«الشباب» تتوعد نيروبي بالمزيد من العمليات الإرهابية
الأربعاء 07/ديسمبر/2022 - 11:32 م

أحمد عادل
عقب إعلان نتيجة الانتخابات الرئاسية في أغسطس 2022، تسود كينيا (شرقي أفريقيا) حالة من القلق عقب إعلان فوز "وليام روتو"، نائب الرئيس المنتهية ولايته، أوهورو كينياتا، بعد منافسة حادة مع رايلا أودينجا زعيم حركة الديمقراطية البرتقالية المعارضة، ما ينذر بأعمال عنف وشغب، بعد حصوله على 50.5% من إجمالي الأصوات.
مفترق طرق
وقالت حركة "الشباب" الصومالية الإرهابية في بيان لها، الجمعة 28 أكتوبر 2022: ”بعد انتخابات متنازع عليها بشدة، تقف كينيا اليوم في مفترق طرق. وبينما يستعد الكينيون لتولي رئيس جديد منصبه، فإن لديهم مرة أخرى فرصة لمراجعة قرارات سياستهم الخارجية والآثار المترتبة على تلك القرارات؛ وبشكل رئيسي، غزوهم غير المشروع للصومال”.
وواصل بيان الحركة الإرهابية: ”طوال حملاتهم الانتخابية، تجنب المرشحون الرئاسيون عمدًا معالجة الوضع الأمني المتدهور في كينيا بالإضافة إلى غزوهم العسكري للصومال. ويبدو أن السياسيين الكينيين على استعداد للاستمرار في طريق الحرب من أجل تحقيق مصالح أسيادهم الغربيين، وتعريض حياة مواطنيهم ومصلحة بلدهم للخطر. لقد مرت 11 سنة منذ غزت كينيا الصومال، لكن حتى يومنا هذا، لم يحقق الجيش الكيني أيًّا من أهدافه الأولية للغزو. ولا تزال قوات الدفاع الكينية محاصرة في قواعدها، غير قادرة على مغادرة مخابئها. كما أنهم غير قادرين على القيام بأي عمليات عسكرية فعالة ضد المجاهدين".
وزادت حركة الشباب من هجماتها الانتقامية داخل كينيا، حيث نفذت مئات الهجمات التي تستهدف المنشآت العسكرية الكينية وطواقمها.
وأضاف بيان حركة الشباب: "بعد أن فشلت الحكومة الكينية في تأمين البلاد، لجأت إلى إسكات وسائل الإعلام من أجل إخفاء الحقيقة المروّعة للحرب عن الشعب الكيني، ومنعه من طرح أسئلة محرجة حول غزوهم غير المشروع. كما رفضت الاعتراف بتزايد عدد القتلى من الجنود الكينيين، الذين ما زالوا حتى يومنا هذا غير معروفين ومجهولي المصير. علاوة على ذلك، فإن الجنود الذين – ظاهريًّا – قاتلوا من أجل عملية "ليندا نتشي" وماتوا فيها، يتم التخلص منهم بطريقة مخزية في قبور غير مميزة ويتم التخلي عن أسرى الحرب الكينيين وخذلانهم في الأسر".
تحذير للحكومة الكينية
وتوعدت حركة الشباب الإرهابية، الحكومة الكينية بالمزيد من الهجمات، وتحت عنوان: "إلى الحكومة القادمة والشعب الكيني"، جاء في بيان حركة الشباب الصومالية: "لقد حذرناكم مرارًا وتكرارًا من أن غزو جيشكم غير المشروع لبلدنا والسياسات القمعية لحكومتكم سيكون لهما عواقب وخيمة. وطالما استمرت حكومتكم في غزوها لأراضينا الإسلامية، واضطهادها لإخواننا المسلمين، فإن هجماتنا ستستمر داخل بلدكم. واعلموا أننا سنواصل الدفاع عن أرضنا وشعبنا من الغزو الكيني العدواني. وسنواصل تركيز هجماتنا على البلدات والمدن الكينية طالما استمرت القوات الكينية في احتلال أراضينا المسلمة".
وقبل أيام أعلنت الحكومة الكينية اعتزامها إرسال قوات جديدة إلى الصومال كجزء من عملية بعثة الاتحاد الافريقي الانتقالية "ATMIS".
وأشار الجيش الكيني إلى أن الجنود الذين يستعدون للخدمة في الصومال يخضعون لتدريب ما قبل الانتشار منذ أغسطس، فيما قال قائد اللواء وليام كامويرو إن التدريب المكثف مطلوب لمواجهة مقاتلي حركة الشباب المتمرسين في فنون القتال.
وتلك المجموعة هي ثاني فرقة تعمل في الصومال بموجب تفويض بعثة الاتحاد الإفريقي الانتقالية في الصومال (أتميس).
خمسة مسؤولين من الشباب في قائمة الإرهاب
على صعيد آخر، كشف بيان نُشر على الموقع الإلكتروني لوزارة الخارجية الأمريكية، عن أسماء أكبر خمسة مسؤولين في حركة الشباب أدرجوا في قائمة الإرهاب.
وقال البيان: "إن حكومة الولايات المتحدة تسير بثبات على طريق مساعدة جهود دول شرق إفريقيا والاتحاد الأفريقي لمواجهة تهديد حركة الشباب، إحدى أخطر التنظيمات التابعة للقاعدة، والتي تسببت في مقتل آلاف الأشخاص في الصومال وشرق إفريقيا بمن فيهم مواطنون أمريكيون".