ad a b
ad ad ad

بين اعتقال فرنسيين ولقاء «ماكرون» ناشطات إيرانيات.. تصاعد التوترات بين طهران وباريس

الخميس 17/نوفمبر/2022 - 05:25 م
المرجع
إسلام محمد
طباعة

تصاعدت حدة التوترات بين طهران وباريس على خلفية قيام النظام الإيراني باعتقال مواطنين فرنسيين اثنين، وسط تصعيد في الخطاب بين الطرفين.


واعتقلت السلطات الإيرانية اثنين من المواطنين الفرنسيين ليصبح مجموع عدد الفرنسيين في سجون إيران سبعة أشخاص.


وقالت وزيرة الخارجية الفرنسية كاترين كولونا فى تصريحات لصحيفة "لو باريزيان" الفرنسية، السبت 12 نوفمبر: إن إجمالي رعايا البلاد المحتجزين في إيران وصل عددهم إلى سبعة أشخاص.


وتتبع طهران طريقة فريدة في التعامل مع الدول التي تدخل في خصومة معها تتمثل في خطف بعض رعاياها للضغط على تلك الدول لتليين مواقفها تجاهها.


وكانت فرنسا وجهت انتقادات إلى طهران واتهمتها بارتكاب أفعال دكتاتورية واحتجاز مواطنيها كرهائن، خاصةً بعد إذاعة إيران فيديو يظهر فيه رجل وامرأة فرنسيين وهما يعترفان بالتجسس ضد إيران، وذلك خلال الاحتجاجات الشعبية التي تتهم إيران دولًا أجنبية بالمسؤولية وراءها.


وأعلنت وزيرة الخارجية الفرنسية أنه إذا كان هدف طهران ابتزاز باريس، فإن هذه هي "طريقة خاطئة للتعامل مع فرنسا".


وتجدر الإشارة إلى أن العلاقات بين فرنسا وإيران تدهورت خلال الفترة الماضية مع تعثر مباحثات جنيف لإحياء الاتفاق النووي الذي تمثل فرنسا أحد أطرافه الستة، كما أنه لا يوجد سفير لأي من البلدين لدى الآخر.


وبسبب الاحتجاجات الشعبية في إيران التي اندلعت احتجاجًا على مقتل وفاة الفتاة مهسا أميني أثناء احتجاز شرطة الأخلاق الإيرانية لها، فإن دول الاتحاد الأوروبي ومن ضمنها فرنسا أصبحت أكثر تشددًا مع طهران واقتنعت بنهج الولايات المتحدة في فرض عقوبات على إيران.


ومن المقرر أن يتم التصديق على حزمة جديدة من عقوبات الاتحاد الأوروبي المرتبطة بحقوق الإنسان بسبب انتهاكات إيران ضد المحتجين تستهدف أفرادًا وكيانات من المتورطين في انتهاكات حقوق الإنسان، تشمل تجميد أصول وحظر سفر للأشخاص المقصودين.

واستقبل الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون، الجمعة 11 نوفمبر، أربعة ناشطات إيرانيات على هامش منتدى للسلام في باريس، وأشاد خلال اللقاء بالثورة التي تقودها النساء في إيران، فيما علقت طهران على تصريحات "ماكرون" لدى استقبالهن بأنها مدعاة "للأسف والعار"، منددة باللقاء الذي اعتبرته منافيًا لمسؤولية فرنسا في مكافحة الإرهاب على حد زعمها.


وكان الرئيس الفرنسي ايمانويل ماكرون أشاد لدى استقباله أربع ناشطات إيرانيات بـ"الثورة التي يقُدنَها" في بلادهن. مؤكدًا أن فرنسا تكن "الاحترام والتقدير" لثورتهن، وهي التصريحات التي أججت غضب النظام الإيراني وأشعلت المواجهة بين طهران وباريس.

الكلمات المفتاحية

"