ad a b
ad ad ad

السعودية وإيران وانفراجة في الأفق.. مباحثات الرياض طهران تشعل فضول العالم

السبت 15/أكتوبر/2022 - 03:00 م
المرجع
نورا بنداري
طباعة

ما زالت الجولة السادسة المرتقبة من المباحثات الإيرانية - السعودية تشغل الرأي العام الدولي، وخاصة على المستوى الإقليمي في أن تسهم تلك المباحثات في إعادة تطور العلاقات بين البلدين، وأن ينعكس ذلك بالإيجاب على إحلال الأمن والاستقرار  في المنطقة، وعليه فإن عودة الحديث جاء بعد إعلان وزير الخارجية السعودي «فيصل بن فرحان» خلال حوار له مع قناة العربية مساء 11 أكتوبر 2022، أنه حتى هذه اللحظة الحوار مع طهران لم يصل إلى أية نتائج ملموسة، وأنهم منتظرون ما ستؤول إليه "جولة المحادثات السادسة".



السعودية وإيران وانفراجة

ترحيب سعودي


ولطالما أبدت المملكة العربية السعودية ترحيبًا بالحوار مع إيران، وهو ما أكده الأمير «محمد بن سلمان» ولي العهد السعودي رئيس مجلس الوزراء، في  مارس 2022 خلال مقابلة له مع صحيفة "أتلانتيك" الأمريكية، مشيرًا إلى أن طهران جارة للسعودية، وأنه من الأفضل للطرفين حل الأمور وإصلاح العلاقات فيما بينهم للتعايش سويًّا دون مشاكل، ومضيفًا، "لقد قمنا خلال 4 أشهر بمناقشات، وسمعنا العديد من التصريحات من القادة الإيرانيين، والتي كانت محل ترحيب لدينا في المملكة، وسوف نستمر في تفاصيل هذه المناقشات، وآمل أن نصل إلى موقف يكون جيدًا لكلا البلدين، ويشكل مستقبلًا مشرقًا للسعودية وإيران".


وفيما يخص الجانب الإيراني فإن الرئيس «إبراهيم رئيسي» قد أعلن خلال حوار له مع قناة "الجزيرة" في 19 سبتمبر 2022، أن بلاده ستمضي في استكمال جولات الحوار التي بدأتها مع السعودية العام الماضي، وتم عقد منها 5 جولات حتى الآن، بوساطة عراقية؛ مشددًا على أن هذه المحادثات ستفضي إلى نتيجة إيجابية سينجم عنها حل مشاكل المنطقة في حال تتدخل قوى خارجية.


عرقلة الوساطة العراقية


يذكر، أن العراق هو من يستضيف جولات المباحثات بين السعودية وإيران، وكان من المفترض أن يتم عقد الجولة السادسة خلال الفترة الماضية وفقًا لما أعلنه وزير الخارجية العراقي «فؤاد حسين» منتصف أغسطس 2022 خلال زيارته إلى إيران من أجل ترتيب لهذه الجولة من الحوار بين البلدين، ولكن الأزمات التي شهدتها العراق خلال الأيام القليلة الماضية، والتي نجم عنها احتجاجات؛ قد تكون من الأسباب التي حالت دون عقد الجولة السادسة.



السعودية وإيران وانفراجة

تأثير سلبي


وحول هذه المباحثات وما ستؤول إليه وتأثيرها على المنطقة في حال انعقادها في القريب العاجل، أفاد الباحث المتخصص في الشأن الإيراني «مصطفي النعيمي»  في تصريح خاص لـ«المرجع»، أنه ليس هناك بصيص أمل حقيقي لإيجاد أي حلول ما بين العرب عمومًا ومن ضمنهم المملكة مع الجانب الإيراني، خاصة أن إيران مازالت تمارس سلوكياتها العدائية تجاه أبناء المنطقة العربية، وتساهم بشكل كبير في تنمية النعرات المذهبية، وتعتمد على استثمار المناكفات الدولية حول الملفات العربية لتحقيق مصالحها في المنطقة.


ولفت «النعيمي» في تصريح خاص لـ«المرجع» أن المباحثات السعودية الإيرانية لن تؤثر بشكل إيجابي على الملفات العالقة لاسيما ملف الأذرع الولائية الإيرانية التي باتت تهدد الأمن العربي والإقليمي وخطوط إمداد الطاقة البحرية، وتساهم في زعزعة الأمن الدولي من خلال عمليات القرصنة البحرية، وأن الحل يكمن في اتخاذ قرار دولي واضح يمنع الأذرع ممارسة مزيد من الضغوط ضد الدول العربية لإنجاح تلك المباحثات.

"