو، تأتي في إطار صفقة قيمتها مليار دولار، وفق الأرقام التي أوردها التقرير، وقد تم الاتفاق على تلك الصفقة في نوفمبر 2022، حيث من المقرر أن يتم نقل المكونات اللازمة والتصميمات التي تعزز بدء الإنتاج خلال أشهر، الأمر الذي سيساعد روسيا في زيادة رصيدها من الطائرات المسيرة.
السعي إلى زيادة التعاون بين الجانبين يأتي بعد التقدم الذي حققته روسيا في حربها في أوكرانيا بعد الحصول على قرابة أربعمئة طائرة هجومية مسيرة إيرانية الصنع، إذ حققت تلك الطائرات نجاحات في استهداف البنية التحتية الأوكرانية والتي كان أهمهما محطات الطاقة، ولذلك تحرص روسيا على زيادة رصيدها من الأسلحة عالية التدمير.
رد فعل روسي
وجاء أول رد من الجانب الروسي ليشير ضمنًا إلى أن التقرير الذي نشرته الصحيفة الأمريكية ليس دقيقًا، وأن موسكو لديها برامجها الخاصة التي تمكنها من صناعة الطائرات المسيرة والتي تستخدم في أغراض متعددة، وأن الرئيس الروسي فلاديمير بوتين اعتمد بالفعل هذه البرامج لتطوير صناعة الطائرات بدون طيار.
ووفق ديمتري بيسكوف المتحدث باسم الكريملن الروسي فإن موسكو لديها عدد من برامجها الخاصة لصناعة طائرات بدون طيار لأغراض متنوعة، ويتم تنفيذ هذه البرامج، وقد اعتمد الرئيس فلاديمير بوتين مؤخرًا قائمة بالتعليمات لتطوير صناعة الطائرات بدون طيار.
ولم تغفل تصريحات "بيسكوف" الإشارة إلى المرسوم الذي نشره الكرملين في أواخر ديسمبر الماضي، والذي حدد استراتيجية روسيا في تطوير الأنظمة الجوية بدون طيار، والذي تضمن تشكيل لجنة لتطوير تلك الطائرات.
وتهدف إشارة بيسكوف إلى المرسوم - الذي وضع استراتيجية لتطوير طائرات بدون طيار، والتي من شأنها أن توفر الإنتاج المتسلسل لأنظمة الطائرات بدون طيار ومكوناتها، وتطوير البنية التحتية اللازمة – إلى إرسال رسائل للغرب بأن روسيا قادرة على إنتاج طائرات بدون طيار بمفردها، وأن لديها الخطط والإمكانات اللازمة لذلك دون الحاجة للجوء إلى إيران.
قلق أمريكي
تسليط الضوء على هذا التعاون المحتمل بين روسيا وإيران لإنتاج المسيرات، والذي لم يتم تأكيده، يشير إلى مدى الاهتمام الأمريكي بهذا السلاح الذي أسهم في تغيير موازين القوى، وهو ما دفع واشنطن ودول أوروبية إلى المسارعة بفرض عقوبات على كيانات وأشخاص لهم علاقة بتصنيع هذه المسيرات، في ظلِّ استمرار الضغوط الغربية المتزايدة على إيران لتحجيم إنتاج المسيرات أو على الأقل إجبارها على التراجع عن التعاون مع روسيا في هذه الإطار.
وجاء ضمن هذه الضغوط، تصويت البرلمان الأوروبي على قرار إدراج الحرس الثوري الإيراني على قائمة المنظمات الإرهابية، وذلك في ظل توجه أمريكي لتشديد الإجراءات ضد إيران، من خلال مجلس الشيوخ الأمريكي، إذ وافقت لجنة العلاقات الخارجية على قانون رقم 6089 والذي يستهدف منع إيران وأية جماعات إرهابية أو ميليشيات متحالفة معها من الحصول على طائرات من دون طيار.
الإجراءات تتضمن أيضًا مساعٍ أمريكية إلى تحجيم وصول مكونات الطائرات المسيرة إلى إيران، خاصة بعدما تبين أن نسبة كبيرة من هذه المكونات هي أمريكية الصنع بالأساس، وتم استيرادها من شركات أمريكية، وفق تقرير نشرته شبكة "cnn" الأمريكية، الذي أشار إلى أنه عثر على أجزاء ومكونات صنعتها أكثر من اثنتي عشرة شركة أمريكية وغربية، في طائرة إيرانية بدون طيار، أُسقطت في أوكرانيا الخريف الماضي، وفقًا لتقييم استخباراتي أوكراني.
ويشير التقرير إلى أن رد الفعل الأمريكي تضمن تشكيل فريق عمل للتحقيق في كيفية وصول التكنولوجيا الأمريكية والغربية - بدءًا من المعدات الأصغر، مثل أشباه الموصلات ووحدات GPS، إلى أجزاء أكبر مثل المحركات - إلى الطائرات الإيرانية بدون طيار.
ووفقًا للتقييم، فإنه من بين 52 مكونًا تم جمعها من الطائرة الإيرانية بدون طيار طراز شاهد -136، اتضح أن 40 مكونًا منها، تم تصنيعها بواسطة 13 شركة أمريكية مختلفة، في حين تم تصنيع المكونات الـ 12 الأخرى، بواسطة شركات في كندا وسويسرا واليابان وتايوان والصين.
تسليط الضوء على هذا التعاون المحتمل بين روسيا وإيران لإنتاج المسيرات، والذي لم يتم تأكيده، يشير إلى مدى الاهتمام الأمريكي بهذا السلاح الذي أسهم في تغيير موازين القوى، وهو ما دفع واشنطن ودول أوروبية إلى المسارعة بفرض عقوبات على كيانات وأشخاص لهم علاقة بتصنيع هذه المسيرات، في ظلِّ استمرار الضغوط الغربية المتزايدة على إيران لتحجيم إنتاج المسيرات أو على الأقل إجبارها على التراجع عن التعاون مع روسيا في هذه الإطار.
وجاء ضمن هذه الضغوط، تصويت البرلمان الأوروبي على قرار إدراج الحرس الثوري الإيراني على قائمة المنظمات الإرهابية، وذلك في ظل توجه أمريكي لتشديد الإجراءات ضد إيران، من خلال مجلس الشيوخ الأمريكي، إذ وافقت لجنة العلاقات الخارجية على قانون رقم 6089 والذي يستهدف منع إيران وأية جماعات إرهابية أو ميليشيات متحالفة معها من الحصول على طائرات من دون طيار.
الإجراءات تتضمن أيضًا مساعٍ أمريكية إلى تحجيم وصول مكونات الطائرات المسيرة إلى إيران، خاصة بعدما تبين أن نسبة كبيرة من هذه المكونات هي أمريكية الصنع بالأساس، وتم استيرادها من شركات أمريكية، وفق تقرير نشرته شبكة "cnn" الأمريكية، الذي أشار إلى أنه عثر على أجزاء ومكونات صنعتها أكثر من اثنتي عشرة شركة أمريكية وغربية، في طائرة إيرانية بدون طيار، أُسقطت في أوكرانيا الخريف الماضي، وفقًا لتقييم استخباراتي أوكراني.
ويشير التقرير إلى أن رد الفعل الأمريكي تضمن تشكيل فريق عمل للتحقيق في كيفية وصول التكنولوجيا الأمريكية والغربية - بدءًا من المعدات الأصغر، مثل أشباه الموصلات ووحدات GPS، إلى أجزاء أكبر مثل المحركات - إلى الطائرات الإيرانية بدون طيار.
ووفقًا للتقييم، فإنه من بين 52 مكونًا تم جمعها من الطائرة الإيرانية بدون طيار طراز شاهد -136، اتضح أن 40 مكونًا منها، تم تصنيعها بواسطة 13 شركة أمريكية مختلفة، في حين تم تصنيع المكونات الـ 12 الأخرى، بواسطة شركات في كندا وسويسرا واليابان وتايوان والصين.





