ad a b
ad ad ad

بعد خرق وقف إطلاق النار.. «إسلام آباد» تقف بالمرصاد لـ«طالبان» الباكستانية

الثلاثاء 20/ديسمبر/2022 - 08:14 م
المرجع
مصطفى كامل
طباعة
عقب خرق حركة «طالبان باكستان»، اتفاق وقف إطلاق النار مع الحكومة، تواجه «إسلام آباد» خطر تصاعد حدة التشدد والإرهاب في الداخل، إضافة إلى مشكلة العودة التدريجية لكوادر الحركة وقادتها من أفغانستان إلى الجزء الشمالي الغربي من باكستان، حيث تتمثل المشكلة المباشرة في كيفية التعامل مع تهديد الهجمات الإرهابية في المناطق الحضرية، في وقت يفتقر فيه الجيش إلى المواد اللازمة لشن عملية عسكرية في المناطق القبلية.

محاولات وقف الزحف

وتشكل الهجمات المستمرة على قوات الأمن والمنشآت الحكومية في الأراضي الباكستانية، تهديدًا خطيرًا للحكومة، وقوات الأمن الباكستانية، خاصة مع العودة التدريجية لكوادر «طالبان الباكستانية» وقادتها من أفغانستان إلى الجزء الشمالي الغربي من باكستان.

وبعد عملية عسكرية في عام 2014، فرت معظم كوادر وقادة حركة «طالبان الباكستانية» من باكستان، واستوطنت المدن والبلدات الحدودية لأفغانستان. 

وجاء أحد حلول هذه المشكلة في صورة تعزيز أمن الحدود. إلا أن المشكلة الأكبر التي تواجهها حكومة  إسلام آباد تتمثل في كيفية التعامل مع تهديد الهجمات الإرهابية في مناطقها الحضرية.

وبعكس ما كانت عليه الأوضاع قبل عام 2014، تاريخ عملية الجيش الباكستاني لتطهير المنطقة من عناصر «طالبان الباكستانية»، لا توجد الآن أي منطقة أو إقليم تحت السيطرة المباشرة للحركة.

ويؤكد مراقبون، أنه في مثل هذه الظروف، لن تكون العملية العسكرية الشاملة ذات فائدة كبيرة؛ مشيرين إلى أن عناصر حركة «طالبان باكستان» تنتشر الآن بصورة مُشتتة، والعمليات العسكرية واسعة النطاق تُنفذ ضد قوة تتركز في منطقة بعينها.
 
وأعلنت حركة «طالبان الباكستانية»، الأسبوع الماضي، خططها لمهاجمة قوات الأمن الباكستانية في جميع أنحاء باكستان، وتوعدت بالانتقام من الحكومة الباكستانية في مختلف أرجاء البلاد، ردًا على ما وصفوه بالأعمال الاستفزازية من جانب قوات الأمن الباكستانية.

ويقول خبراء إن العملية الأمنية المشتركة الأخيرة في "لاكي ماروات" التي بدأت يوم 26 نوفمبر  الماضي، أثبتت أنها القشة الأخيرة التي قصمت ظهر «طالبان الباكستانية». وجاءت العملية ردًا على هجمات متعددة أعلنت الحركة مسؤوليتها عنها في منطقة لاكي ماروات في 25 نوفمبر الماضي.

كما أعربت حركة «طالبان باكستان» عن اعتقادها بأن الوكالات الحكومية الباكستانية متورطة في اغتيال بعض قادتها في أفغانستان. 

تواصل عمليات الجيش

ومن المرجح، بحسب مراقبين، أن يواصل الجيش الباكستاني عملياته القائمة على الاستخبارات ضد أعضاء «طالبان الباكستانية» في الجزء الشمالي الغربي من البلاد، حيث نفذ الجيش والشرطة الباكستانية أكثر من 30 ألف عملية استخباراتية ضد «طالبان الباكستانية» خلال السنوات الثماني الماضية. 

من جهة أخرى، أفرجت حركة «طالبان الأفغانية»، في أغسطس 2021، عن آلاف من ناشطي «طالبان الباكستانية»، ممن كانوا قيد الاحتجاز في السجون الأفغانية. 

الكلمات المفتاحية

"