داعية سلفي يُطالب بالرقابة على مساجد «الحزبيين»
الأربعاء 27/يونيو/2018 - 05:54 م
عبدالهادي ربيع
قال الداعية السلفي حسين مطاوع: إن مشاهير دعاة «الحزبية» (السلفيون الذين يعملون بالسياسة) استغلوا المساجد الكبرى في القاهرة والأقاليم، لترويج أفكارهم الخبيثة، التي تُحاول هدم الدين والدولة؛ لتحقيق مصالح خاصة، من خلال منهجهم الدعوي القائم على الاستقطاب العاطفي، بإلقاء المواعظ والقصص المبكية.
وتابع «مطاوع» في تصريح خاص لــ«المرجع»، أن بعض هؤلاء الدعاة المنتمين إلى الفكر الإخواني والقطبي والتكفيري، لايزالون يسيطرون على مساجد كبرى، في ظلِّ الغياب الفعلي لوزارة الأوقاف ودعاتها.
وأضاف «مطاوع»، أن سيطرة هؤلاء الدعاة على المساجد، أكسبتهم ملايين الأتباع المستغَلين باسم الدين؛ ليُدفع بهم وقت الحاجة إلى إحداث الفوضى، من ثورات ومظاهرات، وربما أحداث عنف وتدمير.
وألمح في هذا السياق، إلى تصريح الداعية الحزبي، وحيد عبدالسلام بالي، في اعتصامه أمام مدينة الإنتاج الإعلامي 2013، بأن مئات الآلاف ممن سمّاهم «المجاهدين» ينتظرون إشارة البدء لاقتحام المدينة، ومحاربة الجيش المصري، والتصريح المشابه الشهير لمحمد حسان، حين قال للمتظاهرين في مصطفى محمود: «دمي دون دمائكم».
وأشار «مطاوع»، إلى مساجد عدّة كان يستغلها «الحزبيون»، مثل «أسد بن الفرات» بحي الدقي بالجيزة، الذي خُصص لدروس «حازم صلاح أبوإسماعيل»، ومسجد «الحصري» بالسادس من أكتوبر، الذي اعتاد أن يشهد دروس «عمرو خالد».
وكشف «مطاوع» أن أخطرها مسجد «العزيز بالله» بمنطقة الزيتون، الذي كان مخصصًا لدعاة التكفير بالقاهرة، أمثال محمد عبدالمقصود، وفوزي السعيد، ونشأت أحمد، وحسن أبوالأشبال، ورفاعي سرور، وغيرهم.
كما نبه «مطاوع»، إلى استغلال «الحزبيين» مساجد الأقاليم؛ لبُعدها عن الرقابة المركزية، فكانت ساحة لدعاة الحزبية، كمسجد «التوحيد» بالمنصورة، و«ابن تيمية» بكفر الشيخ، ومعهد الدعاة الخاص بـ«مصطفى العدوي» بمدينة سمنود، والقائد إبراهيم بالإسكندرية، وهذه المساجد يسيطر عليها كل من محمد حسان، وأبوإسحاق الحويني، ومصطفى العدوي، ومشايخ حزب النور (الذراع السياسية للدعوة السلفية بالإسكندرية).
واختتم «مطاوع» حديثه، مطالبًا الدولة المصرية، بتفعيل الرقابة الصارمة على الدعاة والمساجد، ورصد موضوعات خطبهم؛ لمنع إعادة انتشار الأفكار التكفيرية والحزبية، والاهتمام بإعداد دعاة يمتلكون القدرة على ملء الفراغ الدعوي الكبير، الذي يصنعه المتطرفون، بالتركيز على ما يضعف الجانب العلمي لدى العامة.





