ad a b
ad ad ad

التحول من الشرق الأوسط إلى أفريقيا.. هل تتغير خريطة الإرهاب في 2023؟

الإثنين 23/يناير/2023 - 08:09 م
دعاء إمام
طباعة

أثّرت الحرب «الروسية ــ الأوكرانية» التي اندلعت في فبراير2022، على الجهود العالمية لمكافحة الإرهاب؛ ما أدى إلى تحفيز الأفرع المنبثقة عن التنظيمات المسلحة للقيام بمزيد من الهجمات، والسعي نحو توسيع مناطق النفوذ في الدول الأفريقية.


واحتلت منطقة شرق إفريقيا المرتبة الأولى من حيث عدد العمليات الإرهابية حتى أكتوبر 2022، بواقع 30 عملية تفجيرية في كلٍ من الصومال وموزمبيق، أما غرب أفريقيا فشهدت 15 عملية تفجير أغلبها كانت في بوركينافاسو ومالي.


 فيما بلغ عدد الهجمات التي شنتها التنظيمات الإرهابية في نوفمبر الماضي 50 عملية ما بين انتحارية وتفجيرات واغتيالات، أسفرت عن سقوط 208 ضحايا، بينهم 26 حالة إعدام، فضلًا عن إصابة 58، واختطاف 100 آخرين، وفق آخر إحصائية لمرصد الأزهر الشريف.


مخاطر زيادة تمويلات الإرهاب


من جهتها حذّرت مؤسسة ملتقى الحوار للتنمية وحقوق الإنسان، من خطورة سيطرة حركة «الشباب» الإرهابية على أكثر من خُمس الأراضي الصومالية، وزيادة المال المخصص لتمويلها، إذ بلغ معدل التمويل حاليًا نحو 15 مليون دولار شهريًّا؛ ما ساعد الحركة المتشددة على التسلح والتدريب لتنفيذ عمليات بالداخل أو العمق الإثيوبي والكيني.


ورغم النشاط الملحوظ في العمليات الإرهابية، لفت مرصد الأزهر الشريف إلى أن نهاية العام شهدت وجود فارق عددي كبير بين الضحايا المدنيين وبين قتلى العناصر الإرهابية؛ إذ تبيّن زيادة قتلى العناصر المنتمية للتنظيمات، مرجعًا ذلك إلى تدابير مكافحة الإرهاب التي اتخذتها القوات الحكومية بالتنسيق مع الدول الحليفة.


التحول من الشرق الأوسط

تمدد النشاط الإرهابي

 

من جانبه قال أحمد كامل بحيري، الباحث المصري المختص في جماعات التطرف العنيف والأمن الإقليميِ، إن  تنظيم «داعش» الإرهابي ركّز على التوسع وتأسيس فرعي الساحل وموزمبيق؛ فأصبح للتنظيم خمسة أفرع داخل أفريقيا، فيما ارتفع نشاط تنظيم «القاعدة» الإرهابي في اليمن خلال العام الماضي 2022 مقارنة بسابقه 2021.


وأوضح «بحيري» في تصريح لـ«المرجع» أنه لن يحدث تغيُّر جوهري في عدد العمليات الإرهابية لتنظيمي القاعدة وداعش، بيد أن محاولات إعادة التمكين في الشرق الأوسط ستكون إحدى الأولويات لهذه الجماعات، كما سيكون الصومال، أبرز الوجهات في ظل تنامي نفوذ حركة الشباب.


ويضيف أن عام 2022 كان شاهدًا على مقتل الكثير من قيادات داعش والقاعدة، إلا أن هذا لم يؤثر على التنظيمات؛ نظرًا لأن تأسيس كيانات متطرفة يعتمد على فكرة وليس قيادة، وبالتالي لن تتأثر الجماعات الإرهابية خلال العام الجاري بمقتل زعمائها.


 وكان الرئيس السنغالي ماكي سال، الرئيس الحالي للاتحاد الأفريقي، أعرب عن أمله في أن تكون مكافحة الإرهاب في أفريقيا جزءًا لا يتجزأ من مواجهة هذه الآفة على المستوى العالمي لأنها تهدد الأمن والسلام العالميين، مطالبًا خلال كلمته بقمة القادة بين الولايات المتحدة وإفريقيا التي انعقدت في العاصمة الأمريكية واشنطن ديسمبر2022، بأن يتم العمل على التصدي لهذه الظاهرة وفق ميثاق الأمم المتحدة من أجل الأمن والسلام الدوليين.

 

"