ad a b
ad ad ad

سوريا.. انقلاب فاشل يهز كيان هيئة تحرير الشام

الجمعة 07/أكتوبر/2022 - 03:31 م
المرجع
آية عز
طباعة
"فخار يكسر بعضه"، ربما كان الوصف الأمثل لحالة التخبط التي تضرب ما تُعرف بهيئة تحرير الشام وهي فصيل مسلح في الشمال السوري، يتزعمه المدعو "أبو محمد الجولاني"، إذ شهدت الأيام المنصرمة استنفارًا أمنيًّا كبيرًا  لما يُعرف بجهاز الأمن العام التابع لتلك الهيئة.
سوريا.. انقلاب فاشل
وتزامن ذلك مع قطع لخدمات الإنترنت عن بعض المناطق في الشمال السوري، وسط أنباء عن حدوث انشقاقات وتمرد في صفوف هيئة تحرير الشام، ومحاولة انقلاب على "الجولاني"، في حين نفى المكتب الإعلامي للهيئة ذلك، مرجعًا حالة الاستنفار تلك إلى مهمة أمنية واسعة لضبط الأمن في محافظة إدلب.

وكانت اشتباكات عنيفة قد اندلعت بين عناصر من هيئة تحرير الشام، وبين مجموعة من المنشقين عن التنظيم، استخدمت فيها الأسلحة الثقيلة وآليات ضخمة، وترافق ذلك مع خروج رتل عسكري تابع للهيئة، بالمضادات والمصفحات من منطقة حارم باتجاه ادلب المدينة، بحسب المرصد السوري لحقوق الإنسان.

ونقل أحمد رحال، وهو أحد المنشقين عبر قناته على موقع التواصل الاجتماعي "تليجرام"، معلومات مفادها أن جناح الصقور داخل هيئة تحرير الشام، بقيادة مظهر الويس وأبو ماريا القحطاني، قاموا بانقلاب على "الجولاني"، لكنهم فشلوا وحاليًّا تتم ملاحقتهم باتجاه الحدود السورية التركية.

ومن جهته نفى أبو ماريا القحطاني، في خبر نشره على قناته الرسمية على "تيليجرام"، انقلابه على أبو محمد الجولاني، مؤكدًا عدم وجود خلافات بينهما، وأرفق الخبر بصورة تجمعه مع الأخير، وذلك بعد ساعات من تداول صفحات ومجموعات أنباء عن قيادته انقلاب على زعيم الهيئة.
سوريا.. انقلاب فاشل
ويعتبر أبو ماريا القحطاني، وهو عراقي الجنسية، أحد أهم الشخصيات العسكرية والأمنية في فصيل هيئة تحرير الشام، ومقرب من أبو محمد الجولاني بشكل كبير، وكان له دور في قيادة قطاع مناطق البادية السورية ومناطق شمال شرقي سوريا.

يقول الناشط السياسي السوري، ريان معروف، في تصريحات صحفية إنه من الواضح للغاية أن هناك انقلابًا حدث، ولكنه فشل قبل أن يكتمل، بسبب حالة الاستنفار الأمني التي كانت فيها هيئة تحرير الشام وعناصرها، خاصة في منطقة دانا وأطمه، وتلك المناطق من أكثر الأماكن التي تتواجد فيها عناصر الهيئة بكثرة.

وأكد "معروف" أن الهيئة تعاني منذ سنوات من خلافات شديدة داخلها بين القيادات والكوادر والشرعيين، ولعل أبرز دليل على ذلك الاستقالات الأخيرة، وحالة الإقصاء التي نفذها أبو محمد الجولاني لبعض الشرعيين الذين اعترضوا على قراراته.
"