ad a b
ad ad ad

النظام الإيرانى يزعم تورط بريطانيين في دعم الاحتجاجات

الأربعاء 04/يناير/2023 - 07:36 م
المرجع
اسلام محمد
طباعة
اعتقلت السلطات الإيرانية بريطانيين يقيمون على أراضيها بتهمة دعم الاحتجاجات الشعبية في البلاد، فيما يبدو أنه محاولة من نظام الملالي للترويج لنظرية المؤامرة والادعاء بأن ما يحدث داخل البلاد ليس ثورة شعبية، بل هي مؤامرة تديرها أجهزة استخبارات القوى العظمى التي كانت تمارس نفوذًا في السابق على إيران وتريد استرجاع مجدها الاستعمارى، وأن النظام الحالي يتبع سياسة مستقلة لا شرقية ولا غربية مما أدى إلى إزعاج القوى الاستعمارية وتآمرها عليه.

وأعلن الحرس الثوري الإيراني اعتقال شبكة ذات صلة ببريطانيا لها نشاط مرتبط بالاحتجاجات الأخيرة، بعض أفرادها من مزدوجي الجنسية، وأن جهاز الاستخبارات التابع للحرس الثوري الإيراني تمكن من اكتشاف شبكة منظمة تحمل اسم «زاجروس» لقيادة الاحتجاجات الأخيرة، مبينًا أنه اعتقل خلال هذه العملية سبعة عناصر تابعة لهذه الشبكة من بينهم كان هناك عدد من الذين كانوا يحاولون الفرار من البلاد، ولكن قبل أي إجراء، تم القبض عليهم من قبل الأجهزة الأمنية وإرسالهم إلى السجن، بحسب بيان الحرس الثوري.

وتتسق العملية مع رواية الحكومة الإيرانية، إذ كانت وزارة الاستخبارات الإيرانية، أعلنت قبل ذلك عن اكتشاف واعتقال شبكة على صلة بالاحتجاجات في العاصمة طهران، تتكون من 39 شخصًا بينهم حملة جنسيات أجنبية.

وقبل ذلك أيضًا عرض التليفزيون الإيراني ما قال إنها اعترافات من ضباط مخابرات غربيين بالتورط في إشعال الاحتجاجات ليتضح بعد ذلك أن هؤلاء مجرد زائرين أجانب للبلاد، لكن النظام حاول الادعاء عن طريقهم بوجود مؤامرة غربية تم فضحها متناسيًا أن الاحتجاجات التي تشهدها البلاد منذ منتصف سبتمبر الماضي، كان سببها وفاة الفتاة الكردية مهسا أميني، على أيدي شرطة الأخلاق في طهران بعد تعذيبها وأن الاحتجاجات اندلعت في مناطق البلوش بسبب اتهام قائد للشرطة باغتصاب طفلة سنية هناك، وان الاحتجاجات اندلعت واستمرت بسبب قمع المرشد وأجهزة الحرس الثوري للقوميات والطوائف الدينية المختلفة .

ومن غير المتوقع أن توثر تلك الأساليب الدعائية على قناعات المتظاهرين وعموم الشعب نظرًا لافتقاد الوسائل الإعلامية التابعة للمرشد الإيراني لمصداقيتها لدى الغالبية من المواطنين وعدم تمتعها بمصداقية معتبرة في الخارج، ولذلك يمكن استنتاج أن طهران تفعل ذلك لأسباب خارجية بشكل أساسي بغرض المساومة مع دول هؤلاء الرهائن في ظل الوضع المعقد الحالي الذي تمر به البلاد.

الكلمات المفتاحية

"