ad a b
ad ad ad

فرنسا وكوت ديفوار شركاء في الحرب على الإرهاب

الثلاثاء 20/ديسمبر/2022 - 10:15 م
المرجع
أحمد عادل
طباعة

جددت فرنسا دعمها لكوت ديفوار في مكافحة الإرهاب، مؤكدة أن هذه الآفة تُعد ضمن تحديات العصر التى يتوجب على كل من باريس وياموسوكرو مواجهتها.


وقالت وزيرة الخارجية الفرنسية كاترين كولونا عقب لقاء جمعها الرئيس الإيفواري الحسن واتارا في أبيدجان، ضمن زيارة اختتمتها، السبت 10 ديسمبر 2022، للبلد الأفريقي، للبحث في قضية الأمن ومكافحة الإرهاب بالمنطقة من بين قضايا أخرى: "نكافح معًا ضد الجماعات الإرهابية المسلحة والقرصنة البحرية، وعدد معين من عمليات التهريب"، مضيفة أن "بلدينا مستعدان لمواجهة تحديات العصر".

 

واعتبرت أن التحدي يتمثل في مواكبة كوت ديفوار على طريق النمو لضمان الازدهار، وهو أحد الشروط لمنع وقوع الشباب في أيدي الإرهابيين، مشددة على أن فرنسا تؤمن بإمكانات كوت ديفوار، إنها مستعدة وراغبة في دعم تقدمها. 

 

وفي وقت سابق، التقت الوزيرة الفرنسية نظيرتها الإيفوارية كانديا كامارا التي نددت بـ"رغبة الإرهابيين في التوجه نحو ساحل العاج" انطلاقا من مالي وبوركينا.

 

وقالت كامارا إن هناك "انعدامًا للأمن في كل مكان"، مشيرة إلى أنه "في ما يتعلق بالأمن، استفدنا دائمًا من دعم فرنسا". 

 

وتعد القوات الفرنسية في كوت ديفوار نحو 900 عنصر، فيما تحتفظ باريس بحوالي ثلاثة آلاف جندي في الساحل الأفريقي، بعد أن أنهت عمليتها العسكرية بالمنطقة لمحاربة الإرهاب.

 

وفي تصريحات إعلامية أدلى بها قبل يومين، قال مصدر دبلوماسي فرنسي: "منذ أشهر، أي منذ الإعلان عن انتهاء عملية برخان في مالي، نفكر ونتشاور حول إعادة تنظيم مقاربتنا العسكرية والأمنية في المنطقة وتعاوننا في مجالي الأمن والدفاع بالمنطقة".

 

وتلعب فرنسا دورًا هامًا في مكافحة الإرهاب في كوت ديفوار، ضمن نطاق عملها لخفض العنف والتوتر في منطقة غرب أفريقيا، إذ تعاني المنطقة انتشار الجماعات الإرهابية وأبرزها تنظيمي «القاعدة» و«داعش» الإرهابيين، ما يقوض الاستقرار الاقتصادي والاجتماعي ويهدد الاستثمارات الأجنبية.

 

وفي إطار المساعدة الدولية التي تتلقاها حكومة كوت ديفوار، وفي عام 2021، افتتح رئيس وزراء البلاد باتريك أتشي في حضور وزير خارجية فرنسا جان إيف لودريان، في العاشر من يونيو 2021، الأكاديمية الدولية لمكافحة الإرهاب (AILCT)، لتبدأ مهامها بشكل رسمي في المساعدة على حفظ الأمن بالبلاد.

 

وتتضمن الأكاديمية الدولية المقامة في العاصمة القديمة للبلاد أبيدجان مركزًا لتدريب القوات الخاصة ومدرسة حكومية ومعهد أبحاث، وتعول عليها القوى الدولية في أن تشارك بإيجابية في مواجهة التطرف الناتج عن الجماعات الإسلاموية، إلى جانب مساهمتها المنشودة لتقويض توسع النفوذ المتطرف بخليج غينيا.

 

ومن جانبه، أشار جان إيف لودريان إلى أن فرنسا تسعى نحو مواجهة حقيقية للجماعات الإرهابية في المنطقة، وتتطلع إلى منعها من نشر نفوذها في البقاع المختلفة القريبة من نقاط تمركزها، مشددًا على ضرورة التعاون الإقليمي في المجالات العسكرية والقضائية والأمنية لمكافحة تمدد الإرهابيين.

الكلمات المفتاحية

"