ad a b
ad ad ad

ثلاثة مؤشرات للعودة.. إيران تلوح بالاستعداد لاستئناف المفاوضات النووية

السبت 07/يناير/2023 - 06:32 م
المرجع
محمد شعت
طباعة

أعلن الرئيس الأمريكي جو بايدن مؤخرًا نهاية الاتفاق النووي مع إيران، وجاء تعبيره أن "الاتفاق النووي قد مات" ليشير إلى أن مسارات التفاوض بين الجانبين أصبحت مسدودة، ولا جدوى من أي جولات أو مفاوضات أخرى.

ثلاثة مؤشرات للعودة..

إلا أن تصريحات لروبرت مالي، المبعوث الأمريكي الخاص لإيران، مؤخرًا تشير إلى أن واشنطن لم تغلق الباب ولم تغادر طاولة المفاوضات بلا عودة، إذ أكد أن بلاده مازالت تؤمن بالدبلوماسية، ولا يهم ما حدث في الأشهر الأخيرة، مؤكدا اقتناع واشنطن بأن أفضل طريقة لمنع إيران من الحصول على السلاح النووي هو التوقيع على الاتفاق، والاستعداد لمواصلة السير في المسار الدبلوماسي.

 

تلويح إيراني بالعودة

 

ورد الجانب الإيراني على التلويح الأمريكي بالاستعداد للعودة للاتفاق النووي، إذ قال وزير الخارجية الإيراني حسين أمير عبد اللهيان، إنه اتفق مع ممثل السياسة الخارجية بالاتحاد الأوروبي جوزيب بوريل على اتخاذ الخطوات النهائية للتوصل إلى اتفاق لإحياء الاتفاق النووي، مشيرا إلى أن الباب لايزال  مفتوحًا أمام إبرام اتفاق نووي لكن لن يظل هكذا للأبد.

 

في السياق ذاته، أكد المتحدث باسم وزارة الخارجية الإيرانية ناصر كنعاني، في مؤتمر صحفي، الاثنين، على أن الاتفاق النووي ما زال مطروحا على طاولة المفاوضات، مشيرًا إلى أن فرصة "جيدة للغاية" أتيحت لإجراء جولة جديدة من المحادثات بين إيران وبين مسؤول السياسة الخارجية بالاتحاد الأوروبي جوزيب بوريل واستمرت قرابة الساعتين. 

 

وأضاف: "بحثنا في هذه المحادثات جميع القضايا المتعلقة برفع العقوبات، واتفقنا أن يستمر الطريق للوصول إلى الخطوات النهائية"، متابعا: "للأسف، تنتهج الإدارة الأمريكية نهجًا غير بناء، ومواقفها سلبية، وتصريحاتهم تتناقض مع الرسائل التي يرسلون إلينا، إننا نعتقد أنه يمكن التوصل إلى الاتفاق، وإذا اتخذ الطرف الآخر إجراءات بناءة، ما زالت هناك أرضية للاتفاق".

ثلاثة مؤشرات للعودة..

مؤشرات العودة

 

في ظل التلويح الإيراني بالعودة وتصريحات المبعوث الأمريكي الخاص لإيران بالتمسك بالدبلوماسية يبدو هناك مؤشرات لإمكانية العودة من جديد لطاولة المفاوضات، رغم صعوبة التوصل لإحياء الاتفاق النووي على المدى القريب.

 

أول هذه المؤشرات يتمثل في زيارة وفد من الوكالة الدولية للطاقة الذرية، إلى العاصمة الإيرانية طهران مؤخرا، وتضمن جدول أعمال فريق الوكالة الدولية، المكون من خمسة أعضاء، مفاوضات جديدة مع المنظمة الإيرانية وممثلين عن وزارة الخارجية.

 

المؤشر الثاني يتمثل في حرص الجانب الإيراني على طمأنة الوكالة فيما يتعلق بملف المواقع غير المعلنة، والتأكيد على عدم وجود أي أنشطة سرية، والحرص على سلمية البرنامج النووي، وإعلان التفاؤل بتوضيح الخلافات المتبقية مع الوكالة التابعة للأمم المتحدة، وحلها في طهران، مثلما جاء على لسان المتحدث باسم منظمة الطاقة الذرية الإيرانية، بهروز كمالوندي.

 

المؤشر الثالث والأهم يتمثل في الدافع الملح لإيران في التوصل لاتفاق خلال الفترة الحالية في ظل التوترات الداخلية والخارجية، والقلق من الحليف الصيني، خاصة بعد زيارة الرئيس الصينى شي جين بينج إلى المملكة العربية السعودية مؤخرا، وصدور بيان "صيني ــ خليجي" مشترك ضد تدخلات إيران في المنطقة، وهو ما يهدد علاقات طهران مع بكين.

الكلمات المفتاحية

"