ad a b
ad ad ad

الدعم الأمريكي للشارع الإيراني.. شعارات كلامية دون أفعال

الثلاثاء 13/ديسمبر/2022 - 10:38 م
المرجع
إسلام محمد
طباعة
بينما تنتفض الشوارع الإيرانية ضد قمع نظام الملالي الحاكم، ما زال الغرب يُدعم الشعب بتأييد شفهي مواصلًا المُراهنة على التوصل إلى صفقة مع هذا النظام، على غرار ما حدث عام 2015 عندما تغاضى عن تهديد طهران لأمن المنطقة العربية مقابل التوصل إلى الاتفاق النووي.


الدعم الأمريكي للشارع
وقال ولي عهد إيران السابق، رضا بهلوي في تغريدة له على "تويتر": «على الغرب أن يركز على الحوار مع الشعب الإيراني، وليس مع الظالمين» في إشارة إلى التواصل مع النظام الديني في إيران.

وتأخرت الإدارة الأمريكية في إعلان دعمها للتظاهرات الحاصلة في إيران، وما صدر عنها عن دعم بعد ذلك يمكن توصيفه بالدعم الخجول والكلامي الذي لا توجد معه أفعال تؤكده، فخلال كلمته أمام جامعة إرفاين، قال الرئيس الأمريكي، جو بايدن: «أريدكم أن تعلموا أننا نقف إلى جانب المواطنين، ونساء إيران الشجاعات»، معبرًا عن دهشته من الاحتجاجات، التي وصفها بالقول، «أيقظت شيئًا لا أعتقد أنه سيتم إسكاته لوقت طويل، وطويل جدًا».

وفي بيان صادر عن مكتبها، أعربت نائبة الرئيس الأمريكي  كامالا هاريس عن دعمها للنساء والفتيات اللاتي يقدن احتجاجات سلمية في إيران من أجل تأمين المساواة في الحقوق والكرامة الإنسانية، وأكدت أن شجاعة هؤلاء المحتجات "ألهمتها كما ألهمت العالم".

وكان "بايدن"  قال أمام حشد من أنصاره "سنحرر إيران"، لكن البيت الأبيض تراجع عن هذا التصريح على لسان جون كيربي المتحدث باسم الأمن القومي بالبيت الأبيض الذي قال للصحفيين إن الرئيس بايدن كان يُعبر عن تضامنه مع المحتجين في إيران من خلال هذا القول، ولا يشير إلى نهج جديد في التعامل مع الموضوع.


ورغم أن النائب الجمهوري الأمريكي جيم بانكس، تقدم بمشروع قانون يقتصر على فرض عقوبات على المرشد الإيراني علي خامنئي والرئيس الايراني إبراهيم رئيسي، والحجز على كل الأصول المملوكة لمسؤولين إيرانيين، فإنه حتى على فرض إقرار هذا القانون، فإن تأثير هذا النوع من القوانين يعتبر رمزيًّا، ليس له أي تأثير جدي على المسؤولين الإيرانيين يدفعهم لمراجعة أنفسهم مجبرين.


ومنذ 16 سبتمبر الماضي، تستمر الاحتجاجات في إيران عقب وفاة الفتاة مهسا أميني بعد ثلاثة أيام من توقيفها من جانب شرطة الأخلاق.



الدعم الأمريكي للشارع
وطالب إيرانيون مغتربون الولايات المتحدة التدخل لوقف قمع النظام الإيراني للمحتجين كما فعل في أوكرانيا.

وثارت انتقادات للإدارة الأمريكية الحالية مؤخرًا تكشف علاقة اللوبي الإيراني القوية بالحزب الديمقراطي الذي ينتمي إليه الرئيس الأمريكي جو بايدن وبعض وسائل الإعلام، ما دعا المنتقدين إلى توضيح أن اللوبي لا يعبر عن الشعب الإيراني، وأنه مجرد جماعة ضغط تابعة للنظام الإيراني

الكلمات المفتاحية

"