تظاهرات إيران الليليّة.. برلمانيون يطالبون بإعدام المحتجين
الخميس 10/نوفمبر/2022 - 09:20 م
محمود محمدي
تستمر المظاهرات الاحتجاجية في عدد من مدن إيران، منذ وفاة مهسا أميني التي قتلت خلال احتجازها من قبل شرطة الأخلاق، فيما طالب نحو مائتي برلماني، القضاء بإعدام المتظاهرين، الذين اتهموهم بالهجوم على المواطنين.
وأصدر 227 برلمانيًّا إيرانيًّا بيانًا مشتركًا، تمت تلاوته في جلسة للبرلمان، بعدما هاجم متظاهرون مكتب أحد البرلمانيين واعتدوا بالضرب على نواب آخرين، موضحًا أن المحتجين يهاجمون المواطنين وممتلكاتهم بأسلحة نارية وغير نارية، وفقًا لما ذكره تلفزيون «إيران انترناشيونال».
مظاهرات ليليّة
إلى ذلك، لا تزال العديد من المناطق في البلاد تشهد احتجاجات ليلية، وحرق صور عدد من المسؤولين، على رأسهم المرشد الإيراني علي خامنئي، وقائد فيلق القدس السابق في الحرس الثوري، قاسم سليماني.
كما يستمر الحراك الطلابي في الجامعات، من إضرابات ووقفات احتجاجية، تنديدًا باعتقال العديد من الشبان الذين شاركوا في التظاهرات من قبل القوات الأمنية.
وتشهد إيران احتجاجات في مناطق متفرقة منذ عدة أسابيع، وسط اتهامات للشرطة بقتل الفتاة مهسا أميني بعد اعتقالها بدعوى ارتدائها حجابًا غير لائق، فيما قالت منظمة حقوق الإنسان الإيرانية إن عدد ضحايا الاحتجاجات تجاوز ثلاثمائة شخص.
وأشعلت وفاة «أميني» منذ ذلك الحين نار الغضب حول عدة قضايا، من بينها القيود المفروضة على الحريات الشخصية والقواعد الصارمة المتعلقة بملابس المرأة، فضلًا عن الأزمة المعيشية والاقتصادية التي يعاني منها الإيرانيون، ناهيك عن القوانين المتشددة التي يفرضها نظام الحكم وتركيبته السياسية والدينية بشكل عام، فيما تصدت القوات الأمنية بشكل عنيف للمحتجين، ما أدى إلى مقتل العشرات منهم، واعتقال المئات.
سخط المجتمع الدولي
وأثارت واقعة وفاة «مهسا أميني» فور حدوثها ردًّا خارجيًّا واسعًا، إذ وجه عدد من دول المجتمع الدولي والمنظمات الحقوقية المعنية انتقادات حادة إلى نظام الملالي ومؤسساته الأمنية، على رأسهم الولايات المتحدة، التي عبرت من خلال رئيسة مجلس النواب الأمريكي «نانسي بيلوسي» عن تضامن الكونجرس مع الشعب الإيراني، قائلة لهم إن صوتهم وصل إلى جميع العالم، كما انتقدت كل من إسرائيل وبلجيكا، وأيضًا كندا النظام الإيراني، وطالبوه بإنهاء حملات القمع والانتهاكات العنيفة التي يقوم بها تجاه شعبه، وخاصة بحق النساء والفتيات.
وفي 22 سبتمبر الماضي، أعلنت وزارة الخزانة الأمريكية فرض عقوبات على «شرطة الأخلاق» الإيرانية، وعلى قائد القوات البرية بالجيش الإيراني، وستة مسؤولين أمنيين في إيران، وعلق وزير الخارجية الأمريكي «أنتوني بلينكن» على هذا، قائلًا: «لقد فرضنا عقوبات على شرطة الأخلاق في إيران، وهي الجهة المسؤولة عن اعتقال وموت مهسا أميني، إضافة إلى مسؤولين عسكريين متورطين في قمع الاحتجاجات السلمية في إيران».





