ad a b
ad ad ad

في عيد استقلال ليبيا.. حفتر يوجه رسالة للشعب ويتوعد الإرهابيين

الخميس 29/ديسمبر/2022 - 01:17 م
المرجع
نورا بنداري
طباعة

بعث القائد العام للجيش الليبي المشير «خليفة حفتر» خلال الكلمة التي ألقاها في 24 ديسمبر 2022 وسط مدينة بنغازي بمناسبة الذكرى الـ71 لاستقلال ليبيا، بجملة من الرسائل السياسية الهامة على المستويين الداخلي والخارجي، إذ سعى خلالها إلى طمأنة الشعب الليبي من ناحية، وتحذير الجماعات الارهابية التي تسعى لاستمرار وجود الدولة الليبية في بوتقة الفوضي وعدم الاستقرار لنهب ثرواتها ومقدراتها من ناحية أخرى.

في عيد استقلال ليبيا..

وتأتي هذه الكلمة بعد مرور عام على موعد الانتخابات الليبية والتي كان مقرر إجراؤها في 24 ديسمبر 2021، وتم تأجيلها لمدة عام، ومع ذلك لم تحدث أيضًا، بسبب حالة "الجمود السياسي" التي تشهدها الدولة الليبية التي تعاني من حكومات منقسمة إحداهما في غرب ليبيا يطلق عليها حكومة الوحدة الوطنية –منتهية ولايتها- برئاسة «عبدالحميد الدبيبة»، والثانية في الشرق الليبي يرأسها «فتحي باشاغا»، بالإضافة إلى الميليشيا المسلحة المنتشرة في غرب البلاد وتستهدف الجيش الوطني الليبي بقيادة المشير «خليفة حفتر» لزعزعة أمن واستقرار  الأراضي الليبية.

في عيد استقلال ليبيا..

خارطة الطريق

وبالنظر إلى الكلمة التي ألقاها «حفتر» له بمناسبة الذكرى الـ 71 لاستقلال ليبيا، نجد أنه أكد على جملة من النقاط، منها، الحديث عن وجود فرصة ولكنها "أخيرة" لرسم خارطة الطريق في ليبيا وإجراء الانتخابات البرلمانية والرئاسية، ووجه رسالة تحذيرية إلى الميليشيا العابثة بأمن البلاد، مشددًا على أن وحدة ليبيا "خط أحمر" وأن قوات الجيش الوطني الليبي لن تسمح لأحد بالتعدي على البلاد والمساس بأمنها والسيطرة على ثرواتها النفطية، وفقًا لقوله.

وركز «حفتر» في خطابه على توجيه رسالة للشعب الليبي مطالبًا إياهم بالتوحيد خلف المؤسسة العسكرية ودعمها لتوحيد صفوف الأمة حتى تتمكن من القضاء على الجماعات والقوى السياسية التي تريد الشر  للبلاد، قائلًا، " لا يمكن للشعب أن يظل صامتًا على ما يحدث من إساءة لليبيين في ظل تواجد الأجسام السياسية التي عرقلت الانتخابات"، وفي هذا الإطار، دعا القائد العسكري القيادات بمناطق ومدن الغرب الليبي إلى "حوار ليبي ليبي" يسهم في لم الشمل ومواجهة الأنشطة غير القانونية.

دعم خارجي

وبجانب الرسائل التي بعثها «حفتر» إلى الداخل الليبي، فإنه ناشد في الوقت ذاته المجتمع الدولى والمنظمات الدولية المعنية خاصة "الأمم المتحدة"  لحثهم على التدخل لحل الأزمة الليبية التي دخلت عامها الحادي عشر، قائلا، "نذكر بأننا اول من نادي بانتخابات حرة ونزيهة وشفافة وعلى بعثة الأمم المتحدة تحمل مسؤوليتها لحل الأزمة الليبية".

تسوية أم تصعيد؟

وحول دلالات كلمة «حفتر»، يقول «منير أديب» الباحث المتخصص في شؤون الحركات المتطرفة والإرهاب الدولي، أن هدفها الأساسي التسوية السياسية، وليس التصعيد العسكري، ولكنه في الوقت ذاته يوجه إنذار إلى كل الذين يقفون أمام هذا التسوية التي ربما تأخذ البلاد إلى الاستقرار .

ولفت «أديب» في تصريح خاص لـ«المرجع» أن كلمة القائد العام للجيش الليبي انطوت على تحذير إلى المجموعات المسلحة في الداخل الليبي التي تصر على احداث حالة من الفوضي وعرقلة التسوية السياسية، بهدف التأكيد على أن الجيش يسعى لأخذ البلاد نحو الاستقرار عبر تسوية تضم جميع الأطياف، آملا في إحداث تجرية سسياسية حقيقة وإلى حكم مدني، وهذا التحذير  يضم في داخله تأكيد على أنه في حال فشلت عملية التسوية السياسية واستمر تعنت أطراف الصراع الأخرى ستتجه القوات الليبية نحو التصعيد.

"