نكاية في أمريكا وحلفائها.. كوريا الشمالية تدعم روسيا بالعتاد والذخيرة
الأربعاء 09/نوفمبر/2022 - 03:32 م
اسلام محمد
تشارك
كوريا الشمالية في دعم الغزو الروسي لأوكرانيا بالعتاد الحربي وسط تصاعد
حاجة روسيا إلى إمدادات السلاح في حربها المستمرة في شرق وجنوب أوكرانيا
منذ فبراير الماضي.
وتتهم الولايات المتحدة نظام كوريا الشمالية بتقديم دعم عسكري للغزو الروسي
لأوكرانيا، يتمثل في توريد قذائف مدفعية تحت ستار أنها شحنات مرسلة إلى
دول في منطقة الشرق الأوسط أو قارة إفريقيا.
يأتي هذا وسط تصاعد التهديد الكوري الشمالي لحلفاء الولايات المتحدة
الأمريكية في شرق آسيا، حيث أطلقت كوريا الشمالية 23 صاروخًا على الأقل، في
تطوّر أجّج التوترات في منطقة بحر اليابان، وقد أوصت طوكيو مواطنيها
بالدخول إلى الملاجئ للاحتماء من تهديد الصواريخ الكورية.
وفي المقابل تعهدت الولايات المتحدة الأمريكية على لسان الناطق باسم مجلس
الأمن القومي في البيت الأبيض جون كيربي بالعمل مع حلفائها في منظمة الأمم
المتحدة لبحث أي عقوبات إضافية يمكن فرضها على النظام الكوري الشمالي
لردعه عن تقديم مساعدة عسكرية لروسيا في مواجهة أوكرانيا في الخفاء
لكن لم يتضح بشكل جلي حتى اليوم ما إذا الولايات المتحدة تسعى فعليًّا
لاعتراض الشحنات الكورية الشمالية، ولم يتم الكشف عن أي تفاصيل حول
المسارات التي تسلكها هذه الأسلحة سوى أنها قد تمر عبر دول في الشرق الأوسط
وإفريقيا قبل وصولها إلى روسيا.
جدير بالملاحظة أن هذه المساعدات الكورية الشمالية تعكس خيارات بيونغ يانغ
ومدى جديتها في الانضمام إلى المعسكر الروسي، كما تسلّط الضوء على الحاجة
الملحة لدى روسيا، وأن تأثير تدابير الحظر والعقوبات تؤثر على قاعدة
الصناعة الدفاعية لبوتين وتجبره على البحث عن مصادر خارجية للذخائر
والمعدات.
وسبق أن أعلنت الخارجية الكورية الشمالية، دعمها ضم روسيا المعلن لأجزاء من
أوكرانيا، متهمة الولايات المتحدة بتطبيق «معايير مزدوجة» في التدخل في
شؤون الدول الأخرى، وقد قطعت أوكرانيا العلاقات الدبلوماسية مع كوريا
الشمالية، منذ شهر يوليو بعد أن اعترفت كوريا الشمالية بجمهوريتين منفصلتين
في شرق أوكرانيا، وادعت إن الاستفتاءات التي ضمت موسكو أراضي أوكرانية
بموجبها أجريت بشكل شرعي بما يتماشى مع ميثاق الأمم المتحدة.
وسبق أيضًا أن تم توجيه اتهامات لروسيا بأنها تشتري ملايين الصواريخ وقذائف
المدفعية من كوريا الشمالية لاستخدامها في غزو أوكرانيا، لكن كوريا الشمالية
رفضت هذه التقارير، وطالبت واشنطن بالسكوت والتوقف عن تشويه صورتها.
وتتعاون كوريا مع روسيا لمنع الولايات المتحدة الأمريكية من الحفاظ على
عالم أحادي القطب بلا منازع، ومنعها من التدخل في الشؤون الداخلية للدول
الأخرى، وتتهمان الولايات المتحدة بانتهاك حقوق الدول الأخرى القانونية من
خلال إساءة استغلال مجلس الأمن الدولي وممارسة معايير مزدوجة في تعاملها مع
روسيا بعد أن غزا الأمريكان دولًا أخرى عديدة
