ad a b
ad ad ad

قواعد عسكرية جديدة في شمال سوريا

السبت 29/أكتوبر/2022 - 04:32 م
المرجع
آية عز
طباعة
تستعد تركيا في الوقت الحالي لإنشاء قاعدتين عسكريتين جديدتين في شمال سوريا، في سياق محاولتها كبح جماح الميليشيات التي خرجت عن طوعها، في المعارك الأخيرة التي حدثت بين ما يعرف بــ«هيئة تحرير الشام» والفصائل المسلحة الأخرى.

ووفق موقع «مرصد 80» السوري فإن هدف القاعدتين الجديدتين، منع نشوب صراعات جديدة بين الميليشيات المدعومة من تركيا كالجيش السوري الحر، وهيئة تحرير الشام، ومن المخطط إقامة نقاط فاصلة عسكرية قرب معبر الغزاوية بريف حلب وبوابة دير بلوط.

و لم يعرف بعد ما إذا كانت القاعدة التي تخطط لها تركيا دائمة أم مؤقتة.

وكانت المنطقة، قد شهدت الأسابيع الماضية اشتباكات بين «هيئة تحرير الشام» دعمًا لفصائل معينة، ضد أخرى على رأسها الفيلق الثالث في «الجيش الوطني السوري» المدعوم من تركيا الذي يضم أيضًا «الجبهة الشامية» و«جيش الإسلام».

وبعد أيام قليلة فقط، دخلت «هيئة تحرير الشام» منطقة عفرين، وتسلمت مؤسساتها كافة للمرة الأولى.

وترددت معلومات من مقربين من الحكومة التركية، تؤكد حالة عدم الرضا من جانب أنقرة عن سلوك الفصائل الموالية لها.

وأكدت تقارير إخبارية أن تركيا تتجه إلى تغيير هيكلية «الجيش الوطني السوري» الموالي لها، للقضاء على الصراعات القائمة بين فصائله، وإيجاد قيادة واحدة قوية تسيطر على المناطق التي تنتشر بها في غرب الفرات وشرقه.

وانسحبت «تحرير الشام»، من عفرين والمناطق الأخرى التي دخلتها، حيث وصلت إلى أبواب أعزاز، ثم انسحبت لاحقًا، بضغط من تركيا التي تدخلت لفرض اتفاق بينها وبين «الفيلق الثالث» في «الجيش الوطني».

وتنتشر القوات التركية في قواعد عسكرية بالمنطقة التي تتولى إدارتها مجالس محلية تتبع المحافظات التركية القريبة، مثل غازي عنتاب وكيليس وشانلي أورفا.

كما يتقاسم نحو 30 فصيلًا منضويًا في إطار ما يعرف بـ«الجيش الوطني السوري» الموالي لأنقرة، السيطرة على منطقة حدودية تمتد من جرابلس في ريف حلب الشمالي الشرقي إلى عفرين في ريفها الغربي، مرورًا بمدن رئيسية، مثل الباب وأعزاز.

وتضم الفصائل بشكل رئيسي مقاتلين سابقين في مجموعات مسلحة تم إجلاؤهم من مناطق سورية أخرى، إثر هزيمة فصائلهم أمام قوات الجيش العربي السوري، مثل «الجبهة الشامية» التي كانت تنشط في مدينة حلب، أو «جيش الإسلام» الذي كان يعد الفصيل المعارض الأبرز قرب دمشق.

ومن بين الفصائل أيضًا، مجموعات تنشط في الشمال مثل «فصيل السلطان مراد»، وأخرى برزت مع العمليات العسكرية التركية وبينها فصيلا «الحمزة» و«سليمان شاه»، وتتقاسم تلك الفصائل النفوذ بين القرى والمدن الأحياء.
 
ويتهم سكان تلك المناطق الفصائل بارتكاب انتهاكات بحقهم، من مصادرة أراضٍ وممتلكات ومحاصيل إلى القيام باعتقالات عشوائية، وإدارة المنطقة بقوة السلاح والتخويف.

ويقول الباحث نوار أوليفر، من «مركز عمران للدراسات» ومقره تركيا، فى تصريحات لوكالة «فرانس برس»: إن عدم تدخل تركيا خلق فراغًا في الميدان استغلته هيئة تحرير الشام التي لها مصالح اقتصادية وسياسية، في تلك المنطقة، مضيفًا أن عدم تدخل الأتراك قد يعني الاستفادة من القوى الأكثر تنظيمًا لضبط الفصائل.

الكلمات المفتاحية

"