ad a b
ad ad ad

التظاهرات تهدد إيران بمزيد من العقوبات.. وخامنئي يتمسك بنظرية المؤامرة

الأربعاء 12/أكتوبر/2022 - 06:29 م
المرجع
محمد شعت
طباعة
مازالت التظاهرات التي اندلعت في إيران منذ ثلاثة أسابيع، تلقي ردود أفعال داخلية وخارجية، وذلك بعد مقتل "مهسا أميني" التي تنحدر من مدينة سقز الكردية شمال غربي البلاد، والتي توفيت بعد ثلاثة أيام من اعتقالها من قبل شرطة الأخلاق.

وأشعلت وفاة الإيرانية "مهسا أميني"، نار الغضب في الشارع الإيراني حول عدة قضايا، من بينها القيود المفروضة على الحريات الشخصية، والقواعد الصارمة المتعلقة بملابس المرأة، فضلًا عن الأزمة المعيشية والاقتصادية التي يعاني منها الإيرانيون، إضافة إلى القواعد الصارمة التي يفرضها نظام الحكم وتركيبته السياسية بشكل عام، بالإضافة إلى الفساد والقمع.
 جو بايدن
جو بايدن
عقوبات جديدة

الرئيس الأمريكي جو بايدن قال إن بلاده ستفرض هذا الأسبوع عقوبات جديدة على إيران ردًّا على قمعها متظاهرين سلميين، مشيرًا إلى أن العقوبات ستسهدف  مرتكبي أعمال العنف ضد هؤلاء، وستواصل محاسبة المسؤولين الإيرانيين ودعم حقوق التظاهر بحرية.

وأكد الرئيس الأمريكي في بيان له أن واشنطن قلقة بشدة إزاء التقارير الواردة عن استمرار العنف المتزايد ضد متظاهرين في إيران، بما في ذلك ضد طلاب ونساء، مشددًا على أن الولايات المتحدة تقف إلى جانب الإيرانيات وكل الإيرانيين الذين شكلت شجاعتهم مصدر إلهام للعالم أجمع".

يأتي ذلك في الوقت الذي وصف فيه مدير وكالة المخابرات المركزية بيل بيرنز، مدى انتشار تلك الاحتجاجات بـ"الصاعق"، لاسيما أنها طالت عشرات المدن والمحافظات، وشتى الطبقات أيضًا، معتبرًا أن الشباب الإيراني اكتفى من القمع السياسي للسلطات الإيرانية.

كما رأى "بيرنز" أن الإيرانيين الشباب لاسيما النساء، فاض بهن الكيل، سواء من الأزمة الاقتصادية والظروف المعيشية الصعبة، أو الفساد والقيود الاجتماعية والقمع السياسي في البلاد، ما جعلهم مستعدين للمخاطرة بكل شجاعة.

وكان الرئيس الأمريكي جو بايدن أعلن، الاثنين 3 أكتوبر الجاري، أن بلاده ستفرض هذا الأسبوع عقوبات إضافية على مرتكبي أعمال العنف ضد المتظاهرين السلميين، فيما اتهم المرشد الإيراني علي خامنئي، واشنطن وتل أبيب بالوقوف وراء التظاهرات.
المرشد الإيراني على
المرشد الإيراني على خامنئي
اتهامات بالمؤامرة

وفي أول تعليق للمرشد الإيراني علي خامنئي، على تلك التظاهرات التي تجتاح البلاد، اتهم الولايات المتحدة وإسرائيل بالتورط في الاحتجاجات المناهضة للحكومة التي تجتاح البلاد.

وقال علي خامنئي إن أعمال الشغب دبرها "الأعداء اللدودون" لإيران وحلفائهم، زاعمًا أن المصاحف قد أُحرقت خلال الاحتجاجات.

وأبدى "خامنئي" تضامنًا مع قوات الأمن، إذ دعا في كلمة ألقاها خلال حفل تخرج طلاب الشرطة والقوات المسلحة، قوات الأمن إلى الاستعداد للتعامل مع المزيد من الاضطرابات، مشيرًا إلى أن حادث وفاة "أميني" حطم القلوب، لكن من غير الطبيعي أن يحول بعض الناس، ودون دليل أو إثبات أو تحقيق، الشوارع إلى بؤر خطرة ويحرقون القرآن ويخلعون الحجاب عن النساء المحجبات، ويضرمون النار في المساجد والسيارات من دون أن يذكر أي حوادث محددة، حسب قوله.

واتهم "خامنئي"، من وصفهم بالقوى الأجنبية قائلا إنها خططت "لأعمال شغب"؛ لأنها لا تستطيع تقبل فكرة أن إيران تكتسب القوة في جميع المجالات، وأضاف: "أقولها بصراحة ووضوح، إن أعمال الشغب وانعدام الأمن هذه دبرتها أمريكا ونظام الاحتلال الصهيوني الزائف (إسرائيل) وعملاؤهم المأجورون بمساعدة بعض الإيرانيين الخونة في الخارج".

الكلمات المفتاحية

"